عاد الهدوء، صباح اليوم السبت 23 جانفي 2016، إلى ولاية القيروان ومعتمدياتها بعد أيام من التخريب والنهب والسرقة مارسته مجموعة كبيرة من اللصوص والمنحرفين، والذين عمدوا ليلة البارحة إلى خرق حظر التجول. ففي القيروانالمدينة تمكنت الوحدات الأمنية من القبض على 15 شخصا كانوا يحاولون القيام بخلع محلات تجارية وايقاف سيارتين وشاحنة كانت محملة بالحجارة كما عمد المنحرفون إلى محاولة سرقة مقر القباضة المالية بحي المنصورة إلا أن القوات الأمنية تصدت لهم وقامت بتفريقهم كما تمكنت وحدات الحرس الوطني بالقيروان من التصدي لمحاولة سرقة أحد الفضاءات التجارية، وقد تم إيقاف 9 أشخاص أصيلي معتمدية بوحجلة. هذا وتحول الوالي شكري بن حسن ومعتمد القيروان الشمالية على عين المكان لمعاضدة عمل الامنيين. وفي معتمدية الوسلاتية قام عدد من المنحرفين إلى اضرام النار في الإطارات المطاطية بالقرب من المستودع البلدي و قطع الطرقات و تهشيم أضواء الإنارة العمومية وقامو ايضا برشق اعوان الامن بالحجارة ما دفع الاعوان الى استعمال الرصاص الحي في الهواء و الغاز المسيل للدموع لتفريق المنحرفين. كما عمدت عصابات النهب إلى غلق الطريق الرابط بين بمعتمديتي بوحجلة والشراردة وقامت بسلب المواطنين بالقوة مما أدى إلى تدخل الوحدات الأمنية لغاية فتح الطريق مما أدى إلى تهشيم سيارة أمنية وإصابة أحد الأعوان بجروح. وقام آخرون بالطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين بوحجلة والشراردة بالسطو على شاحنة ثقيلة محملة بالاسمنت ومادة السماد الكيميائي (الأمونيتر) وشاحنة تحمل حفاظات. كما عمدت مجموعة اخرى بمنطقة الشوايحية من معتمدية الشراردة الى السطو على شاحنة محملة بزيوت السيارات، كانت في طريقها الى احدد محطات الوقود بالجهة، فيما قامت مجموعة اخرى باعتراض سبيل سيارة اجرة كانت في اتجاهها الى احد ولايات الجنوب و الاستيلاء على حقيبتين، علما وأنه وقع تشكيل لجان احياء مكلفة بالحراسة، وايقاف 4 منحرفين كانوا بصدد القيام بعمليات سطو على مستوى المدينة فيما تدخلت الوحدات الامنية في تسهيل مرور وسائل النقل.