ظلت الاشهر في اوساط النادي الافريقي تمر ساخنة خريفا وشتاء وربيعا وصيفا اذ ان الامور ليست على احسن ما يرام منذ نوفمبر 2017 تاريخ رحيل الرئيس الاسبق سليم الرياحي وتعويض القيامة بهيئة تسييرية برئاسة مروان حمودية عملت حوالي 6 اشهر قبل الجلسة العامة الانتخابية التي يوم 10 جوان 2018 والتي افرزت نجاح قائمة عبد السلام اليونسي بتصويت 169 لفائدتها مقابل 138 لقائمة مروان حمودية وكان الاعتقاد السائد لدى احباء النادي الافريقي ان المشاكل ستولي وتنتهي في ظل الوعود الكثيرة اثناء الحملة الانتخابية الا ان بعض الملفات العالقة ظلت تراوح مكانها وخاصة من الناحية المالية لان هيئة عبد السلام اليونسي وجدت نفسها تسبح في بحر متلاطم الامواج بسبب الديون التي اصبحت كالبركان تنبئ بالانفجار في اي لحظة لان النادي الافريقي مطالب بدفع 13 مليون دينار كمستحقات لعدد من المدربين واللاعبين وغيرهم وماهو عاجل ان هناك 6 ملايين دينار لابد من دفعها ل»الفيفا» من هنا الى شهر نوفمبر 2018 بالاضافة الى 7 ملايين دينار كديون ايضا وقضاياها منشورة لدى «الفيفا» من جهة والجامعة التونسية لكرة القدم من جهة اخرى تأكيدا لما ذكرناه امس في الشقيقة الصغرى «الصباح الاسبوعي» وما نضيفه اليوم ان المشكل لا يكمن في هذه الورطة المالية التي وجدتها هيئة عبد السلام اليونسي كما وجدتها في الحقيقة الهيئات السابقة ايضا سواء مع سليم الرياحي او مع مروان حمودية بل في الحيرة التي استبدت بالاحباء الذين عادوا باللائمة على عبد السلام اليونسي لانه كان يعرف ما ينتظره وكان على علم بكل الملفات ولما تحمل المسؤولية كان يعرف الديون.. وكان يعلم بمستحقات اللاعبين.. وكان على اطلاع بالبنية التحتية المهترئة بحديقة الرياضة «أ» التي زارها اثناء الحملة الانتخابية.. وكان يعرف انه مطالب بانتداب مدرب له كفاءة عالية الى جانب تعزيز صفوف النادي الافريقي بلاعبين من طراز رفيع لانجاز وعوده من خلال مشروعه من 2018 الى 2022 ولذلك لابد ان يخرج عن صمته ويواجه الاحباء بكل الحقائق لانهم الآن حائرون وانقسموا فيما بينهم من خلال حرب باردة على صفحات التواصل الاجتماعي وبما اننا نقول الحق على اعمدة «الصباح» ولو كان مرا قدر الامكان على الاقل فاننا ندعو عبد السلام اليونسي الى مجاهرة جمهور فريق الشعب بالايجاب والسلب مع الرد على منتقديه بكل صراحة وشفافية كأن يعلن هل انه تلقى المساعدات المالية من بعض الاطراف في ظل الازمة المالية؟؟؟ ومن هم الذين كسبوا الاموال من صفقات بعض اللاعبين المنتدبين او الذين غادروا الفريق؟؟؟ ومن اغرق النادي الافريقي في اوحال المشاكل؟؟؟ وطبعا من يتحمل المسؤولية لابد ان «يلقى صدره للكرتوش» كما يقولون كما يجب ان يتفطن لمسألة اخرى وهي ان يحافظ على «روح المجموعة» في الهيئة المديرة تفاديا للشقوق لان هناك من يريد الخروج عن الصف في شكل كتل ونقول لك لا تشغل نفسك بما يردده البعض من ان رئيس النادي الافريقي يجب ان يكون «بلديا» لا من وراء «البلايك» لان العبرة بالعمل للسمو بالنادي الافريقي الى اعلى المراتب سواء كان الرئيس من الكاف.. او من قرطاج.. او من سيدي بوسعيد..