كان حي الخضراء المواجه لمصنع عجين الحلفاء والورق بالقصرين ليلة اول امس مسرحا لجريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في العقد الثالث من عمره، وذلك اثر خلاف بينه وبين شاب اخر امام احدى مقاهي الحي انتهى بتسديد الجاني طعنة قاتلة بسكين الى الضحية، ورغم نقل هذا الاخير على جناح السرعة الى المستشفى الجهوي بالقصرين القريب من الحي لمحاولة انقاذه الا انه سرعان ما لفظ انفاسه الاخيرة متأثرا بنزيف دموي حاد على مستوى الصدر هذا وعند تواجده بقسم الاستعجالي توافد اهالي القتيل بأعداد كبيرة على القسم وتولوا بعد ان سمعوا بوفاته باتلاف العديد من تجهيزات غرف العلاج بالقسم من بينها معدات طبية دقيقة كما صبوا جام غضبهم على الاطارات الطبية وشبه الطبية المتواجدة هناك والاعتداء عليهم ماديا ولفظيا وهو ما اضطر ادارة المستشفى الى طلب تدخل الامن لحماية العاملين بالقسم وتقديم قضايا عدلية ضد المعتدين. وفي هذا السياق افادنا مصدر من الادارة الجهوية للصحة بالقصرين انها ستتولى متابعتها حتى تتم معاقبة كل من تهجم على الاطارات الطبية وشبه الطبية وهشم تجهيزات قسم الاستعجالي ومتابعتهم قضائيا. كما نّفذ عدد من الإطارات الطبية وشبه الطبية العاملة بالمستشفى الجهوي بالقصرين امس وقفة احتجاجية أمام قسم الاستعجالي على خلفية الاعتداء الذي طال تجهيزات ومعدات القسم والعاملين بالمستشفى ورفع المحتجون شعارات تطالب السلطات المعنية بتوفير الحماية لهم أثناء أدائهم لمهامهم خاصة في ظل تكرر عمليات الاعتداء على الطاقم الطبي وشبه الطبي وتجهيزات المستشفى وطالبوا بضرورة تركيز نقطة أمنية قارة بالمستشفى الجهوي معززة بعدد كاف من الأعوان لحماية هذه المؤسسة الصحية من عمليات الفوضى والتخريب المتكررة به كما طالبوا بضرورة تتبع المعتدين وإحالتهم على القضاء لمحاسبتهم ووضع حد لنزيف الاعتداءات المتواصلة على المستشفى خاصة في القصرين. من جهتها كثفت وحدات الامن بالقصرين من تحرياتها من اجل الوصول الى القاتل الذي فر من مكان الجريمة واختبأ في منطقة«العريش» قرب جبل سمامة وقامت صباح امس الخميس بمداهمة المنزل الذي اختفى داخله والقاء القبض عليه لتقديمه الى العدالة.