أسدل الستار في سهرة الجمعة الماضية على الدورة 52 لمهرجان تستور الدولي للمالوف الذي امتد من 21 جويلية إلى 10 أوت. وقد أحيت الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة الدكتور محمد لسود حفل الاختتام قدم خلاله المطربون وديع الجنحاني وراقية الناصر ومنير مهدي باقة من الأغاني الشرقية والتونسية الآسرة. وقد تخلل الحفل الذي قام بتنشيطه الإعلامي مراد البجاوي تكريم الفرق الفائزة، وهي فرقة نوال من القيروان التي توجت بالجائزة الأولى، ومجموعة شيوخ المالوف من بنزرت الحائزة على الجائزة الثانية بينما آلت الجائزة الثالثة بالتساوي إلى جوق مدينة سوسة للموسيقى، وفرع جمعية الرشيدية بسوسة. وقد تشكلت لجنة التحكيم من الدكتور حمادي المنجي القرواشي والمنجي السالمي ومنذر البركوس وهشام البدراني . وقد ثمن مقرر اللجنة المنجي السالمي في كلمته الدور الكبير الذي تقوم به جمعية مهرجان تستور الدولي للمالوف برئاسة الفنان شكيب الفرياني للحفاظ على هذا الإرث الموسيقي الأصيل وإثرائه وضمان تواصله واستمراره، متوجها بالدعوة إلى المندوبيات الجهوية الثقافية لدعم الفرق المختصة للمالوف . وفي حديث خص به «الصباح الأسبوعي» أكد شكيب الفرياني رئيس جمعية مهرجان تستور الدولي للموسيقى أنه تم في هذه الدورة الترفيع في قيمة الجوائز، إذ تم تخصيص 5 آلاف دينار للجائزة الأولى و4 آلاف دينار للجائزة الثانية و3 آلاف دينار للجائزة الثالثة، كما تم دعم جميع الفرق الجهوية المشاركة في المسابقة بمنحة 500 دينار لمصاريف التنقل، وأنه تم الاتصال بكل الولايات والمندوبيات للمشاركة في هذه المهرجان باعتبار أن المباريات هي روح هذا المهرجان، ولا بد من تحرك الجهات لدعم الفرق المختصة في المالوف، والتشجيع على التلحين على النمط التقليدي كالنوبة والفوندوات والموشحات والعزف على الآلات التقليدية. وثمن الفرياني في خاتمة كلمته دعم وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية بباجة والولاية وبلدية تستور وكذلك بعض المستشهرين الخواص للمهرجان .