واشنطن (وكالات) قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن «عقابا شديدا» ينتظرالسعودية إذا ثبت أنها قتلت الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مقر قنصليتها في اسطنبول. وجاء تهديد ترامب في مقابلة تلفزيونية لبرنامج 60 دقيقة على شبكة «سي بي اس» الأمريكية. ياتي ذلك فيما نفى وزيرالداخلية السعودي الاتهامات الموجهة لبلاده معتبرا «أوامر «قتل خاشقجي» أكاذيب.. وقالالامير عبد العزيز بن سعود ان سلطات المملكة حريصون على تبيان الحقيقة كاملة.. وأكد الوزير السعودي شجب المملكة واستنكارها لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات زائفة وتهجم على المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي. كما أكد الأمير عبد العزيز أن ما تم تداوله بوجود أوامر بقتله هي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة تجاه حكومة المملكة المتمسكة بثوابتها وتقاليدها والمراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية ونوه وزير الداخلية بالتعاون مع الأشقاء في تركيا من خلال لجنة التحقيق من خلال لجنة التحقيق المشتركة وغيرها من القنوات الرسمية، مؤكدًا على أهمية دور وسائل الإعلام في نقل الحقائق وعدم التأثير على مسارات التحقيق والإجراءات العدلية. كما شدد على حرص المملكة التام على مصلحة مواطنيها في الداخل والخارج وحرصها بشكل خاص على تبيان الحقيقة كاملة في موضوع اختفاء المواطن جمال خاشقجي. وكان خاشقجي، قد اختفى في الثاني من أكتوبرالجاري بعد زيارته القنصلية السعودية في إسطنبول. ولكن ترامب أوضح أنه لا يريد اتخاذ خطوات قد تضربتوفيروظائف للأمريكيين إذا منعت صفقات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية.وجاءت تصريحات ترامب في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الدولية من أجل الكشف عن مصير الصحفي السعودي. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش بكشف الحقيقة فيما يتعلق باختفاء جمال خاشقجي. وقال غوتيريس أثناء حضوره اجتماعا لصندوق النقد الدولي «يجب أن نطالب بشدة بالكشف عن الحقيقة. يذكر أن السعودية تستضيف مؤتمرا مهما للاستثمار في الرياض هذا الشهر. وقال وزيرالخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن واشنطن تبحث عن معلومات، وإنها تريد أن تفهم ما حدث.وعبرعن قلق واشنطن لمصير خاشقجي وعائلته.في الوقت نفسه أكد الوزيرالأمريكي أنه ما زال يخطط لحضورمؤتمر»مبادرة الاستثمار المستقبلي» في الرياض والمسمى «دافوس في الصحراء»، والذي سيفننح في 23 أكتوبر. وقد انسحب جيم كيم رئيس البنك الدولي من حضور المؤتمر، كذلك أعلن ريتشارد برانسونرئيس مجموعة «فيرجن»، عن تجميد المحادثات حول استثمارسعودي بقيمة ملياردولار في المشاريع الفضائية لشركة فيرجن. وعبرت كريستين لاغراد رئيسة صندوق النقد الدولي عن «إحساسها بالفزع» من تقارير واردة من تركيا لكنها ستحضرالمؤتمر. وقالت لاغراد «علي أن أمضي قدما في تصريف شؤون صندوق النقد الدولي في ظل كل الظروف المقلقة في العالم. في هذه اللحظة لا أنوي تغيير قراري بحضورالمؤتمر.