أبشر الناجحين في الماجستير بأنه سيتم انتدابهم يوم الخامس عشر من سبتمبر القادم لن اقبل بأن تهان وزارة التربية وموظفوها تونس- الصباح تحدث حاتم بن سالم أمس خلال الجلسة العامة البرلمانية المنعقدة بقصر باردو عن الإصلاح التربوي وقال ان المشروع التربوي مفقود ولا يوجد توافق حول الأهداف التي يجب ان تنبني عليها المنظومة التربوية، وأضاف ان هناك الكثير من الكلام حول الإصلاح التربوي لكن لم يقع التقدم في الانجاز والوزارة منفتحة على كل المقترحات وقال بن سالم بمنتهى الوضوح : إن الوزارة منفتحة على الجميع لكن السياسة لا تدخل وزارة التربية والولاء السياسي لا مجال له في التربية ويجب أن تبقى الوزارة في منأى عن كل التجاذبات ويجب الا تسند الخطط الوظيفية الا على اساس معايير مضبوطة وهناك مراقبة للتعيينات ولإسناد الخطط الوظيفية". وبخصوص مستحقات المربين قال وزير التربية ان وزارة التربية "تضرب على الطاولة عندما تذهب الى وزارة المالية من اجل التفاوض لكن الإشكال يبق في الوضع المالي الذي تعيشه البلاد اليوم وسيظل الحوار مفتوحا والمفاوضات قائمة وكل ما يمكن القيام به فان الوزارة مستعدة للقيام به. عودة صعبة تعقيبا على الأسئلة المتعلقة بالانتدابات في القطاع التربوي اجاب بن سالم قائلا :"ستكون العودة المدرسية هذا العام صعبة لأن الوزارة في حاجة الى انتدابات وهناك نقص فادح على مستوى المعلمين بنحو عشرة الاف معلم فالوضعية صعبة جدا ويجب بحث حلول جذرية لهذا المشكل ونفس الشيء ينسحب على المرشدين والقيمين اضافة الى وجود نقص فادح في العملة وهناك نحو 380 مؤسسة لا يوجد فيها اي عامل. وبخصوص وضعية المدرسة التونسية بالدوحة ذكر بن سالم ان وزارة الخارجية اتصلت بتقرير من سفير تونس بالدوحة طرح فيه مشاكل هذه المدرسة وقررت وزارة التربية ارسال بعثة تفقدية فيها وعلى اساس تقرير البعثة ستتخذ الوزارة قرارا في شأنها فإما ان يقع إخضاعها لمعايير المدارس التونسية او ان تخرج تماما علما وان هناك مستثمرين يريدون فتح مدارس اخرى في قطر وقد رخصت لهم الوزارة وليتنافس المتنافسون. المرشدون والقيمون عن سؤال حول الإخلالات في مناظرة المرشدين التطبيقيين للتربية والقيمين الأول أجاب وزير التربية ان المناظرة فتحت سنة الفين وخمسة عشر بعدد معين من المراكز وتم نشر نتائجها في وزارة التربية على أساس ان من كانوا في المراتب الأولى هم الذين حصلوا على المراكز لكن المترشحين كانوا يعتقدون ان من يحصل على معدل عشرة من عشرين ينجح. وبخصوص التجاوزات في المناظرة نفسها ذكر الوزير انه عندما التحق بالوزارة علم بحصول تجاوزات فطلب اجراء بحث على مستوى ادارة المناظرات في الوزارة واكد البحث وجود شكوك في عديد الحالات لأنه في اختبار الكتابي هناك من يتحصل على 14 من عشرين لكنه في الشفاهي يتحصل على اثنين وهناك من يتحصل في الشفاهي على عدد ممتاز وفي الكتابي على عدد رديء وامام هذه الوضعية نصح المترشحين بالتقدم الى القضاء فالحل ليس في يديه لأنه في موضعه لا يستطيع فسخ مناظرة تهم المئات. طلبة الماجستير تحدث وزير التربية خلال الجلسة العامة عن الطلبة الذين نجحوا في الماجستير وقال ان هؤلاء رفضوا الشروط الموجودة في قرارات فتح المناظرة وهو لن يذكر بما حصل معهم سابقا لكنه سيكتفي بالإشارة الى انه بالشراكة مع لجنة التربية البرلمانية تم التوصل الى حل يمضي بمقتضاه