وافتنا وزارة الصحة ببيان جاء فيه: «تداولت بعض وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة أنباء مفادها «قيام الجيش الأمريكي بعمليات تهيئة وتوسيع لثلاثة مستشفيات في الجنوب التونسي في كنف السريّة»، ودرءا لكل المغالطات التي من شأنها أن تضلّل الرأي العام، يهم وزارة الصحة الإدلاء بالتوضيح التالي: انطلق برنامج التعاون الذي يندرج في إطاره إصلاح وتهيئة عدد من المستشفيات بالجنوب التونسي منذ شهر جويلية 2011 إثر مقابلة جمعت السفير الأمريكي بتونس بالدكتور صلاح الدين السلامي وزير الصحة الأسبق. وقد تمّ الاتفاق بين الجانبين على نوعية التمويل المتمثّل في شكل هبة أمريكية لا غير وأن يشمل برنامج التعاون المشاريع التالية: بناء قسم استعجالي جديد ومخبر بالمستشفى المحلي بالفوّار من ولاية قبلّي بكلفة 500 ألف دولار (700 ألف دينار تونسي تقريبا). بناء قسم للعيادات الخارجية وتوسعة قسم التوليد بالمستشفى المحلي بالذهيبة من ولاية تطاوين بكلفة 700 ألف دولار. توسعة العيادات الخارجية وقسم طبّ الأطفال بالمستشفى المحلي برمادة من ولاية تطاوين بكلفة 700 ألف دولار. اقتناء 11 سيارة إسعاف لفائدة ولايات قفصة ومدنين وقبلّي وتطاوين بقيمة 500 ألف دولار وقد تم تسليمها للجهات المعنية. اقتناء وتركيز مكيّفات هواء لفائدة مركز الإسعاف والحروق البليغة ببن عروس بكلفة 250 ألف دينار دخلت طور الاستغلال. هذه المشاريع حدّدتها وزارة الصحّة بعد التشاور والتنسيق مع مختلف الهياكل المعنية بما فيها الجهوية بالخصوص. كما أنّ مشاريع البناءات أعدّت من قبل مكتب دراسات تونسي (BEST ENGINEERING) بالنسبة للأقساط الفنيّة ومن قبل مهندسين معماريين تونسيين بالنسبة للتصميم الهندسي للمشاريع وذلك على أساس برامج وظيفيّة حدّدتها إدارة البناءات بوزارة الصحة وبالتنسيق الكامل مع المصالح المركزية والجهوية المعنية إلى حين تعيين المقاولات المكلفة بالإنجاز، علما أنّ السفارة الأمريكية عيّنت كلّ المصمّمين وأشرفت على مراحل فرز واختيار شركات المقاولات بالتنسيق مع مكاتب الدراسات. من جهة أخرى، تكفّلت وزارة الصحة ومصالحها المركزية والجهوية وفقا للإجراءات المعتمدة بتعيين مكاتب المراقبة وتحمّل نفقاتها وإعداد الدراسات الجيوتقنية والرفع الطبوغرافي للأراضي المخصّصة للمشاريع، إلى جانب إسناد رخص البناء.. هذا وتتمّ حاليا متابعة إنجاز المشاريع حسب جدول زمني تشارك فيه المصالح المركزية والجهوية لوزارة الصحة تحت إشراف مسؤولي السفارة الأمريكية باعتبارها ممثلا لصاحب الهبة، علما أنّ الإشرواف الفنّي على متابعة الأشغال موكول لمكتب الدراسات التونسي BEST ENGINEERING».