تخوض 20 فتاة و6 ذكور من الطلبة المكفوفين منذ بداية الأسبوع الجاري، تحركاتهم أمام وزارة التعليم العالي من اجل المطالبة بحقهم في متابعة تعليمهم بالمدرسة الوطنية لعلوم وتقنيات الصحة اختصاص علاج طبيعي. تحرك تبعه تدخل بالقوة من قبل قوات الأمن وتم خلاله (كما أفاد عدد من المكفوفين ومرافقين لهم ل"الصباح") تعنيف أكثر من 10 طالبات وتعمد الامنيين والمسؤولين التعامل مع هذه الفئة ذات الاحتياجات الخصوصية بطريقة مهينة ولا انسانية.. حتى ان احد المسؤولين في الوزارة قال لهم أنهم"اقلية عمياء عليهم الانتظار" فهم ليسوا اولوية.. وال26 طالبا جديدا تحصلوا على شهادة الباكالوريا الصائفة الماضية ووردت أسماؤهم في القائمة الجديدة التي أقرتها وزارة التعليم العالي بالنسبة لفئة الطلبة المكفوفوين كما وصلتهم بطاقات تعيينهم في المدرسة الوطنية لعلوم وتقنيات الصحة منذ شهر اوت الماضي ويوم 1 اكتوبر كان الموعد الثالث الذي يتنقلون فيه من مدنهم الداخلية باتجاه العاصمة من اجل الترسيم والانطلاق رسميا في الدراسة ليواجهوا رفضا من قبل المسؤولين في المدرسة وفي وزارة التعليم العالي بتعلة عدم توفر التجهيزات والقاعات لاستيعابهم وتكوينهم. وأمام عدم تمكن الطلبة المكفوفين من الترسيم في المدرسة الوطنية لعلوم وتقنيات الصحة وجدوا انفسهم دون ماوى فالمبيت الخاص بهم لا يمكنه قبولهم دون شهادة ترسيم ورغم تدخل النائبة بمجلس الشعب سامية عبو لمحاولة تسوية وضعية ال26 طالبا كفيفا الا ان الامر لم يحل ولم يدرج في اطار الملفات المستعجلة للنظر فيه الى جلسة تجمع بين وزارة الاشراف، التعليم العالي وادارة المدرسة الوطنية لعلوم وتقنيات الصحة. ويذكر ان مستشار وزير التعليم العالي المكلف بالاعلام ادريس السايحي والمدير العام للتعليم العالي قد اكدا في تصريحهما ل"الصباح" ان المشكل يتجه نحو الحل. والاشكال مطروح مع طاقة المدرسة الوطنية لعلوم وتقنيات الصحة، فقاعات التكوين لا يمكنها استيعاب ال26 طالبا جديدا مع عدد الراسبين في السنة الاولى الذين يصل عددهم الى حدود 24 طالبا.. ويعتبر 50 طالبا عددا كبيرا بالنسبة لعدد المكونين وطبيعة التكوين. وبين ادريس السايحي في الاطار ان وزارة التعليم العالي قد تعهدت بتوفير التجهيزات اللازمة والاطار المكون من اجل ضمان انطلاقة السنة الدراسة بالنسبة للطلبة المذكورين.