الناجحون ثلاثة اشهر تكوين نظري ويتلقون اثر ذلك تكوينا تطبيقيا وفي الخامس عشر من سبتمبر المقبل سيتم انتداب ألفين وثلاثمائة واربعة وخمسين، واضاف انه يبشر الطلبة الناجحين في الماجستير بهذا الخبر وذكر ان هناك بعض الأشخاص والأطراف التي أدخلت فيهم الشكوك في ان مشروع الأمر المتعلق بهم لم يمرر لكنه يؤكد لهم ان هذا المشروع جاهز وقد امضي عليه رئيس الحكومة وسينشر في الأسبوع القادم على موقع وزارة التربية. ودعا الوزير الناجحين الى انتهاز فرصة التكوين التطبيقي لتحسين تكوينهم. الامتحانات الوطنية تطرق وزير التربية الى نتائج الامتحانات الوطنية وقال انه كوزير تربية ليس راضيا عن نتائج الباكالوريا والنوفيام والسيزيام وفسر تراجع المستوى بأن التلميذ التونسي لا يقيم الا في الباكالوريا وقال ان هذا الأمر غير موجود في اي منظومة تربوية في العالم وهذه نقطة ضعف في المنظومة. وأضاف انه يريد ان ينظر الى وجوه جميع من قالوا ان امتحان الحساب في السيزيام والنوفيام صعب ومن قالوا ان امتحان الباكالوريا صعب لكي يسألهم اذا لم يكن الامتحان صعبا هل هو امتحان وعبر عن اسفه من التشكيك في الامتحانات وبشأن النزول الى 14 معدل بدلا عن خمسة عشر للدخول الى النموذجي أشار الوزير الى أنه في السنوات الماضية حصلت ضغوطات وبعض اللوبيات وأشياء يندى لها الجبين وبسببها تراجعت وزارة التربية عما جاء في المناشير وقبلت النزول الى معدل 14 من عشرين وهذا خرق للقانون وهو لن يخرق القانون واذا اصبح من يريد ان يطبق القانون في دولة القانون نشازا فهذا يعني ان هناك خللا في منظومة القيم والمبادئ وهو اذا قبل بخرق القانون فعلى الدنيا السلام. ونبه الوزير الى امر على غاية من الخطورة وقال ان التلاميذ يحصلون خلال السنة الدراسية على إعداد مضخمة بسبب الدروس الخصوصية وبين انه اذا بقي في الوزارة سيعلن حربا بلا هوادة على الدروس الخصوصية لأنها هي المتسببة في مغالطة الأولياء بخصوص مستويات أبنائهم. ميزانيات للمدارس وعن سؤال النائب عن الجبهة الشعبية مراد الحمايدي حول جمعيات العمل التنموي الناشطة في المدارس أجاب وزير التربية ان عددها في حدود اربعة الاف وخمس مائة ونظرا لأن بعضها أصبحت تلعب دورا ضد مصالح المؤسسات التربوية ونظرا لأن وزارة التربية ليست لها دراية بعشرات ملايين الدنانير التي تصرف لفائدة الجمعيات دون محاسبة او مراقبة وللحد من التجاوزات، قررت الوزارة بداية من السنة الدراسية القادمة تمتيع كل مدرسة يفوق عدد تلاميذها ست مائة بميزانية عمومية اما المدارس الابتدائية التي يقل عدد تلاميذها عن ست مائة تلميذ فسيتم إنشاء مجمعات وستكون مراقبة وسيرأسها عون محاسب عمومي. وردا على النائبة سامية عبو قال وزير التربية ان مهمة الكاتب العام للوزارة هي وظيفة سامية تخضع لشروط لا يبسطها وزير التربية بل الوظيفة العمومية وذكر انه قبل تسمية اي شخص يقع تقديم مقترح لرئاسة الحكومة التي تقوم بأبحاث واذا كان هناك ما يخل بالأخلاق والقيم فإن رئاسة الحكومة تفرض التسمية وعبر الوزير عن غضبه مما جاء في مداخلة النائبة واعتبره هتكا للأعراض. وفي إجابة للنائب ماهر مذيوب قال بن سالم ان الوزارة بصدد اعداد مشروع أمر حول التعليم الخاص ومن اهم القرارات المتخذة فيه تحجير التدريس لكل موظف عمومي في المدارس الخاصة وذلك لكي تقوم هذه المدارس بانتداب حاملي الشهادات العليا.