سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد التواتي ل«الصباح الأسبوعي»: هذا ما قاله لي جمال ليمام عن مدرب الإفريقي.. البنزرتي الأجدر لخلافة معلول.. وعلى محتكري الإدارة الفنية بالجامعة الرحيل..!
يبقى اللاعب خالد التواتي من خيرة المهاجمين الذين أنجبهم النادي الإفريقي ولولا الإصابة اللعينة التي تعرض لها على مستوى الظهر لكانت مسيرته أفضل. هذا اللاعب ما لا يعرفه عنه البعض أنه يجمع بين حبه للأحمر والأبيض وتعاطفه مع الأحمر والأصفر مما يدل على أنه مسكون بالروح الرياضية التي تبرز في سلوكه. تحاليله وحديثه باندفاع وحماس عن النادي الإفريقي خصال قربت أكثر من الجمهور بفضل أسلوبه البسيط والشعبي أحيانا. عن وجه النادي الإفريقي بهيئة مديرة وإطار فني جديدين والمنتخب الوطني ما بعد نبيل معلول وانتظاراته من الموسم الكروي الجديد وعدة نقاط أخرى خص «الصباح الأسبوعي» بالحوار التالي الذي أجريناه قبل تعيين فوزي البنزرتي مدربا للمنتخب الوطني: يرى البعض أنه بعد انتخاب قائمة عبد السلام اليونسي عاد النادي الإفريقي إلى أبنائه. ما هو رأيك وأنت الذي كنت صرحت وان اليونسي أقرب للرئاسة؟ أنا من مناصري عبد السلام اليونسي وكنت رشحته لتولي هذا المنصب قبل حتى أن يقدم ترشحه. فالرجل ابن الجمعية وله خبرة وقد سبق له العمل في هيئات سابقة. وأعتقد أنه الرجل المناسب في الوقت المناسب. لكن ما يقلقني البداية المتأخرة للتحضيرات مقارنة بالترجي والنادي الصفاقسي لذلك أنا متخوف من بداية صعبة وربما يجد الفريق صعوبة في دخول سباق البطولة مثل الموسم الفارط. وما يمكن التأكيد عليه أن الفريق مع الهيئة المديرة الجديدة يعيش نقلة نوعية من خلال مراجعة أجور اللاعبين والقطع مع العقود المرتفعة مثلما حصل في عهد سليم الرياحي والتي تحملت ثقلها هيئة مروان حمودية. مع اليونسي تغيرت الأمور فمنحة الإمضاء مثلا تتراوح ما بين 3 آلاف دينار إلى 100 ألف دينار بينما مع الرياحي من 600 إلى 700 ألف دينار. ويعود الفضل في ذلك لنائب الرئيس فوزي الصغير الذي يعرف الكواليس وأتقن التفاوض مع اللاعبين فهو ابن الجمعية وشرف لكل لاعب أن يمضي مع النادي الإفريقي. هل ترى أن الهيئة المديرة الجديدة تسير على الطريق الصحيح من حيث انتداب المدرب واللاعبين؟ اتصلت إثر تداول اسم المدرب جوزي ريغا بصديقي جمال ليمام باعتباره مطلعا على المدرسة البلجيكية حيث كانت له تجربة مع فريق ستندار دلياج فأكد لي أنه قيمة ثابتة وفي حجم النادي الإفريقي وعلى هذه الشهادة بنيت ثقتي في هذا المدرب. لكن نجاح هذا المدرب رهين التأقلم وفهم عقلية اللاعب التونسي والتوانسة عموما بما أنه سيكون في تواصل مع عدة أشخاص من داخل الجمعية وخارجها. مع الإشارة الى أن جوزي ريغا له تجربة مع الكرة الإفريقية وكون فكرة ربما تساعده في تجربته مع النادي الإفريقي. وأما الانتدابات أعتقد أنها لا تثقل كاهل النادي من الناحية المادية وبالتالي هناك تفكير في المستقبل البعيد بضخ دماء جديدة من اللاعبين الشبان وهذا ما يحبذه جمهور الإفريقي، لكن مطلوب الصبر وعلى الجمهور ان ينتظر. كما أشير إلى أن الهيئة المديرة الحالية هي بصدد إعادة هيكلة أصناف الشبان من خلال تحسين البنية التحتية فوجود 5 ملاعب لا يكفي لعمل الشبان في أريحية تامة. وأنا على علم بأن ابن الجمعية عمر حمودة أعد برنامجا للتكوين في أصناف الشبان وقد عرضه على نائب الرئيس فوزي الصغير ونال إعجابه وسيتم طرحه على الهيئة المديرة للمناقشة والمصادقة. وأنا من موقعي أدعم هذا البرنامج لمعرفتي بالمدرب عمر حمودة الكفء والمتحمس للعمل صلب النادي الإفريقي. ما هو رأيك في تعيين سفيان الحيدوسي مديرا رياضيا، وهو جدير بهذه الخطة التي فشل فيها سابقا مع نفس النادي؟ كنت أفضل وجدي الصيد في هذه الخطة للإعادة الاعتبار لهذا الرجل الذي أفادني وأنه تعرض لمظلمة في عهد سليم الرياحي عندما تم تعيينه في خطة مدير رياضي وفرضوا عليه لاعبين مصابين ففر هاربا واستقال من منصبه وغادر وفي قلبه حرقة على ما يجري في النادي الإفريقي في تلك الفترة بتواجد أشخاص لا هم لهم سوى ربح المال من وراء صفقات مشبوهة يعرفها جمهور الأحمر والأبيض. وما أؤكد عليه أن سفيان الحيدوسي غير محبوب من طرف البعض من داخل وخارج الجمعية وهو يعرف ذلك وربما سيدخل في مشاحنات مع البعض مما سيفقده التركيز على عمله.. في ظل هذه الأجواء المتوترة داخل النادي الإفريقي، ما هي تطلعاتك في الموسم القادم؟ أنا لست متشائما بل مهما كانت وضعية الجمعية فأنا متفائل، فمثلا الموسم الفارط كانت البداية كارثية وغير مسبوقة في تاريخ النادي وبقدوم مارشان انقل الفريق 180 درجة في سلسلة انتصارات متتالية جعلته مراهنا على البطولة. وما أقوله على اللاعبين ألا يستهتروا بجمهورنا المتخوف من تأخر التحضيرات مقارنة بالنوادي المنافسة على اللقب. ما هو المطلوب من الأفارقة في الوقت الراهن؟ أطلب من الأحباء مواصلة الوقوف مع الجمعية كما عودونا والصبر على اللاعبين الشبان لتسهيل عملية التأقلم والتعود على نسق المباريات مع صنف الأكابر. وأعتقد أن الإطار الفني الجديد سيقيم مردود هؤلاء اللاعبين وكامل الرصيد البشري قبل موعد انطلاق البطولة من خلال التربصات والمباريات الودية. هل تعتقد أن النجم والترجي قادران على المراهنة على لقب كأس رابطة الأبطال الإفريقية نسخة 2018 ؟ كأس رابطة الأبطال لن تفلت من فريق تونسي هذا العام. ففريق الأهلي المصري الذي يعتبر المنافس الشرس على الصعيد الإفريقي تراجع كثيرا ولم يعد ذلك الفريق الصعب المراس وبالتالي أرى الفرصة مناسبة لتكون رابطة الأبطال الإفريقية تونسية في نسختها لسنة 2018. بعد مشاركة المنتخب التونسي في مونديال روسيا، هل ترى أن المدرب نبيل معلول تلاعب بمشاعر الشعب التونسي ومن ورائه رئيس الجامعة وديع الجريء الذي أطلق يد معلول ومنحه ورقة بيضاء؟ معلول حدد سقفا عاليا من الطموحات ولا أعرف عن وعي أم لا وهل تابع منافسينا قبل كأس العالم. فنتائجنا تؤكد أننا خارج مجال العالمية في كرة القدم لأن بلوغ العالمية يمر عبر مراجل من أهمها التكوين في أصناف الشبان. فمثلا المنتخب البلجيكي الذي أنتصر علينا بخماسية في مونديال روسيا هو الذي كنا فزنا عليه في كأس العالم للأصاغر في كوريا الجنوبية مع ماهر الكنزاري بجل لاعبيه الحاليين وإذا ما قارنا لاعبينا بلاعبيهم تقريبا لم يبق سوى يوسف المساكني الذي لم يشارك في كأس العالم بسبب الإصابة. وعند التقييم لا بد من النظر في هذه النقطة وهنا أتساءل أين الإدارة الفنية صلب الجامع التونسية لكرة القدم فكل منتخبات الشبان انسحبت مبكرا من المنافسات الإفريقية. فالأخطاء تتواصل وتتراكم ورئيس الجامعة مهتم بتجميد عضوية البعض من أعضاده في وقت كان مطالبا بتقييم مشاركتنا في كاس العالم والبحث عن مدرب وطني جديد وإعادة هيكلة الإدارة الفنية التي احتكرها أشخاص اثبتوا فشلهم. فما عليهم إلا الرحيل احتراما للوطن قبل ذواتهم. انتقال معلول إلى قطر لتدريب فريق الدحيل مقابل برود رئيس الجامعة، هل يوحي وأن الأمور مدبرة مسبقا وأن تصريح وديع الجريء قبل كاس العالم بتمديد عقد معلول إلى 2022 لا أساس له من الصحة؟ نبيل معلول عندما سئل عن مصيره مع المنتخب.. أجاب بأنه سيصلي صلاة الاستخارة ثم يقرر. وأنا أقول وأنه عندما قال هذا الكلام فهو متأكد وأنه سيغادر والعقد بحوزته. وهنا أعيب على نبيل معلول أنه يفاوض على عقده الجديد وهو ملتزم مع المنتحب التونسي بل مع الوطن والراية الوطنية. فكيف يحصل هذا والمكتب الجامعي ورئيس الجامعة تحديدا يلازم الصمت بعد أن علم الجمهور الرياضي بأن معلول ترك المنتخب الوطني والتحق بفريق الدحيل القطري؟ لماذا لم يتكلم ويطلع الرأي العام على فحوى «العقد المزعوم» الذي تحدث عنه قبل كاس العالم والذي سيواصل بمقتضاه نبيل معلول تدريب المنتخب غلى سنة 2022؟ ماهي مواصفات المدرب الجديد للمنتخب الوطني، وهل تفضل أن يكون تونسيا أو أجنبيا؟ حان الوقت لمنح الفرصة للمدرب فوزي البنزرتي فهو الأجدر بتدريب المنتخب الوطني. فالبنزرتي تحسن كثيرا وأصبح سلوكه رصينا في السنوات الأخيرة فهو اسم كبير في كرة القدم التونسية، درب جل النوادي في تونس وخاصة الكبرى منها وحقق معها تتويجات محلية وقارية. هذا المدرب شرف تونس وما تدريبه لأكبر ناديين في المغرب الرجاء والوداد إلا دليل على قيمته. فرجاء من الجامعة ان تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وترفع الفيتو عن هذا المدرب الكبير لأن تدريب المنتخب الوطني حق من حقوقه ولا وجود لمدرب أجدر منه حاليا. وتجنب المدرب الأجنبي تجنبا لأجر المترفع. وعلى الجامعة أن لا تغرها عائدات الفيفا من كاس العالم والتي يجب أن يوجه جزء كبير منها للنوادي التي تعاني من مصاعب مالية وإعادة هيكلة منتخبات أصناف الشبان. فالجامعة مثلا إذا ما أرادت أن تستثمر عليها أن تنتدب مديرا فنيا من طراز عالمي لإعادة هيكلة منتخبات الشبان والعمل في العمق. فرغبة الجامعة في مدرب أجنبي رغبة في تغطية أخطائها بعد خيبة كأس العالم. هناك من ينادي بتولي طارق ذياب رئاسة الجامعة، فما رأيك؟ أولا لا بد من تنقيح القوانين لأن الشروط الحالية لا يمكن أن تتوفر في طارق ذياب (...) رغم كفاءته وتاريخه فهو اللاعب التونسي الوحيد الذي ناله شرف الإحراز على الحذاء الذهبي كأحسن لاعب في القارة الإفريقية سنة 1977. فرئيس الجامعة الحالي قام منذ توليه المنصب بتنقيح القوانين حتى يقطع الطريق أمام اللاعبين وحرمانهم من حق الترشح إلى المكاتب الجامعي (شرط المستوى الدراسي) وبالتالي يكون قد حشر جل اللاعبين في زاوية ليقتصر دورهم على التحليل الفني وإبداء الرأي في المنابر لا غير دون التقدم لتحمل المسؤولية. كما ن طارق ذياب لا أعتقد أنه سيرضى بمنصب رئيس جامعة بعد أن كان وزيرا للشباب والرياضة. ماهي انتظاراتك من الموسم الكروي القادم؟ أتمنى أن لا تتوقف البطولة، فالموسم الفارط أنقذ الترشح إلى كأس العالم الوضع. فأنا أتذكر مباراة الباراج بين قوافل قفصة وإتحاد بن قردان التي تبقى مهزلة في تاريخ كرة القدم التونسية.. فإذا أراد المكتب الجامعي ومن ورائه سلطة الإشراف للبطولة أن تتواصل دون توقف لا بد من ترك الحزازيات وتغذية النعرات الجهوية بين النوادي وهذا يتطلب مكتبا جامعيا قويا قادرا تطبيق القانون وعدم التراجع في العقوبات مثلما حصل في السابق فهناك مسؤولون ولاعبون لا مكان لهم في الملاعب وبدلا من إبعادهم بسلطة القانون.