قال جل نواب لجنة التونسيين بالخارج إن أبناء الجالية غاضبون جدا من غلاء أسعار تذاكر السفر، وأكدوا أمس خلال جلستهم المنعقدة بقصر باردو للحوار مع وزير النقل رضوان عيارة أن العديد من العائلات قررت عدم العودة خلال العطلة الصيفية لا لشيء الا لأنها غير قادرة على توفير معاليم التذاكر، وبينوا ان شركة الخطوط التونسية والشركة التونسية للملاحة شركتان عموميتان تحصلان على ميزانياتهما من دافعي الضرائب لذلك كان من المفروض أن تكون اسعار تذاكر ابناء تونس بالخارج في المتناول. وجاء الوزير بمعية الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية الياس المنكبي والرئيس المدير العام للشركة التونسية للملاحة علي بلقاسم والرئيس المدير العام لديوان البحرية التجارية والموانئ سامي بطيخ والرئيس المدير العام لديوان الطيران المدني والمطارات خالد الشلي. وفي كلمته قدم وزير النقل بسطة عن الاستعدادات الجارية لاستقبال التونسيين بالخارج وقال انها انطلقت منذ جانفي الماضي، وذكر ان ديوان الطيران المدني والمطارات قام بعمليات تهيئة لاستقبال المسافرين وحرص على تحسين المرافق العامة داخل المطارات وعلى تخصيص بعض الفضاءات الاضافية، اما ديوان البحرية التجارية والموانئ فقام بعدة استعدادات على مستوى ميناء حلق الوادي وميناء جرجيس الذي سيقع الترفيع في عدد السفرات اليه الى تسع سفرات بعد ان كانت السنة الماضية ثلاث سفرات. وفي نفس السياق يستعد ديوان المعابر الحدودية الى عودة التونسيين المقيمين بالجزائر وليبيا وذكر ان هناك تنسيقا حصل بين وزارات النقل والخارجية لبرمجة لقاءات مباشرة مع الجالية. واضاف عيارة ان هناك احيانا شكاوى مقدمة من قبل افراد الجالية المقيمين في فرنسا وايطاليا والمانيا والدول العربية من غلاء اسعار التذاكر بما يدفع بعض العائلات الى التراجع عن قضاء العطلة في تونس لكن الخطوط التونسية والشركة التونسية للملاحة تعملان على الضغط على الاسعار وتوفير خدمات راقية للجالية مع مراعاة وضعيات العائلات وفيرة العدد والعائلات المعوزة. وذكر عيارة انه تم التنسيق مع وزارات الداخلية والدفاع الوطني والخارجية من اجل تامين عودة التونسيين بالخارج وان وزارة النقل حاولت تلافي النقائص التي تمت ملاحظتها خلال السنتين الماضيتين سواء تعلق الامر بنوعية الخدمات وتوقيت السفرات والتأخير في مواعيد السفرات. ولدى حديثه عن الخطوط التونسية قال انها تعاني من معوقات تقنية ومالية وهيكلية تجعلها غير قادرة على تلبية الطلبات لكنها برمجت سفرات اضافية لتامين عودة التونسيين بالخارج وهناك محاولات للحد من التأخير في الرحلات ومن ظاهرة سرقة حقائب المسافرين والعبث بها من خلال تعزيز التمركز الامني في بعض النقاط السوداء ومن خلال المراقبة بالكاميرا وكل من يتم ضبطهم في حالة تلبس يحالون على القضاء وتبين ان القضاء كثيرا من يطلق سراحهم لتفاهة المسروق لذلك تم تغيير الاحالات من صنف السرقة الى صنف خيانة مؤتمن وهو ما ادى الى تقلص ملحوظ في عدد السرقات واضافة الى ذلك تم تكليف اطار من وزارة الداخلية برصد هذه الظاهرة داخل المطار. وردا عن استفسارات النواب بين ان الغاء خط توزر نيس والغاء خطوط نحو دول الخليج كان بسبب مردوديتها الضعيفة فخط توزر نيس تسبب في خسائر للخطوط التونسية قدرها اربعة مليارات. وبالنسبة للخطوط الجوية نحو بلدان الخليج قال ان هناك امكانيات لإبرام شراكة استراتيجية مع الجانب الكويتي والجانب القطري. وبخصوص سرقات الأمتعة قال إنها تقلصت بدرجة تبعث على الارتياح بعد تكثيف الرقابة وذكر ان هناك اناس شرفاء في شركات المناولة التي يقع التعامل معها لكن هناك اخرين يقومون بتجاوزات وفسر انه في السابق كانت الناقلة الوطنية هي المسؤولة على الامتعة لكن بعد الثورة وبعد تسوية وضعية الاعوان وترقياتهم تم الاضطرار للتعاطي مع شركات مناولة.