كشف الجزائري عبد الحق بن شيخة المدرب الاسبق للنادي الافريقي والمحلل بقناة الجزيرة الرياضية النقاب عن عديد الحقائق المرة التي تعيشها منتخبات شمال افريقيا وتحديدا منتخبات الجزائروتونس والمغرب وذلك بعد مشاركتها السلبية الاخيرة في نهائيات كأس افريقيا لكنه كان اكثر تفاؤلا بالنسبة الى مباريات تصفيات كأس العالم 2014 معتبرا ان اللقاءات المنتظرة سهلة وحظوظ منتخبات شمال افريقيا وافرة للترشح. بن شيخة تحدث عن سامي الطرابلسي والنادي الافريقي والمحترف الجزائري عبد المومن جابو وكذلك عودة زهير الذوادي «للحديقة أ» في حوار عن طريق الهاتف خصّه به "الصباح الأسبوعي": بعد مشاركة غير ايجابية في النسخة الاخيرة من كأس افريقيا للأمم تستعد منتخبات تونسوالجزائر والمغرب لخوض غمار تصفيات كأس العالم فكيف ترى حظوظها؟ فعلا لم تكن مشاركة منتخبات شمال افريقيا ايجابية ولا ايضا مثلما انتظرنا وهو ما يتطلب منها مزيد العمل واحقاقا للحق منتخبات تونسوالجزائر والمغرب تستمد وجودها ومشاركتها في المحافل الدولية من تاريخها اذ بينما انصرفت منتخبات اخرى للعمل تراجعت منتخباتنا ولو انه كان بمقدور احد المنتخبات المرور الى الدور الثاني في نهائيات كأس افريقيا الاخيرة.. بالنسبة لتصفيات كأس العالم نملك كل الامكانيات والفرضيات للترشح فالمقابلات التي تنتظرنا سهلة ولا تحمل في تقديري الشخصي رهانا كبيرا.. إذا قارنا منتخبي الجزائر والمغرب بالمنتخب التونسي سنجد انهما الافضل على مستوى المحترفين لكنهما لم يحققا نتائج ايجابية.. ما سبب ذلك؟ المحترفون موجودون فعلا لكن منتخبات شمال افريقيا لا تملك لاعبين مؤطرين بمقدورهم اخراج الفريق من القاع.. هناك محترفون لكن ليس لدينا دروغبا وباباتوري واديبايور.. في شمال افريقيا لدينا مشاكل تطرأ قبل التربصات وخلال التربصات فالمدرب لا يملك الوقت الكافي لتركيز افكاره وبرنامج عمله لذلك يبقى السؤال المطروح، هل للمدرّب لاعبون مؤطرون أم لا؟ وعليه البحث عن مجموعة متوازنة ومتجانسة لتمرير ما أعده.. أنت متابع وفيّ للبطولة الوطنية وتحديدا للنادي الافريقي.. كيف تراه هذا الموسم؟ النادي الافريقي بدأ من الصفر فقد غير حوالي 15 لاعبا والمهم ان المدرب يعرف جيدا «الحديقة أ» ولا بدّ ان يمنح الوقت الكافي للعمل وان يصبر عليه الاحباء خاصة لان بناء المستقبل يتطلب جهودا وتضحيات كبيرة ولا بدّ من حماية الثقة التي منحت اليه حتى يعطي اكثر خاصة وأنه بدأ يهتدي للتركيبة المثالية. لكنه يضمّ عددا ضخما من المحترفين البارزين فهل بمقدور الافريقي اللعب من اجل التتويج مقارنة ببقية الكبار؟ الى حد اليوم الافريقي معني باللعب من اجل التتويج اذ صحيح ان هناك تنافسا كبيرا مع الكبار لكن التأهل «للبلاي أوف» سيكون مرحلة حاسمة بالنسبة الى النادي الافريقي.. ما عدا ذلك فان نتائجه ايجابية في الوقت الحالي وهنا لا بدّ من التذكير ايضا بأن النادي البنزرتي بعد تأهله لكأس افريقيا قد دخل معمعة الفرق الكبرى.. جابو هداف النادي الافريقي حاليا فهل ترى دعوته للمنتخب الجزائري في وقتها؟ في نهائيات كأس افريقيا أخطؤوا في حقه عندما لم يكن الى جانب المجموعة المدعوة لانه من اللاعبين المؤطرين والقادر على احداث الفارق في اي وقت كما ان التحاقه بالنادي الافريقي زاد في جاهزيته وهو بصدد تسجيل اهداف حاسمة وعودته للمنتخب الجزائري منطقية. وهل ترى عودة زهير الذوادي الى الافريقي بعد تجربة احتراف قصيرة في وقتها؟ لكل مغامرة فوائدها وسلبياتها والمهم بالنسبة الى زهير الذوادي انه جرب الاحتراف وفهم المقصود منه وحقق الهدف الذي سعى اليه طويلا وهو اللعب في فريق اوروبي.. وعودته الى النادي الافريقي ليست الا مرحلة جديدة في مسيرته وسيحترف في الخارج من جديد. من جهة اخرى اعتقد أن الايجابي في تجربة زهير الذوادي بفرنسا هو انه تعرف على بطولة اخرى مغايرة وتجرّع مرارة بنك الاحتياطيين وذاق طعم الغربة واستفاد كثيرا من التجربة. تغيير الجامعة التونسية لكرة القدم للاطار الفني للمنتخب هل يعني ان سامي الطرابلسي يتحمل مسؤولية الخيبة؟ لكل اتحاد كرة الحرية في الاختيار للاطار الفني لكن ما لم افهمه: لماذا نسبت النتائج السلبية مباشرة لسامي الطرابلسي والحال انه في وقت من الاوقات كان المنتخب التونسي مقصيا من الترشح لنهائيات كأس افريقيا قبل الماضية وسامي الطرابلسي هو الذي انقذ الموقف؟ اقولها صراحة لقد كنتم قاسين على سامي الطرابلسي فحتى البلاتوهات التلفزية كانت قاسية الى حدّ بلغت فيه مستوى تحاليل الحقد.. شخصيا أرى ان الاختيار على نبيل معلول مدربا للمنتخب الوطني مسألة منطقية فقد عمل مع «لومار» في المنتخب وفاز برابطة الابطال مع الترجي واعتقد ان تدريبه حاليا للمنتخب تتويج لمرحلة.. أتمنى له التوفيق وادرك جيدا ان المهمة ليست سهلة لان المنتخب ليس ناديا فهو يلتقي لاعبيه «مرة في الغرّة» والمعاملة ستكون أصعب...