تونس – الصباح الأسبوعي - شارك أمس حوالي 120 شخصا في اليوم المفتوح الذي نظّمته الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين ومؤسسة «سانوفي» لصنع الأدوية للتحسيس ومكافحة ارتفاع ضغط الدم. ويأتي تنظيم هذا اليوم بمناسبة اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم تحت شعار «معا نتحكّم في ارتفاع ضغط الدم» الموافق ليوم 17 ماي 2018 . في هذا السياق أكّد الدكتور فوزي عدّاد رئيس الجمعية ل»الصباح الأسبوعي» أنّ اليوم التحسيسي مثّل مناسبة ليطلع التونسي على قياس ضغط دمه، كما تضمّن ثلاث ورشات تكوينية الأولى تمحورت حول طريقة استعمال الآلات الالكترونية للقياس الذاتي للضغط الدم حتى لا تتحوّل هذه الآلات بدورها إلى وسيلة ضغط و»ستراس» للمريض في حالة عدم التمكن من حسن استغلالها. أمّا الورشة الثانية فكانت حول التغذية باعتبار علاقتها بارتفاع الضغط الدم لاحتوائها على الملح، فمثّلت الورشة مناسبة للاطلاع على كيفية التحكم في كمية الأملاح في الغذاء وتجنب الأغذية التي تحتوي على الكليستيرول. في حين خُصّصت الورشة الثالثة للتغذية في شهر رمضان وتمكين المرضى من بعض النصائح خلال هذا الشهر. وقال الدكتور فوزي عداد ل»الصباح الأسبوعي» إنّ «مرض ارتفاع الضغط في تونس قد ارتفع بسبب أولا تهرّم السكان وثانيا بسبب التغذية الغنية بالملح والسمنة التي تشمل من 40 إلى 50 % من التونسيين، بالإضافة إلى عامل التوتر اليومي. وأكّد رئيس الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين أن «تونسيا واحدا على ثلاثة يفوق عمره 35 سنة يشكو من ارتفاع ضغط الدم، كما أنّ 60 % من المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يدركون أنهم مصابون ولا يخضعون إلى العلاج». وشدّد محدّثنا على أهميّة القيام قيس ضغط الدم على الأقل مرة واحدة في العام أو مرتين منذ أن يبلغ الشخص 30 سنة من عمره . يُذكر أنّ الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين أطلقت مؤخرا جملة من التوصيات تهم مرضى ارتفاع ضغط الدم خلال شهر رمضان بما أن حالة أغلبهم تتطلب علاجا منتظما ويعد ارتفاع ضغط الدم أحد العوامل الرئيسية التي تتسبب في أمراض القلب والشرايين. كما تجدر الإشارة أنّ هذه التوصيات انبثقت عن نسبة الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم والتي قدرت ب30 ,6 % سنة 2012 وهذا يستوجب على كل مريض يعاني ارتفاع ضغط الدم أنّ يراجع طبيبه للحصول على ترخيص للصيام وعلى توزيع جديد وتنظيم لمواعيد تناول الأدوية. إيمان عبد اللطيف توصيات لمرضى ضغط الدم في شهر رمضان تونس – الصباح الأسبوعي - حذرت الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين من مغبة الصوم وخاصة لدى المرضى الذين لا يراقبون ضغط الدم باستمرار لما ينجر عنه من مخاطر مختلفة تحدث أثناء الصوم مثل الجلطة الدماغية والجلطة القلبية والفشل الكلوي. وطرحت الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين بمناسبة شهر رمضان الكريم جملة من التوصيات التي يجب إتباعها في حالة الصيام المسموح به لبعض مرضى ارتفاع ضغط الدم حتى لا يتأزم الوضع الصحي للمريض. كما أكدت مجموعة عمل الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين أن شهر الصيام يمكن أن يمثل فرصة جيدة لمرضى ارتفاع ضغط الدم حيث يمكن من توازن أفضل في ضغط الدم، إتباع نظام غذائي صحي، تجنب الأكلات الدهنية والمالحة. وفي هذا الصدد قدمت الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية بعض التوصيات فيما يتعلق بمرض ارتفاع ضغط الدم: ينصح بالرعاية الطبية الفردية لكل مريض يجب استشارة الطبيب المباشر قبل حلول شهر رمضان حتى يتمكن من فحص المريض وتحديد جرعات الدواء اللازمة يجب وضع تعليم علاجي للمرضى واحترام القواعد الصحية والغذائية وتعديل نمط الحياة تجنب مدرات البول خاصة أثناء الصوم في فضل الصيف ينصح بالدواء طويل المفعول يجب على المريض أن يكون على بينة من مختلف الآثار الجانبية التي قد تحدث بسبب الصوم ويكون على اتصال دائم مع طبيبه وتتمثل الأعراض في التشنجات والصداع الشديد والقيء وفقدان الوعي والغيبوبة أو نزيف حاد في الدماغ. لا يمكن لمرضى ارتفاع ضغط الدم أداء فريضة الصوم قبل موازنة ضغطهم يجب أن يفطر كل مريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم المستوجب لحقن الأدوية الوريدية وبينت مجموعة عمل الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية أن الأعراض الخطيرة التي يمكن أن تحدث خلال شهر الصيام ليست بالضرورة في علاقة سببية مع ارتفاع ضغط الدم ولكن يمكن ربطها مباشرة بالصيام ولذلك يجب على المريض أن يعلم طبيبه بكل التغيرات التي تطرأ على صحته حتى يقرر بمفرده طريقة العلاج المثلى.