لم يسجل مشروع إعادة بناء دار الثقافة "محمد البشروش" بدار شعبان الفهري من ولاية نابل التي تعرّضت الى عمليّة حرق في جانفي 2011، أي جديد يذكر والى غاية الان لم يصدر ولو طلب العروض. في الوقت الذي صرحت في مناسبة سابقة الادارة ل"الصباح" ان السنة الجارية ستشهد مرحلة انجاز الدراسات الفنية اللازمة على أن تنطلق أشغال الهدم والتجديد مطلع 2019. وللتعرّف على مدى تقدّم هذا الملف وفق التعهّدات المبرمجة، علمت"الصّباح" من مصالح المندوبيّة الجهويّة للشؤون الثقافيّة بالجهة أن الإنجازات المحققة منذ ذلك الوقت اقتصر فيها الحال على الإنتهاء من الدراسات الجيوتقنية والرفع التبوغرافي لقطعة الأرض والإعلان كذلك عن اجراءات المناظرة الوطنيّة للهندسة المعماريّة لإختيار فريق المصمّمين في مختلف الإختصاصات. واعتبارا الى أنّ المراحل الموالية لذلك والمتمثلة أساسا في القيام بالدّراسات المعماريّة عن طريق مكاتب مختصّة وتكليف شركة مناولة عبر طلب عروض إضافة الى الإجراءات الإدارية والمالية المشتركة بين المصالح الجهويّة والمركزية والتي تتطلّب كلّها فترات زمنيّة تتجاوز بكثير الإلتزامات المعلنة، فإنّ الواجب يقتضي من الجهات المعنيّة الإسراع بالتدخّل لتسهيل الإجراءات المتّبعة وذلك حتى تتمكّن المدينة التي حرم سكّانها من فضاءات الإبداع لسنوات طويلة من استرجاع منشآتها الثقافيّة التي خصّصت لها الدولة ما يقارب 2 مليون دينار من الميزانيّة العموميّة. أحمد بالشيخ