قررت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس الافراج عن الإعلامي سمير الوافي الذي مثل أمام أنظارها يوم أمس لمحاكمته في قضية تتعلق بالتحيّل على امرأة وابنها وتأخيرها الى موعد لاحق سيقع تحديده. وقد صرّح الوافي لدى استنطاقه أن المبلغ المتهم بالحصول عليه عن طريق التحيّل والمقدّر ب800 ألف دينار كان على سبيل "السلفة" وقد وقع تقسيمه على أقساط وقد تمكن من دفع القسط الأول المقدر ب240 الف دينار أما بقية المبالغ فقد تم الاتفاق على استخلاصها مع الشاكي لاحقا بعد منحه مزيدا من الوقت. وأكد الوافي من جهة أخرى أن مسالة التحيّل غير ثابتة ذلك أن كل ما في الأمر أن والدة الشاكي ضغطت عليه أثناء انشغاله بالإعداد لحفل زفافه وطالبته بسداد كامل المبلغ وأمام عجزه عن ذلك قامت بطلب التوسط لدى معارفه والأوساط الإدارية من أجل الحصول على رخصة لبيع المشروبات الكحولية وبالنظر للوضع الذي كان عليه فإنه لم يسع لتحقيق طلبها نافيا أن يكون سعى فعلا أو حاول السّعي لدى أي طرف ثان قصد تمكين المرأة من طلبها أو مساعدتها من أجل الحصول على الرخصة المذكورة وتمسك بأن المتهم الثاني (لم يحضر الجلسة) لا علاقة له بالموضوع والذي كان الرابط بينه وبين الشاكي وهو لا يتحمل وزر ما قد يكون صدر عنه مفيدا أنه قام لاحقا بسداد المبلغ المالي الذي تحصل عليه على أقساط متخلّدة بالذمة من قبل الشاكي. من جانبه رافع لسان الدفاع عن المتهم سمير الوافي موضحا أن الضرر تم جبره من خلال الحصول على كتب إسقاط من الجهة الشاكية حيث لم تعد زاعمة الضرر راغبة في تتبع منوبه وبالتالي يصبح لا وجود لأي ضرر وفق ما بيّنه محامي الوافي، وهو ما يشير في هذا الإطار إلى أن كل مقومات الفصل 291 المحال طبقها صارت غير قائمة. وأضاف لسان الدفاع أن منوّبه تحمّل تبعات شهرته، وأن قضية الحال تحمل في طياتها نوعا من"الشماتة" ومحاولة اجتثاث ومحاولة قطع من الجذور لمنوبه سمير الوافي، منتهيا إلى طلب الإفراج عن منوبه من سجن إيقافه تحقيقا للعدالة وإنصافا لموكّله الموقوف منذ 19 جوان 2017 حيث قضى ما يقارب 16 شهرا داخل السجن (رغم حصوله على كتب إسقاط منذ جويلية 2017 ) في انتظار البت في أصل القضية. وتجدر الإشارة إلى أن القضية تعلقت بشكاية كانت تقدمت بها امرأة وابنها وابن شقيقتها اتهموا من خلالها الوافي بالتحيّل عليهم وسلبهم مبلغا يقدر ب800 ألف دينار بعد ايهامهم بالتدخل لفائدتهم ومساعدتهم من اجل الحصول على رخصة لبيع المشروبات الكحولية.