علمت «الصباح» أن الوحدات الأمنية بكل من ولايات القصرينوأريانةومنوبة تمكنت أمس الأول الأربعاء وفي يوم واحد من تفكيك عدد من الخلايا التكفيرية تضم قرابة 16 عنصرا في المجمل وقد تم بإذن من السلط القضائية المعنية الاحتفاظ بهم لإحالتهم لاحقا على أنظار القضاء من أجل ما نسب إليهم. ففي ولاية القصرين تمكن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بسبيطلة ولاية القصرين في الليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس الماضيين بعد نصب كمين محكم بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين استنادا إلى معلومات وردت عليهم من تفكيك خلية تكفيرية تتكون من خمسة عناصر ويتراوح معدل أعمارهم بين 32 و60 سنة وهم من أصيلي الجهة وقاطنين بها، وقد تم الاحتفاظ بهم حيث أنه بالتحري معهم تبين أنهم كانوا يتواصلون مع عناصر إرهابية متحصنة بجبل سمامة ولاية القصرين. وباستشارة النيابة العمومية أذنت للفرقة المذكورة بالاحتفاظ بجملة العناصر المقبوض عليها ومباشرة قضية عدلية في شأنهم موضوعها «الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي» وإدراج بقية العناصر بالتفتيش والمساعي حثيثة من قبل الوحدات الأمنية لإلقاء القبض عليهم. أما بولاية أريانة فقد تمكن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بالمنيهلة بعد تحريات وأبحاث مستفيضة من إلقاء القبض على أربعة عناصر تكفيرية تتراوح أعمارهم بين 22 و24 سنة قاطنين الجهة. وبعد إجراء التحريات اللازمة تبين أنهم كانوا يتواصلون مع عناصر تتبنى الفكر التكفيري المتشدد داخل الجمهورية فضلا عن تواصلهم أيضا مع عناصر إرهابية متواجدة خارج البلاد من خلال استغلال شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، كما أثبتت الأبحاث المجراة إلى أن تلك العناصر كان تقوم بتنزيل مقاطع فيديو وصور تحرض على الإرهاب وتشيد به. وبعد مراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة أذنت لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمنيهلة بالاحتفاظ ب ثلاثة منهم ومباشرة قضية عدلية في شأنهم موضوعها «الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي» فيما أذنت بإبقاء العنصر الرابع بحالة سراح. وفي ولاية منوبة تمكن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بطبربة من ولاية منوبة من تفكيك خلية تكفيرية تتكون من سبعة عناصر أعمارهم تتراوح بين 21 و30 سنة قاطنين معتمديتي طبربة والجديدة أحدهم مفتش عنه من أجل «الاعتداء بالعنف الشديد». وبعد التحريات المجراة تم الكشف عن أن عناصر المجموعة يتبنون الفكر التكفيري ويتواصلون مع عناصر تكفيرية وإرهابية داخل وخارج البلاد فضلا عن أنهم كانوا يعقدون اجتماعات سرية استعدادا لتنفيذ عمليات إرهابية كانوا يخططون لها. وباستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة أذنت بالاحتفاظ بهم ومباشرة قضية عدلية في شأنهم موضوعها «الاشتباه في الانتماء إلى تنظيم إرهابي وعقد اجتماع غير مرخص فيه».