باجراء مواجهة نهائي الكاس يوم الاحد الماضي اسدل الستار على الموسم الرياضي 2017/ 2018 والذي كان متقلبا كالعادة طغى عليه العنف والاضرابات وتقصلت فيه العروض الكروية على الميدان.. فريقان صعدا على منصة التتويج الترجي الرياضي برفعه للبطولة والنادي الافريقي الذي رفع لقب الكاس.. فيما احتدم التنافس اسفل الترتيب.. برز لاعبون وتراجع اداء اخرون وعصفت الهزائم بعدة مدربين فيما كانت الصعوبات المالية القاسم المشترك بين اغلب الفرق.. «الصباح» سألت ثلة من اللاعبين والمدربين والمسييرين عما بقي عالقا في اذهانهم من الموسم الرياضي الذي انقضى فكانت هذه اجاباتهم: كريم العواضي: التنافس الكبير على المرتبة الثانية لا شيء ايجابي يمكنه ان يرسخ بالذاكرة في حين ان السلبيات كثيرة فقد عرف الموسم كثيرا من المشاكل وانعدمت ثقافة الربح والخسارة فالكل يطلب منك ان تحقق دوما نتائج ايجابية.. ما لفت انتباهي هو التنافس الكبير الذي تواصل فيما يخص المركز الثاني ولا اعتقد ان هذا الموسم عرف تلاعبا بالنتائج عكس المواسم الماضية.. تأهل المنتخب والقفزة النوعية كان امرا جيدا للغاية في بطولة هذا الموسم .. محمود الورتاني: الكثير من الظلم والنفاق بقطع النظر عمن توج ومن فشل فانه موسم للنسيان حسب اعتقادي اذ عرف الكثير من التشنج والممارسات التي نراها وخطاب الهياكل المسيرة للعبة جعل الكثير من الناس تهجر كرة القدم.. نسمع كلاما رنانا والحقيقة تكشف عن كذب كبير ونفاق والكثير من التسلط والظلم الذي يقع تغطيته اذ هناك رغبة في عدم كشفه.. ما حدث في نهائي الكاس اكبر دليل على ما اقول مباراة امام رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان والعالم يتابعها واعمال العنف تسيطر عليها.. صورة قاتمة عن واقع الكرة في تونس.. وان ردة فعل الجماهير تأتي احتجاجا على ما تراه من ممارسات في التسيير وغياب المصداقية.. ما بقي في ذاكرة احداث محزنة ومؤسفة فقط.. اسكندر القصري: كرتنا في حالة موت سريري ما علق بذاكرتي هي الصور المؤسفة في نهائي كاس تونس والعنف على المدارج لقد اختزل كل ما عشناه طيلة الموسم الرياضي من فوضى واحتجاجات في المقابل لم نر لعب وفرجة.. واعتقد ان الامور ستتواصل في المستقبل واصابة الجزيري تنذر بما هو اخطر فلو وصل الشمروخ الى عينه لكانت الكارثة. اعتقد ان كرتنا في حالة موت سريري ولا اعتقد ان العالم انتهى بنزول فريق او عدم تتويج اخر لقد سيطر التعصب والجهويات وانفلات كبير على مستوى التصريحات من المدربين والمسؤولين على حد السواء لا يمكنني الا ان اطلق صيحة فزع فيما يخص واقع كرتنا. كمال ايدير: التفاف رجالات الافريقي ما بقي في ذاكرتي هو التفاف الجميع حول النادي الافريقي عندما مر بفترة صعبة وبان بالكاشف انه كلما اتحد الجميع من اجل مصلحة النادي الا وكانت النتائج في مستوى التطلعات، الفريق حقق نجاحا بصعوده من المراكز الاخيرة الى المرتبة الثانية وسيشارك في رابطة الابطال واحرز كاس تونس ويجب ان نواصل البناء من هذا المنطلق ليظل الافريقي موسوعة لابنائه.. مازالت هناك الكثير من المشاكل المالية ويجب ان يتضامن الجميع من اجل مسيرة الفريق .. ما بقي في ذاكرتي ايضا هو تأهل المنتخب الى نهائيات كاس العالم واتنمى ان ينجحوا في الدفاع على الراية الوطنية.. اتمنى ان تنتفي مظاهر العنف من ملاعبنا والا نرى كوارث كالتي حدثت مع المحب عمر العبيدي رحمه الله.. وهذا لن يتم الا بالتفاف الجميع حتى يعود الملعب متنفسا للعائلات لترتاده للترويح عن النفس.. محمد الكوكي:ازمة ثقة بين الاندية والحكام يبقى العنف الذي اجتاح كل الملاعب راسخا في الاذهان هذا الموسم كما ان الاحتجاجات المتكررة على الحكام طالت كل الفرق دون استثناء وخاصة على التعيينات، هناك ازمة ثقة بين الاندية والحكام... فنيا لم نر مستوى ممتازا من استحق اللقب احرزه ومن استحق النزول الى الرابطة الثانية نزل.. الناصر البدوي: رقم قياسي في الاضرابات كان هذا الموسم الاضعف حسب اعتقادي مقارنة بالسنوات الاخيرة.. الفرق الكبرى لم يكن اداؤها منتظما ولم تعط مؤشرات ايجابية كل الفرق غابت عنها الاستمرارية واداؤهم كان متذبذبا وعلى جميع الاصعدة .. اعتقد ان الموسم لم ينجح رياضيا .. الاضرابات بلغت في بطولة محترفة رقما قياسيا 35 منها 18 في شبيبة القيروان .. كل المؤشرات تقول ان كرتنا ليست في وضع جيد.. بطولتنا هي الافضل بالارقام ولكن الواقع مغاير ويمكنها ان تتجه نحو الاحسن شريطة ان يتم تنظيف القطاع وان تكون المصداقية شعار البطولة وان نعالج المشاكل دون مزايدات دون مكياج بعيدا عن سياسة «بوس خوك بوس عمك» وان يكون المصداقية هي الفيصل.. حسان القابسي: تتويج الترجي دون عناء ما تحتفظ به ذاكرتي عن الموسم المنضي هو استفحال ظاهرة العنف.. وعديد المباريات التي بلغت مستوى طيبا.. وحسم الترجي للقب دون عناء وقبل جولات من نهاية البطولة.. كما لفتت مباريات النزول انتباهي بما تضمنته من تشويق وحماس حتى اخر جولة.. الاسعد الدريدي: تركت بصمتي.. وتأهل المنتخب افضل انجاز مشواري مع النادي لبنزرتي كان جيدا وحتى فترة تدريبي للنادي الصفاقسي تركت لي ذكريات طيبة، تركت بصمتي في هذه المحطة واعتقد ان الموسم كان ايجابيا بالنسبة لي.. تأهل المنتخب للمونديال كان الحدث الابرز هذا الموسم وهو انجاز هام للغاية للكرة التونسية رغم الوضعية الصعبة التي تمر بها البلاد اتمنى ان تترك مشاركة منتخبنا في مونديال روسيا انطباعا جيدا وصورة حسنة عن اللاعب والمدرب التونسي..