باريس (وكالات) كرمت فرنسا الأحد، إحدى أهم الشخصيات السياسية والنسوية في التاريخ الفرنسي الحديث وهي سيمون فاي التي رحلت في ال30 من جوان 2017، بنقل جثمانها إلى مقبرة العظماء. وتكريماً لنضالها الاجتماعي وعملها السياسي تم نقل جثمان، سيمون فاي، وزوجها، أنطوان فاي، إلى مقبرة العظماء الواقعة في الدائرة الخامسة في باريس والتي تُعرف باسم البانثيون حيث ترقد 76 شخصية فرنسية تعد من «كبار الأمة». وترأس الاحتفال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان قد اتخذ قرار نقل جثمان فاي إلى مقبرة العظماء لتكريمها. وولدت سيمون فاي في 13 من جويلية عام 1927 وشغلت منصب وزيرة الصحة في حكومة فاليري جيسكار ديستان ورئيسة البرلمان الأوروبي وكانت عضو في المجلس الدستوري. وولدت فاي وسط عائلة يهودية تتحدر من منطقة الألزاس الفرنسية وقد استطاعت النجاة من المحرقة اليهودية «الهولوكست» عندما كانت في سن (16 عاما) حيث تم اعتقال عائلتها ونقلها إلى معسكرات الاعتقال النازية. ودافعت فاي خلال مسيرتها السياسية عن حقوق المرأة ويعود لها الفضل في تشريع حق الإجهاض الذي كان ممنوعا في فرنسا كما دافعت عن الوحدة الأوروبية ومبادئ الجمهورية الفرنسية. وتجدر الإشارة إلى أن فاي كانت من الذين عارضوا الاحتلال الفرنسي للجزائر وساعدت نساء من المقاومة الجزائرية على الفرار من حكم الإعدام في فرنسا.