عمد شاب أصيل منطقة بوحجلة من ولاية القيروان فجر أمس الأول الأحد إلى خلع وإضرام النار في مستوصف بالجهة وحال إشعار الوحدات الأمنية تحولت دورية أمنية على عين المكان وقامت بمعية عدد من المواطنين ثم أعوان الحماية المدنية بالجهة بالسيطرة على الحريق الذي نشب ثم تمكنت في وقت لاحق وفي ظرف وجيز من إلقاء القبض على المتهم فتم اقتياده إلى مقر الوحدة الأمنية والاحتفاظ به لمزيد التحري معه. ووفق ما ذكره مصدر من الحرس الوطني ببوحجلة في اتصال مع «الصباح» فان دورية تابعة لمنطقة الحرس الوطني ببوحجلة كانت تقوم بعملها المعتاد إذ تفطن عدد من الأعوان إلى انبعاث النيران من دراجة نارية كانت بصدد الاشتعال في الطريق العام حيث تبين أن صاحبه تعمد إضرام النار وتركه هناك فأولوا الموضوع الأهمية التي يستحقها ودنوا من مكان الحريق أين شاهدوا احد الأشخاص وبعد أن قام بخلع باب المستوصف عمد إلى إضرام النار في احد الغرف المخصصة للعلاج والتي تكاد تحترق بالكامل والذي عند تفطنه لأعوان الحرس الوطني تمكن من الفرار ليعمد الأعوان إلى تعقبه من خلال الالتحاق به ومطاردته بعد السيطرة على الحريق الذي اندلع. وأضاف مصدرنا بأن وحدات الحرس الوطني ببوحجلة تمكنت من إلقاء القبض على المتهم بمنطقة الصعادلية من معتمدية بوحجلة الذي لم يتجاوز من العمر 25 سنة وقد تم إيقافه والاحتفاظ به بعد مراجعة النيابة العمومية بالقيروان وتحرير محضر في الغرض لإحالته لاحقا على أنظار القضاء من أجل ما نسب اليه. وأشار مصدرنا إلى أن الأسباب الظاهرة والتي دفعته لاقتراف فعلته تتمثل في ان المتهم كان تحت تأثير حالة كحولية كما أنه تناول بعض الأقراص المخدرة، ليعمد في البداية إلى تهشيم كل محتويات منزلهم ثم قام بإشعال النار في دراجته النارية وتركها في الطريق العام على مقربة من المستوصف المذكور الذي لم يمض على انطلاق استغلاله سوى بضعة أشهر، وليقرر إثرها إلحاق الضرر به من خلال إضرام النار فيه نظرا لأنه كان يرغب في العمل به كحارس بعد أن تقدم بمطلب في الغرض إلا أنه لم يحظ بالموافقة نظرا لان والدته تعمل به ولا يجوز قانونا أن يعمل شخصان بنفس المؤسسة.