بدأ موعد الجلسة العامة الانتخابية للنادي الافريقي يقترب شيئا فشيئا حيث ستنعقد يوم الاحد القادم بأحد الفنادق الضخمة بشارع محمد الخامس بالعاصمة وستضع الهيئة المستقلة للانتخابات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم التي ستشرف على تنظيمها اليوم اخر اللمسات التنظيمية بعد ان تمت تزكية القائمتين المترشحتين برئاسة مروان حمودية من جهة وعبد السلام اليونسي من جهة أخرى وكان اول امس (السبت) اخر اجل لتسوية ملفات المترشحين وينتظر ان تصدر اليوم بيانا للإعلان عن كل التراتيب المتعلقة بالجلسة الانتخابية.. وقبل موعد الاحد ستنطلق صباح اليوم قائمة مروان حمودية في حملتها الانتخابية بتقديم مشروعها الذي تراه مناسبا للفترة النيابية القادمة وكما ذكرنا سيتم التركيز على العناية بالبنية التحتية وتنمية الموارد المالية والعناية بأصناف الشبان كما ستقدم تصوراتها فيما يتعلق بالانتدابات وتمديد العقود وتسوية الملفات المالية وخاصة الديون التي تصل الى حوالي 5 ملايين دينار.. اما قائمة عبد السلام اليونسي فخيرت الانتظار ولذلك ستعقد لقاءها الإعلامي يوم الخميس القادم وستعلن بدورها على خارطة طريقها للمستقبل وطبعا لن تختلف الأهداف بين هذه القائمة وتلك لان المشاكل واحدة وتتعلق كما ذكرنا بالمنشآت والموارد المالية.. لأول مرة في التاريخ لمن لا يعلم فانه لأول مرة في تاريخ النادي الافريقي تترشح قائمتان لرئاسة وعضوية الهيئة المديرة وهذه يراها البعض علامة صحية وتبدو في ظاهرها تنافسا بين مروان حمودية وعبد السلام اليونسي للفوز برئاسة فريق الشعب ولكن تبدو في باطنها معركة لتكسير السائد واعتبرها البعض سعيا الى القطع مع فكرة «البلدية» لرئاسة الجمعية وهذا الشق مع مروان حمودية والشق المناهض لفكرة «البلدية» هو عبد السلام اليونسي وهذه حقيقة تروج لها بعض الأطراف منذ مدة رغم امتعاضنا من هذه الأفكار لان النادي الافريقي فريق الشعب من الشمال الى الجنوب ولا فرق بين هذا وذاك الا بالعمل وتحمل المسؤولية بأمانة وإخلاص.. بوصبيع.. وعباس بالغياب وبالإضافة الى هذه الفكرة التي يسوق لها البعض فان هناك طرفين يحركان ساحة المنافسة بالغياب وهذه حقيقة أيضا ونعني بهما حمادي بوصبيع وفريد عباس رغم ان كل واحد قال انه ينأى بنفسه عن الدخول في لعبة التجاذبات وبالوضوح يقول الناس ان حمادي بوصبيع يدعم قائمة عبد السلام اليونسي وفريد عباس يساند قائمة مروان حمودية وبين اليوم والاخر قد يتدخل الرجلان لوضع النقاط على الحروف الى جانب طرف ثالث وهو جمعية قدماء النادي الافريقي برئاسة اللاعب الدولي السابق حمزة مراد نقول هذا لان قدماء اللاعبين حضروا بقوة في الجلسات العامة السابقة وسيكون لهم رأي في تحديد الاختيار طبعا ضمن المنخرطين وعددهم 484 وهم الذين سيصوتون بالأغلبية. 50 + 1 إما لقائمة مروان حمودية وإما لقائمة عبد السلام اليونسي.. مسؤولية جسيمة وعلى عكس ما يتصوره البعض من مجرد التشريف لرئاسة النادي الافريقي فان المسؤولية جسيمة ولابد لصاحبها من شروط كافية لقيادة جمعية كبيرة في حجم النادي الافريقي وأول هذه الشروط احببنا ام كرهنا ان تكون له الإمكانيات المالية لان الرئيس الجديد للنادي الافريقي سيجد امامه ملفات كالجبال واولها تسوية خطايا «الفيفا» وكما ذكرنا هي في حدود 5 ملايين دينار اضف اليها انتداب الاطار الفني وانتداب اللاعبين وتمديد العقود وتنظيم التربصات والاعداد للموسم الجديد بصفة عامة وهذا في البداية ولذلك لابد ان يعي كل طرف بهذه الأمور ولابد للرئيس الجديد ان يكون اهلا لتحمل المسؤولية لا ان يبدأ في التذمرات بعد مدة بسبب المشاكل المالية ولا مجال للتعويل دائما على دعم حمادي بوصبيع الذي وفر المليارات للنادي الافريقي ولكن يجب الا يحمله البعض ما لا طاقة له به أحيانا.. توحيد الصفوف الضامن للنجاح والمهم بعد كل هذا هو توحيد الصفوف لما فيه مصلحة النادي الافريقي وسواء فازت قائمة مروان حمودية او انتصرت قائمة عبد السلام اليونسي فالمطلوب الخروج من الجلسة كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ولم لا الدمج بين القائمتين عند تكوين المكتب التنفيذي وحبذا لو يحضر الرؤساء السابقون مثل حمادي بوصبيع وفريد عباس وحمودة بن عمار وكمال إيدير وجمال العتروس وسليم الرياحي، الى جانب المسؤولين السابقين أيضا مثل رافع بن عاشور ومحمد علي بوليمان ومنير البلطي وصالح المناعي وماهر السنوسي وغيرهم ويكونون في الصفوف الامامية بقلوب صافية لان حب النادي الافريقي يجب ان يوحد ولا يفرق.. ويوم الاحد القادم يختار شعب الافريقي رئيسه وكفاه شر الانقسام..