اهتزت خلال اليومين الماضيين معتمدية الشبيكة التابعة لولاية القيروان على وقع جريمة قتل راح ضحيتها كهل يحمل اعاقة على مستوى ساقه على يد زوجته وقريبه الذين تم الاحتفاظ بهما يوم أمس على ذمة القضية. منطلق الابحاث كان اثر تقدم امرأة مساء الثلاثاء الفارط الى مركز الأمن حيث أعلمت عن وفاة زوجها وذكرت لدى سماعها أنها عثرت على جثة زوجها البالغ من العمر 47 سنة ملقاة في بئر بالقرب من منزلهم بعد أن أقدم على الانتحار وبإعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان أذنت بفتح بحث يتعلق بوفاة مسترابة كما تم رفع جثة الضحية لعرضها على الطب الشرعي وتم في البداية ترجيح فرضية الانتحار تبعا لتصريحات زوجة الضحية. المفاجأة ولكن المفاجأة حصلت بورود تقرير الطبيب الشرعي الذي أكد ان جثة الضحية تحمل اثار عنف حيث تم الاعتداء عليه بواسطة أداة صلبة على مستوى الرأس كما أكدت المعاينة الموطنية لمكان الحادثة وجود اثار دماء بالقرب من البئر الذي عثر فيه على جثة الضحية مما يؤكد تعرضه الى الاعتداء بالعنف ثم رميه في البئر للإيهام بانتحاره فاتخذت التحريات التي تعهد بها أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بحفوز منعرجا اخر وثبت من خلال الابحاث المجراة في القضية ان الضحية يمتهن رعي الأغنام لدى أحد الاشخاص وهو يعمل في مكان بعيد عن مقر سكناه مما جعله يتغيب عن منزله بحكم العمل ولا يعود اليه الا من حين الى اخر وقد صادف يوم الثلاثاء الماضي ان عاد الضحية وهو أب لخمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين خمسة و16 سنة الى منزله وخلال الطريق وبوصوله تحديدا الى منطقة "عين جلولة " التقى هناك قريبه – ابن خالته – الذي رافقه الى منزله لقضاء ليلته في منزل الضحية. خيانة ولكن في ساعة متأخرة من الليل تفطن الضحية الى حركة غير عادية بالمنزل فاستفاق من النوم ليجد زوجته وابن خالته في وضع مخل فاستشاط غضبا ونشبت بينه وبين زوجته وقريبه مناوشة كلامية تطورت الى مشاجرة عمدت خلالها الزوجة ومرافقها الى الاعتداء على الضحية بواسطة عصا على مستوى رأسه الى أن فارق الحياة ومن ثمة قاما بجر جثته الى بئر يبعد قرابة 150 مترا عن المنزل حيث قاما برميها في البئر ثم عادا الى المنزل حيث قاما بتنظيف اثار الدماء وحفرا حفرة ردما فيها ملابس الضحية الملطخة بالدماء ثم غادر قريب الضحية المكان عائدا الى منزله فيما تقدمت الزوجة الى مركز الأمن وأعلمت عن عثورها على جثة زوجها ببئر قريب من المنزل مؤكدة أنه أقدم على الانتحار قبل ان تنكشف الحقيقة. من جهته أكد مندوب حماية الطفولة بالقيروان صبري بحيبح في تصريح اعلامي أنه "تم إيواء الأبناء الخمسة للضحية الذي قتل من قبل زوجته وقريبه بالمركز المندمج للشباب والطفولة بحفوز مع تعيين أخصائية نفسية لمتابعة وضعيتهم النفسية والصحية اللازمة وأشار المندوب إلى أنه "زار برفقة الاخصائية النفسية مقر إقامة الأطفال وتبين ان المنزل غير مهيّأ للإقامة ولا تتوفر فيه أبسط مقومات العيش إلى جانب عدم امكانية ايوائهم بمنزل أقاربهم نظرا لتبادل التهم بين عائلة الضحية وعائلة زوجته". فاطمة الجلاصي