طرابلس (وكالات) اندلعت اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المسلحة جنوب غربي العاصمة الليببة طرابلس، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الكتائب، ما أدى لحدوث حالة من الفزع والرعب بين سكان طرابلس. وقال مصدر ليبي "إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح الإثنين (أمس) بين ميليشيات مسلحة تتبع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج". بدورها أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها البالغ إزاء اندلاع أعمال العنف والاشتباكات المسلحة بمناطق جنوب غرب طرابلس منذ مساء أول أمس الأحد وتجدد الاشتباكات فجر أمس، والتي تشكل تهديدا وخطرا كبيرين على سلامة وحياة المدنيين وأمنهم بالعاصمة طرابلس. وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، جميع أطراف النزاع بالوقف الفوري لإطلاق النار والاقتتال الدامي الدائر في مناطق جنوب غرب طرابلس المكتظة بالسكان المدنيين والقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والذي يشكل خطرا كبيرا على حياة وسلامة المدنيين وممتلكاتهم. وحذرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، طرفي الصراع من مغبة الاستمرار في استهداف المدنيين خلال القصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة فيما بينها. وحملت اللجنة المسؤولية القانونية التامة لجميع أطراف النزاع المسلح وللمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني حيال سقوط أي ضحايا أو مصابين في صفوف المدنيين نتيجة هذه الاشتباكات والقصف العشوائي. وطالبت اللجنة بتطبيق قرارا مجلس الأمن الدولي رقم (2174) و(2259)، والذي ينص على ملاحقة كل من يخطط أو يوجه أو يرتكب أفعالا تنتهك القانون الدولي أو حقوق الإنسان في ليبيا"، وكذلك "حظر السفر وتجميد أموال الأفراد والكيانات الذين يقومون بأعمال أو يدعمون أعمالا تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن فى ليبيا، أو تعرقل أو تقوض عملية الانتقال السياسي في البلاد". ودعت اللجنة مجالس الحكماء والشورى والمصالحة الوطنية إلى سرعة التحرك لوقف إطلاق النار وإيجاد حل للتهدئة فيما بين طرفي النزاع.