او من اي جهة كانت لان النادي الافريقي اطلقوا عليه «فريق الشعب» ولذلك من حق اي محب من ابناء الشعب ان يطمح الى شرف رئاسته على ان تتوفر فيه كل الشروط من كل النواحي وتبقى الكلمة للاحباء من المنخرطين في مسألة الاختيار وكل ما قلناه هو رأي متواضع استنتجناه من آراء عدد كبير من الاحباء الذين لا نريد ان يقولوا يوما على رأي الفنان والمربي بلقاسم بوقنة «3 شهور تعدو.. ويكفي من المشاكل لا نفدو». ◗ المنجي النصري مطالب بدفع مليار و620 الف دينار قبل نهاية اوت: الافريقي مهدد بخصم 6 نقاط بسبب ساديو سيكون لزاما على الهيئة المديرة للنادي الافريقي ان تجد سريعا حلا للكم الهائل من الخطايا الذي ينتظرها بسبب مستحقات اللاعبين وقد تلقت الهيئة المديرة للاحمر والابيض في الايام الماضية تنبيها من الفيفا بضرورة تسديد مستحقات اللاعب سايدو ساليفو والمقدرة بمليار و620 دينار وذلك قبل موفى شهر اوت الجاري وفي صورة عدم الايفاء بتعهداتها فانها ستخصم من رصيد الفريق 6 نقاط كما فعلت في الموسم الماضي مع النادي البنزرتي والاولمبي الباجي... ◗ اسمهان الدخول في المحطة الإعدادية الأخيرة انطلق النادي الافريقي عشية امس بالمنزه في آخر مرحلة اعدادية قبل موعد 18 اوت ضد نادي حمام الانف في اول جولة في بطولة الموسم الجديد وسيغتنم المدرب جوزي ريغا ما بقي من ايام لتحديد ملامح التشكيلة التي سيعول عليها في مباراة حمام الانف وسيتم الاختيار على افضل اللاعبين من كل النواحي وخاصة من جانب الجاهزية البدنية والاسماء واضحة مثل سيف الشرفي في حراسة المرمى والمختار بلخيثر او حمزة العقربي وعلي العابدي وبلال العيفة وفخر الدين الجزيري او سامي الهمامي وعبدول دياكيتي في الدفاع وغازي العيادي ووسام يحي وابراهيم موشيلي وزكرياء العبيدي في الوسط وبلال الخفيفي وياسين الشماخي او اسامة الدراجي في الهجوم مع امكانية مشاركة بعض العناصر مثل ايوب مشارك والمنوبي الحداد. لابد من ظهير ايسر ورغم الزاد البشري المتوفر فان النادي الافريقي في حاجة الى مدافع ايسر ليكون خير معوض لصاحب هذا المركز علي العابدي لان الجهة اليسرى ليس فيها الا علي العابدي وليس هناك من يستطيع تعويضه في صورة غيابه لاي سبب من الاسباب وخاصة ان النادي الافريقي مقبل على مواعيد هامة في البطولة والكأس وكأس رابطة الابطال الافريقية وحتى كريم البناني الذي جاء من هولندا ليس على قد المقاس.. .. ويبقى الهاجس الاول في الهجوم ومن جهة اخرى يبقى اول هاجس الان في الهجوم لان المسؤولين لم يعثروا عن ضالتهم على هذا المستوى بعد اختبارات عديدة لمن جاؤوا من الكامرون وبورندي والكونغو وهنا لابد من اقتناص مهاجم من الحجم المأمول تكون اضافته مضمونة حتى وان كان انتدابه باهظ الثمن لان واحدا ممتازا افضل من العشرات بمستويات متواضعة.. وليتذكر المسؤولون اولئك الذين تركوا بصماتهم في النادي الافريقي بامتياز مثل فضيل مغاريا والرزقي عمروش وعبد الجليل حدة (كماتشو) وصالو تاجو ووادجا لانتام..