غزة- فلسطينالمحتلة (وكالات) - قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 150 هدفا في غزة ردا على مزاعم إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل. وأفادت تقارير طبية باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة. وقال مسؤولو وزارة الصحة الفلسطينية إن امرأة حاملا وطفلتها، وعمرها سنة ونصف تقريبا، استشهدوا في منطقة الجعفراوي. كما استشهد أحد أعضاء حركة حماس، شمالي غزة، بحسب ما قاله مسؤولو الصحة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عددا من المدنيين أصيبوا بعد إطلاق صاروخ على سيدروت، وبلدات أخرى قرب حدود غزة. وتجدد القصف بالصواريخ الإسرائيلية على عدة مواقع في رفح ومحافظة وسط القطاع، وردت فصائل بإطلاق قذائف هاون تجاه مواقع إسرائيلية، بحسب تقارير. وقال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، إن «المقاومة الفلسطينية في حالة دفاع عن النفس وتقوم بواجبها في رد العدوان عن شعبنا». وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. «هدنة طويلة الأمد» وقد تجدد العنف بينما تحاول الأممالمتحدة ومصر التوسط في هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، التي تسيطر على إدارة غزة. وقال مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إنه «قلق جدا». وأضاف «منعت جهودنا الجماعية انفجار الوضع حتى الآن. وإن لم نحتو التصعيد الحالي فورا، فإن الوضع قد يتدهور بسرعة مفضيا إلى عواقب مدمرة للجميع». وقال الجيش الإسرائيلي إن العنف اندلع بعد إطلاق مسلحين النار على سيارة للجيش على الحدود في غزة الأربعاء. وعقب رد إسرائيل بنيران الدبابات أطلقت عشرات الصواريخ تجاه الحدود الإسرائيلية الأربعاء ليلا. وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس أنه المسؤول عن تلك الهجمات. وكان عضوان من مسلحي حماس قد استشهدا أوائل الأسبوع في قصف إسرائيلي على نقطة للحركة على الحدود الشمالية للقطاع. وقال حساب الجيش الإسرائيلي على تويتر إن طائراته المقاتلة استهدفت أكثر من 140موقعا استراتيجيا، من بينها ما وصفه بأنه منشآت لتصنيع الأسلحة ومستودعات. وزعم أن «الغارات الإسرائيلية شنت ردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على الحدود الإسرائيلية خلال المساء والليل». وبث التلفزيون الإسرائيلي صور منازل وسيارات مدمرة في بلدة سيدروت. وعاد التوتر على الحدود فور عودة وفد من مسؤولي حماس من القاهرة لمناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل اقترحته مصر والأممالمتحدة. وندد مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، الأربعاء بإطلاق حماس للصواريخ، ودعا الجانبين إلى الابتعاد عن حافة الهاوية. وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 160 فلسطينيا، معظمهم خلال الاحتجاجات الأسبوعية التي عبر خلالها آلاف الفلسطينيين عن دعمهم لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى منازل أجدادهم في مناطق تقع الآن في إسرائيل. واتهمت جماعات حقوق الإنسان القوات الإسرائيلية باستخدام قوة مفرطة لمواجهة الاحتجاجات، لكن الجيش الإسرائيلي يقول إنه يطلق النار فقط دفاعا عن النفس، أو على من يحاولون التسلل عبر الحدود. وقتل جندي إسرائيلي بعد إطلاق ناشط فلسطيني النار عليه خلال الفترة نفسها، وأدت الأجهزة الحارقة المعلقة ببالونات وطائرات ورقية إلى إشعال مئات الحرائق في جنوب إسرائيل، وإحراق نحو 3000 هكتار من الغابات والأراضي الزراعية. شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء الثلاثاء، سلسلة مكثفة من الغارات الجوية استهدفت مواقع للمقاومة في مختلف محافظات ومناطق قطاع غزة، فيما ردت المقاومة بإطلاق عشرات الصواريخ قصيرة المدى على البلدات والمواقع الإسرائيلية الواقعة على مشارف غزة. وأغارت الطائرات الحربية على العديد من المواقع للمقاومة الفلسطنيية في قطاع غزة . وقال شهود عيان ان دوي انفجار كبير سمع في مدينة رفح ناجم عن اطلاق الطائرات الحربية صواريخها صوب موقع المقاومة الفلسطينية. كما اغارت الطائرات الحربية على منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة بسبعة صواريخ ثم عادت وقصفت موقعا للمقاومة بثلاثة صواريخ ما الحق اضرارا مادية. وكانت طائرة استطلاع قصفت موقعا للمقاومة ببيت لاهيا. وقصفت طائرات الاحتلال موقعا غرب مدينة غزة. وقصف طيران الاحتلال الحربي معملا للباطون ب3 صواريخ، اضافة الى 3 صواريخ استطلاع شمال غرب مدينة غزة. السلطة الفلسطينية تحمل واشنطن وتل أبيب المسؤولية وتطالب بتدخل دولي عاجل رام اللهفلسطينالمحتلة (وكالات) طالبت الحكومة الفلسطينية الخميس المجتمع الدولي "بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة. ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، فقد حمل المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود "حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية مسؤولية التصعيد الخطير الذي يشهده قطاع غزة، واستمرار الحصار منذ 11 عاما، والذي فاقم الأوضاع وطال كافة مستويات الحياة وما زال يدفع بأبناء شعبنا إلى مزيد من التوتر والمخاطر". من جهته، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدوحة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر. وقالت وكالة الأنباء القطرية«قنا»، إن عباس أطلع الشيخ تميم على مختلف تطورات الأوضاع في دولة فلسطين، والجهود المبذولة في عملية السلام، والمصالحة الوطنية، والتصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة. ووصل عباس قطر مساء الأربعاء قادما من الأردن في زيارة تستمر يومين. وكانت الفترة منذ مساء أمس شهدت تصعيدا ملحوظا في الأوضاع في قطاع غزة حيث ادت الغارات الإسرائيلية إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 12 بجراح.