أدّى صبيحة يوم أمس الأوّل الثلاثاء 9أكتوبر الجاري كاتب الدّولة المكلّف بالموارد المائيّة والصّيد البحري عبد الله الرّابحي زيارة عمل إلى ولاية سوسة أذن خلالها بانطلاق إعداد دراسة لتهيئة ميناء الصّيد البحريّ بسوسة، مشيرا إلى أنّه سيتمّ عقد جلسة خلال شهر نوفمبر القادم تحت إشراف والي الجهة عادل الشليوي وبحضور مختلف الأطراف ذات العلاقة لضبط منهجيّة عمل واضحة. كما مثّلت مختلف إشكاليّات البحّارة وتحديّات قطاع الصّيد البحريّ بالجهة وعلى رأسها تأخّر وصول الرّافعة التي مثّلت مطلبا أساسيّا للبحّارة منذ عديد السّنوات جانبا من محور الجلسة التي انعقدت بمقرّ الولاية. وأرجع الرّابحي تأخّر وصول الرّافعة إلى صعوبات فنيّة تتعلّق بعمليّة تركيزها وتثبيتها وتعهّد بالعمل على تجاوز الإشكال في أقرب الآجال. وخلال زيارته لسدّ بلعوم من معتمديّة القلعة الكبرى اطّلع كاتب الدّولة المكلّفة بالموارد المائيّة على تقدّم أشغال السدّ التي بلغت إلى حدّ الآن 30 % بكلفة جمليّة تناهز 790مليون دينار. وشدّد كاتب الدّولة على ضرورة الانتهاء من الأشغال في الآجال المحدّدة بحلول سنة 2021 منوّها بأهميّة مشروع سدّ بلعوم في مسار المنظومة المائيّة بالبلاد باعتبار أنّ السدّ سيعمل على تأمين المنظومة المائيّة في البلاد إلى حدود سنة 2050 وذلك من خلال تغطية العجز المتوقّع من المياه بكلّ من إقليم تونس الكبرى والساحل والوطن القبلي وصفاقس، علما وأنّ سعة السدّ تقدّر ب 820 مليون متر مكعّب. كما كشف أنّه سيتمّ التّرفيع في حصّة ولايات سوسة والمنستير والقيروان من الموارد المائيّة بزيادة 400 ألف متر مكعّب لكلّ ولاية رغم النّقص الذي مازال مسجّلا في بعض السّدود.