جدت خلال الليلة الفاصلة بين يومي الخميس والجمعة الماضيين معركة حامية الوطيس بين عدد من الأشخاص القاطنين بنفس المنطقة انطلقت في البداية لدى حضورهم بحفل زفاف بالجهة ثم تواصلت بمستشفى العلا من ولاية القيروان حيث استعملت خلالها الأسلحة البيضاء والعصي، وقد تم حال إشعار الوحدات الأمنية بالجهة توجه دوريات أمنية بإذن من النيابة العمومية حيث وصلت على عين المكان في ظرف وجيز وتمكنت من السيطرة على الوضع في المقابل تم تسجيل عدد من الإيقافات ومازالت الأبحاث جارية في انتظار ما ستكشفه نتيجة البحث الذي تم فتحه وتعهّدت به إحدى الفرق الأمنية المختصة. وعن تفاصيل الواقعة ذكر شاهد عيان وهو ممرض يعمل بنفس المستشفى الذي حصلت به «المعركة» في اتصال مع «الصباح» أن صورة الواقعة تتمثل في أنه بين الساعة الواحدة والثانية من فجر يوم أمس قدم عدد من المصابين بإصابات طفيفة إلى قسم الاستعجالي بمستشفى العلا طلبا لتلقي الإسعافات الطبية اللازمة بعد معركة اندلعت بين عدد من الأشخاص أثناء حضورهم حفل زفاف بالجهة إلا أنه بعد مضي 15 دقيقة وبعد إجراء المصابين اتصالات عديدة طالبين المساعدة من قبل أشخاص يعرفونهم تفاجأ الإطار الطبي وشبه الطبي العامل بالقسم المذكور بقدوم ما يزيد عن 20 شخصا اقتحموا جميعا قسم الإستعجالي بالمستشفى لتندلع المعركة من جديد ولتبلغ حد «الوحشية» حيث استعملت خلالها السكاكين والعصي ليقع طعن شخص بسكين على مستوى البطن وإصابة آخر على مستوى الأذن حيث قطعت إلى نصفين فيما تم الاعتداء على شخص ثالث على مستوى العين اليسرى بواسطة «شقف» زجاجة مما تسبب في تلفها وقد تم بعد إسعافه توجيهه الى قسم العيون بمستشفى الأغالبة بالقيروان كما أصيب شخص آخر على مستوى رأسه إلى جانب عدة اصابات لحقت بآخرين وتسببت لهم في أضرار بدنية جسيمة، مما اجبر الإطار الطبي وشبه الطبي على المغادرة في انتظار قدوم الوحدات الأمنية والسيطرة على الوضع. ووفق ذات المصدر فانه حال إشعار الوحدات الأمنية وصلت دورية تتكون من أربعة أمنيين على عين المكان في وقت وجيز إلا أنها لم تتمكن من السيطرة على الوضع ما جعلهم يطالبون السلط المعنية بقدوم تعزيزات أخرى والتي سرعان ما حضرت على عين المكان وتمكنت من السيطرة على الوضع، مشيرا في ذات السياق إلى انه تم الإضرار ببعض التجهيزات الطبية التابعة للمستشفى وتهشيم العديد منها. سبب المعركة وبحسب مصدرنا فان سبب اندلاع المعركة يكمن في خلافات قديمة كانت قائمة بين هؤلاء الأشخاص الذين ينتمون الى»عرش» واحد وقد تأججت وأعيدت للظهور على السطح لدى حضورهم حفل زفاف بالجهة فضلا عن أن كل المشاركين في المعركة كانوا في حالة سكر واضح منعهم من التحلي ب»التعقل» خاصة أنهم أبناء منطقة واحدة.