سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد الحملة على مهرجان البحر الأبيض المتوسط للشريط الوثائقي: فتحي السعيدي.. لا داعي لإثارة جدل حول التطبيع.. ومساندتي للقضية الفلسطينية لا تقبل المزايدة
بعد الحملة على مهرجان البحر الأبيض المتوسط للشريط الوثائقي: فتحي السعيدي: لا داعي لإثارة جدل حول التطبيع.. ومساندتي للقضية الفلسطينية لا تقبل المزايدة ◄ الحبيب بالهادي: سنتصدى لمداخل التطبيع بكل ما أوتينا من جهد أكد السينمائي فتحي السعيدي أن الدورة الأولى لمهرجان البحر الأبيض المتوسط للشريط الوثائقي الذي ينتظم من 26 إلى غاية 29 ديسمبر المقبل بتونس يحافظ على خط السينما والثقافة التونسية دون حياد عنه والمتمثل حسب تأكيده في ما قناعاته الشخصية وانتمائه التاريخي والاجتماعي والثقافي والديني والحضاري وقناعاته مبادئه الإنسانية التي تصب في خانة مساندة القضية الفلسطينية في صراعها مع المستعمر الإسرائلي. وقال:"أنا ضد التطبيع والأفكار المتصهينة ولكن هذا المهرجان لا يجب الزج به في "معارك" من شانها أن تساهم في تأزيم وضع القطاع الثقافي عامة وتخلق تفرقة في القطاع السينمائي بشكل خاص لأن الأهم اليوم هو التأسيس وتوسيع أفاق الدعم والتوزيع والترويج للانتاج التونسي على نطاق دولي". وبين أن التحضيرات لهذا المهرجان لا تزال جارية بنسق حثيث رغم غياب الدعم. موضحا أن عدد الأفلام التي وصلت إلى المهرجان تترواح بين 600 و700 فيلم تمحور حول مواضيع وقضايا مختلفة وجد هامة. وفي جانب آخر من حديثه أكد محدثنا أن باب الترشح للمشاركة في الدورة التأسيسية لهذا المهرجان لا تزال مفتوحة. وأضاف في نفس السياق قائلا: "كجهة منظمة نحرص على أن يكون هذا المهرجان ملتقى دوليا للسينما الوثائقية يلتقي فيه رموز وصناع هذا النمط من الفن السابع لأن المهرجان عبارة عن مشروع رائد يهدف لدعم الشبان والهواة ولتكوين "نظرة" تونسية في هذا المجال". وأضاف: "اخترنا كمختصين في السينما الوثائقية ومدافعين عنها وحريصين على تطورها أن تكون هذه الدورة موجهة لتشجيع السينمائيين الشبان وذلك باستقطاب وتشريك الأعمال والمشاريع الرائدة ليكون هذا المهرجان بالتداول بعد كل سنتين مع "دوك ماد" أو "الوثائقي المتوسطي" الذي يفتح الباب لمشاركة أبرز الأعمال والإبداعات للمحترفين في السينما والوثائقية". كما أكد أن الهدف من بعث هذا المهرجان هو تكوين مرجع خاص بالسينما والوثائقية النوعية بما يفتح المجال للمختصين في المجال من تونس لتطوير تجاربهم وفتح فرص أوسع للتشبيك والتوزيع والترويج، خاصة أن الهيئة المنظمة لهذا المهرجان تتركب من أبرز الكفاءات التي يشهد لها بالتميز على مستويين وطني ودولي. سبب الإشكال وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الناشطين في الحقلين الثقافي والمدني، من المنضوين في الحملة التّونسيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثّقافيّة لإسرائيل،عبروا عن استنكارهم ورفضهم وتصديهم لكل مبادرات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي المحتل عبر مدخل الثقافة وذلك في بيان مشترك أصدروه مؤخرا وجهوه إلى إدارة مهرجان البحر الابيض المتوسط للشريط الوثائقي، بعد أن تضمن موقع المهرجان إسم غزة عوضا عن فلسطين متضمنا "ولم تكتف لائحة شروط التّرشّح بذكر إسرائيل بوضوح ضمن قائمة البلدان المنتجة الممكن قبولها، وإنّما ذكرت كذلك "قطاع غزّة" دون الإشارة إلى فلسطين، ويُستنتجُ من ذلك أنّ الأشرطة المُنتجةَ من قِبَلِ سينمائيي الضّفّة الغربيّة والقدس الشّرقيّة لا يمكنها المشاركة في المهرجان. فهل من الضّروري تذكير المنظّمين بأنّ قطاع غزّة ليس بلدا منفصلا وإنّما هو جزء لا يتجزّأ من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة التي، بدورها، لا يمكن اختزالها في القطاع وحده إلاّ في تخيّلات غلاة الصّهاينة ومن يسندهم؟" وكذب مدير هذا المهرجان ما ذهب إليه البعض من تخوف من الزج بالمهرجان ليكون مدخل للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل وأكد أنه تم تدارك الإشكال وبين ذلك في مراسلات كان وجهها لهذه الجهات. وعبر عن مساندته المطلقة للقضية الفلسطينية ووصف ما أثير بأنه "جدل عقيم لأنه من المدافعين عن المشهد الثقافي التونسي ويحرص على النأي بهذا المهرجان وكل ما يقدمه من سينما أو مشاريع ثقافية عما هو سياسي مهما كانت التأويلات والسياقات". من جانبه أكد الحبيب بالهادي بصفته ناشطا في المجتمع المدني وفاعل في الحقل الثقافي، أنه تمت حلحلة الإشكال وذلك بعد الاتفاق مع مدير المهرجان بعد إعلامه بسبب التحرك في مراسلة طلبوا فيها تغيير التسمية ليتم تدارك الإشكال شكليا ووضع عبارة فلسطين عوضا عن التسمية السابقة "قطاع غزة". وأكد أن هذا التحرك وجد تفهما وتفعلا إيجابيا من الجهات المشرفة على تنظيم المهرجان. وعبر عن مساندته للقضية الفلسطينية في نضالها ضد المستعمر الإسرائيلي لأنه يعتبر أن المهرجانات والتظاهرات الثقافية في تونس تبقى خطا أحمر ضد التطبيع وان المنظمات والتنظيمات المناهضة للتطبيع عاقدة العزم على التصدي لكل مداخل التطبيع.