تردّد أمس الاول أن عددا من المساجين بسجن المرناقية احتجوا بعد تفطنهم الى أن احد السجناء كان يتناول قطعة مرطبات تسلمها من رجل الأعمال شفيق جراية النزيل بالسجن رغم ان ادخال المرطبات الى السجن ممنوع منعا باتا. وللتأكد من مدى صحة ما تردد وملابساته اتصلت «الصباح نيوز» بسفيان مزغيش النّاطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح فأوضح أنه قدم صباح أمس الأول الى سجن المرناقية محام لزيارة موكله المودع بالسجن من اجل قضية حق عام في الأثناء تم التفطن عن طريق كاميرا المراقبة أنه كان بحوزته كعكة مرطّبات جلبها للاحتفال بعيد ميلاد منوبه والتقاط صور في الغرض رغم ان ذلك ممنوع قانونا. وأشار مزغيش إلى أن المحامي واثناء دخوله السجن أوهم الاعوان أن قطعة المرطبات التي بحوزته هي غداءه ولما تفطن اليه الأعوان عبر كاميرا المراقبة طلبوا منه الإلتحاق بمكتب مدير السجن فاغتاظ وتوجه نحوهم قائلا: "لو كان جاء شفيق جراية راكم خليتوه"، وهو يقصد "تمكين جراية من المرطبات ومن الإحتفال بعيد ميلاده داخل السجن". وأكد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح أن جلب المرطبات والتصوير داخل السجن ممنوع منعا باتا. وتساءل محدثنا: "كيف يتم اطلاق مثل هذه الشائعات دون التثبت والرجوع للجهة الرسمية لسجن المرناقية". من جهته نفى الأستاذ فيصل الجدلاوي محامي شفيق جرّاية صحة الخبر وأكد أنه لا يمكن ادخال أي شيء الى موكله الا باستشارة ادارة السجن وأن هيئة الدفاع عن جراية وعندما تلتقي به يكون ذلك في مكاتب مخصصة للمحامين وهي مكاتب مجهزة بكاميرا. كما أكد الجدلاوي انه وبقية هيئة الدفاع لا يمكنهم البتة إدخال أي غرض من الأغراض الى جراية الا بعد تمريرها على ادارة السجن أما بالنسبة ل"القفة" فإن كل ما تجلبه عائلة شفيق جراية يمر على الرقابة الأمنية والصحية بالسجن وفق تصريحه وأضاف الجدلاوي أن موكله لو رغب في اكل المرطبات فإنها تباع بالسجن مثلما يباع كذلك العصير والسجائر وبامكانه اقتنائها، مؤكدا ان هيئة دفاعه لن تتوانى في طلب ادارة السجن توفير المرطبات لموكله لو رغب في ذلك. وأشار الجدلاوي إلى أن هناك حراسة أمنية مشددة بالسجن وأنه وبقية هيئة الدفاع عندما يزورون موكلهم فإنه يكون مرفوقا بعوني حراسة أثناء قدومه ويرافقه عوني حراسة آخرين بعد انتهاء الزيارة واصطحابه الى الجناح الذي يقيم فيه كما أن جراية يخضع للتفتيش أثناء الزيارة وبعدها.