بعد تداول خبر عودة الفنانة أمينة فاخت لإحياء الحفلات الكبرى ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي خلال صائفة 2018 وإمكانية تقديمها لأكثر من سهرة على ركح المسرح الروماني لاشتياق الجماهير لمواكبة حفلاتها «الاستثنائية».. علمت «الصباح الأسبوعي» أن المفاوضات مع إدارة مهرجان قرطاج قد باءت بالفشل خاصة وأن الأجر الذي طالبت به أمينة فاخت لسهرتها فاق إمكانية مهرجان قرطاج كما أنه لا يتماشى مع الإستراتجية الحالية للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية حسب ما يشاع في كواليس المهرجان. وبالعودة إلى «كاشي» أمينة فاخت فقد كشفت مصادرنا الخاصة أن المنتج المشرف على عودة «الديفا التونسية» قد طالب ب400 ألف دينار لإحياء حفلين يومي 25 و26 جويلية القادمين مع تمكين مهرجان الحمامات الدولي أمينة فاخت من أجر يصل إلى 80 ألف دينار في إطار الاتفاق نفسه غير أن إدارة مهرجان قرطاج الدولي لم تستجب لهذا الطلب ورغم تخفيض المنتج لكلفة الحفلتين إلى 380 ألف دينار تقريبا إلا أن المفاوضات مع المهرجان لم تعرف طريقا للحل. ومن المنتظر أن يعمل فريق أمينة فاخت على تنظيم حفلات للمطربة العائدة في عدد من المهرجانات الدولية وفي سهرات خاصة على ركح المسرح الروماني وذلك خارج إطار برمحة الدورة 54 لمهرجان قرطاج الدولي. ولعّلنا في هذا السياق نستغرب رفض مهرجان قرطاج لعرض أمينة فاخت خاصة وأن تكلفته مبررة إذ سيكون هناك تصور خاص وديكور وتقنيات عالية الجودة ترتقي لهذه العودة المنتظرة.. هل كان قرطاج سيتكبد الخسائر في سهرات أمينة فاخت لا نعتقد ذلك ! فدفع مبلغ 200 ألف دينار أي تقريبا 70 ألف أورو لأمينة فاخت في مسرح طاقة استيعابه تصل إلى 12 ألف متفرج فيما دفعت وزارة الثقافة المبلغ ذاته لسهرة أنور براهم في مهرجان الحمامات الدولي السنة المنقضية رغم أن طاقة استيعاب مسرح الحمامات لا يتجاوز ألف متفرج !! هل سيندم قرطاج عن رفضه شروط عودة أمينة فاخت وهل سيسبب هذا الرفض إلغاء اتفاقها الضمني الخاص بسهرة مهرجان الحمامات أم ستندم أمينة لاختيارها طرفا إنتاجيا، فشل في أول تعاون بينهما في دفعها لاعتلاء المسرح الروماني ضمن برمجة مهرجان قرطاج الدولي؟ من الواضح أن اتفاقيات العروض الفنية لصائفة 2018 تدار بطريقة غير سليمة ولن يكون انعكاسها جيدا على الموسم الثقافي الصيفي وفي هذا السياق نشير إلى آخر ما بلغنا من مصدر لبناني مطلع في مجال تنظيم التظاهرات الثقافية أن جولة مارسيل خليفة في تونس خلال صائفة 2018 لن تكون في مستوى انتظارات الجمهور التونسي فمارسيل لن يتقاضى كثيرا عن سهرته في قرطاج وبعض المهرجانات التونسية وبالتالي الأجر القليل لن يمكنه من تقديم عرض يليق بتاريخه وبجمهوره العريض في بلادنا ولعّلنا سنكون أمام عرض جاز يلتقي فيه مارسال بابنيه على الركح.. هذا العرض ليس الوحيد المبهم في تفاصيله فأغلب الخيارات المعلنة وغير المعلنة عن برمجة مهرجان قرطاج وغيره من المهرجانات الكبرى - إلى حد كتابة هذه الأسطر- تدار دون إستراتجية تحترم ميولات الجمهور التونسي وانتظاراته.