غازي الشواشي:» التيار يمكن ان يكون البديل في الإنتخابات القادمة قال أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي إنّ نتائج الانتخابات البلدية التي أحرزها حزبه تؤكد انه يحظى بثقة الناخب مقارنة ببقيّة الاحزاب رغم ترشحه في 69 قائمة فقط. وأوضح الشواشي أمس أنّ»التيار في صعود ويمكن ان يكون البديل في الانتخابات القادمة في صورة مواصلته للمنهج نفسه وتحسين أدائه وهو ما أكّده محللون سياسيون». وأكّد الشواشي في تصريحه ل(وات) أنّ حزب التيار ينخرط في التحالفات التي تهدف إلى خدمة الشأن المحلي باعتبار أنّ هذه الانتخابات لا علاقة لها بالسياسة وترتبط مباشرة بالشؤون المحلية التي لا تتطلب تحالفات بقدر ما تتطلب توحيد العمل لتنفيذ البرامج الانتخابية وخدمة المواطن مطالبا في هذا الصدد الأحزاب والقائمات الفائزة بضرورة تجاوز التجاذبات داخل المجالس البلدية والتركيز على تنفيذ هذه البرامج التي تتقارب إجمالا. وعن نسبة الاقبال على هذه الانتخابات أوضح الشواشي أنه كان من المفروض أن تكون هذه النسبة مرتفعة بالنظر إلى أنّها أوّل انتخابات بلدية في تاريخ تونس ما بعد الثورة وتأتي في إطار تركيز السلطة المحلية تكريسا للباب السابع من الدستور، معتبرا ان المناخ الاقتصادي والاجتماعي والسياسي حال دون تسجيل نسبة اقبال هامة. وبخصوص نتائج الإنتخابات، أشارالشواشي أنّها تؤكّد ان الأحزاب الكبرى (النهضة والنداء) فقدت جزءا كبيرا من قواعدها الانتخابية رغم تصدرها ترتيب نتائج الانتخابات، مضيفا، أنّ المواطنين خيّروا المستقلّين وهي مسألة طبيعية باعتبارها انتخابات قرب وترتكز على الانتماء والكفاءة ومدى الرغبة في خدمة المواطن. رضا بلحاج: «الإتحاد المدني سيكون له موقع في المشهد السياسي» قال رضا بلحاج منسّق حركة تونس أولا إنّ الإتحاد المدني حقّق»نتائج إيجابية» في الانتخابات البلدية الأخيرة وهي نتائج تؤكّد أنه سيكون له موقع في المشهد السياسي في السنوات المقبلة. وأوضح أمس في تصريح ل (وات)أنّ الإتحاد المدني المكوّن من أحزاب ومستقلين ومكونات المجتمع المدني والذي تمكّن في ظرف شهر فقط من التحضيرات من الترشح في37 دائرة قد حقّق نتائج إيجابية رغم حداثة تكوينه وأثبت انّه تجربة واعدة سيكون لها مستقبل واعد. وأشار بلحاج إلى أنّ عددا كبيرا من القائمات المستقلّة الفائزة في الانتخابات على غرار القائمات بتونس 1 تلقت دعما من قبل الإتحاد المدني لافتا إلى أنّ فوز القائمات المستقلة يعد درسا من الدروس التي تم استخلاصها من نتائج الانتخابات البلدية والتي أثبتت بداية تغيّر المشهد السياسي بمغادرة حركة نداء تونس الحزب الحاكم هذا المشهد في حدود 2019 مقابل بروز المستقلين. وقال إنّ النتائج ترجمت «تصويتا عقابيا» انتهجه المواطنون لمعاقبة منظومة الحكم المتمثلة في حركتي النهضة ونداء تونس مشيرا الى ان هذا الاخير خسر عددا كبيرا من قواعده الإنتخابية ويتجه نحو ما وصفه «بالإندثار» جرّاء حصيلة العمل الحكومي وانصهاره مع حركة النهضة الى جانب الأزمة الداخلية التي عاشها ومسألة التوريث التي أدت إلى خروج الروافد من الحركة وبقاء شق وحيد يتمثّل في شق»التجمعيين». امين عام اتحاد عمال تونس:»لم نلق حظنا مع كل الحكومات المتعاقبة» قال الأمين العام لاتحاد عمال تونس محمد مهدي كمون امس بسيدي بوزيد إن «اتحاد عمال تونس لم يلق حظه مع كل الحكومات المتعاقبة رغم التنصيص على التعددية النقابية في الدستور». وأضاف في تصريح اعلامي خلال إشرافه على تدشين مقر الاتحاد الجهوي لعمال تونس بسيدي بوزيد ان»اتحاد عمال تونس ظل محروما من حقه المادي والمعنوي بالرغم من اجتهاده في تقديم طرح جديد للعمل النقابي يقوم بالأساس على التوفيق بين الحقوق والواجبات ولا يكتفي بمقولة انا عامل ولي حقوق». ولفت الى ان الحكومة ظلت تتعامل مع منظمة واحدة بالرغم من ان الوضع العام في البلاد وخاصة ارتفاع الأسعار يتطلب الجلوس الى مائدة واحدة تضم مختلف الأحزاب والنقابات دون اقصاء لأي طرف والانفتاح على الجميع وذلك للحد من منسوب الاحتقان الذي ما زال يرتفع تدريجيا، حسب تعبيره. «انا يقظ»: هيئة الانتخابات الحلقة الأضعف في المسار الانتخابي عقدت منظمة أنا يقظ وشركاؤها البالغ عددهم 25 جمعية ومنظمة من17 ولاية، ندوة صحفية للتطرق لنتائج ملاحظة الانتخابات البلدية، وأهم الاستنتاجات المتعلقة بمراحل العملية الانتخابية وسير عمليات الاقتراع يوم 6 ماي المنقضي. وبيّن مصطفى بن الزين، مسؤول عن مشروع دعم جمعيات المجتمع المدني الشريكة بمنظمة أنا يقظ ، أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كانت الحلقة الأضعف في المسار الانتخابي و يتجلى ذلك من خلال عملية تسجيل الناخبين وكذلك يوم الاقتراع تم تسجيل تجاوزات تتمثل في وصول أوراق اقتراع خاطئة. وفيما يتعلّق بالتوصيات قال مصطفى بن الزين، لراديو»صبرة اف ام «أنها تتمثل بالأساس في ضرورة إعادة هيكلة الهيئة من الداخل وتفعيل الديمقراطية التشاركية مع المجتمع المدني.