نزلت القرارات الأخيرة التي اتخذتها الجامعة التونسية لكرة القدم تجاه قوافل قفصة نزول الصاعقة وشكلت صدمة حقيقية لدى الرأي العام الرياضي بحكم حجم العقوبات التي تمخضت عنها اشغال المكتب الجامعي على اثر أحداث لقاء الباراج الذي جمع القوافل باتحاد بن قردان يوم 18 ماي الفارط بملعب رادس والذي أوقفه الحكم الصادق السالمي في الدقيقة 62. ملامح هذا الاحتقان بدأت قبل الإصداع بهذه القرارات حيث سجلنا توترا ملحوظا على ملامح الأنصار الذين تجمعوا في محيط مقر الجمعية قبل أن يعمد عدد منهم الى إحراق حاويات النظافة وغلق الطريق ليرتفع حجم الغضب بمجرد علمهم بقرارات الجامعة حيث رآها جميع الأحباء «مجحفة وعلى درجة عالية من الخطورة» بحكم تداعياتها على مستقبل الجمعية فيما اعتبر شق آخر من الاحباء هذه العقوبات مجهضة للآمال والأحلام التي عاش على وقعها احبٌاء الكرة بكامل الجهة متهمين الجامعة بالانحياز المفضوح للشق المنافس باعتبار انتماء رئيس الجامعة الى اتحاد بن قردان بحكم كونه رئيسا اسبق له كما وصف بعض الاحباء الجامعة التونسية لكرة القدم بمنظومة الفساد والاستبداد. هذا الضيم وهذه المرارة التي خلفتها قرارات الجامعة التونسية لكرة القدم ضد قوافل قفصة خيمت بظلالها على الشارع الرياضي وهو ما يجعل جميع الاحتمالات مفتوحة على كل السيناريوهات لاسيما بعد ان تعالت عدة أصوات في صفوف الانصار الى تنفيذ مسيرات ليلية للتنديد بالعقوبات المسلطة على فريقهم وذلك على غرار ما حدث اثر وقائع المباراة المذكورة ليلة 18 ماي المنصرم . سنمضي الى الفيفا اذا .. و فور الإعلان عن هذه القرارات ومن أجل معرفة موقف الهيئة المديرة للقوافل تجاهها اتصلنا برئيس القوافل رضا المحمدي الذي أعرب عن استيائه الشديد حيال هذه القرارات التي وصفها بالمظلمة مؤكدا عزم مسؤولي الهيئة المديرة وسعيها اللامشروط إلى الدفاع عن حقوق الفريق موضحا في هذا الصدد أن هيئته ستبادر اولا برفع استئناف على القرارات الصادرة من قبل الجامعة وهو أول إجراء ينبغي القيام به كما لم يستبعد اللجوء إلى الفيفا في حال لم تنصفنا جامعة الجريء . المطالبة بإضراب عام دائما بخصوص التداعيات الممكنة لقرارات الجامعة التونسية لكرة القدم نشير إلى الأصوات التي ما فتئت تتعالى في الشارع الرياضي منادية بالإعلان عن اضراب عام حيث دعت هذه الأطراف الاتحاد الجهوي للشغل الى التحرك بغية تنفيذ اضراب عام جهوي في غضون الايام القادمة ومما يدعم هذا الاتجاه هو حضور ممثل عن اتحاد الشغل يوم الجمعة الفارط ومشاركته في فعاليات الندوة الصحفية التي عقدتها هيئة المحمدي لتسليط الاضواء على تداعيات لقاء الباراج وذلك على غرار بقية المنظمات الأخرى حيث أبدت منظمة الاعراف والمنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عزمها على مساندة جمعية القوافل الرياضية بقفصة انطلاقا من وعيها بخطورة المظلمة والحيف اللذين تعرضت لهما الجمعية الأولى بالجهة. وفي نفس الإطار نشير إلى الدعوة التي وجهتها عدة اطراف محيطة بالقوافل الى قطع انتاج الفسفاط كخطوة احتجاجية على المظلمة الكروية التي استهدفت قوافل قفصة . ◗ رؤوف العياري العقوبات المسلطة على القوافل عقد ليلة السبت الماضي المكتب الجامعي لكرة القدم اجتماعا خصصه للنظر في أحداث ملف مباراة الباراج بين اتحاد بن قردان والقوافل الرياضية بقفصة والتي توقفت في الدقيقة 62 بأمر من الحكم الصادق السالمي. وبعد المداولة اتخذ اعضاء المكتب الجامعي القرارات التالية: هزم فريق القوافل الرياضية بقفصة جزائيا 2 - 0. معاقبة 11 لاعبا من القوافل بمقابلتين بسبب انسحابهم من أرضية الميدان. معاقبة الإطار الفني لقوافل قفصة بستة اشهر و1000د خطية. معاقبة مسؤول فريق اتحاد بن قردان ايمن شندول 5 مقابلات مع 1000 دينار خطية. معاقبة رئيس قوافل قفصة رضا المحمدي 4 مقابلات. معاقبة أمين مال قوافل قفصة سالم المحمدي 24 شهرا و15 ألف دينار خطية مالية.