طرابلس (وكالات). قتل 5 أشخاص فجر الإثنين في هجوم «إرهابي» استهدف مقرات حكومية، بينها مركز للشرطة في منطقة الفقهاء في بلدية الجفرة جنوب شرق طرابلس، حسب ما أفاد مصدر عسكري ليبي. وقال مصدر بغرفة عمليات الجفرة التابعة للجيش الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، لوكالة أنباء ((شينخوا)) «إن منطقة الفقهاء بالجفرة تعرضت لهجوم إرهابي فجر اليوم (..) عندما هاجم عدد من المسلحين على متن 8 عربات مسلحة مركزا للشرطة ومقارا حكومية وقاموا بحرقها». وتابع «أن المسلحين قتلوا خمسة من سكان المنطقة حاولوا التصدي لهم». ووقع الهجوم في تمام الساعة 3:00 فجر الاثنين (1:00 بتوقيت غرينتش)، واستمر قرابة ساعة كاملة، حسب المصدر. وأضاف «أن بعض سكان المنطقة أكدوا أن المهاجمين كانوا يرددون في أثناء انسحابهم شعارات تنظيم «داعش» الارهابي «. وإثر الهجوم، قامت قوات الجيش برفع حالة الطوارئ وتعقب أثر المهاجمين جنوب شرق الجفرة، حسب المصدر. الجفرة موقع استراتيجي وعزا المصدر الهجوم إلى موقع الجفرة، قائلا إن «الجفرة واحة تحيطها الصحراء من كل جانب، والإرهابيون لديهم القدرة على التسلل بسهولة وشن عمليات مباغتة». وتسيطر قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، على الجفرة الواقعة على بعد (650 جنوب شرق طرابلس) منذ جوان من العام 2017، بعد طرد مجموعات مسلحة كانت تسيطر عليها.ومنذ ذلك الحين، تتعرض الجفرة من وقت لاخر لهجمات، كان اخرها في 21 فبراير الماضي، عندما قتل ثلاثة جنود بالجيش الليبي وأصيب ثلاثة اخرون في هجوم انتحاري على حاجز عسكري تبناه التنظيم الارهابي. وتحظى الجفرة بموقع استراتيجي وجغرافي هام كونها واحة تتوسط ليبيا وتربط بين مدن غرب وشرق وجنوب البلاد، وتضم خمس بلدات صغيرة، هي (سوكنة - زلة - الفقهاء - ودان - هون)، والأخيرة هي أكبر البلدات وتضم ثالث أكبر قاعدة جوية في البلاد.فيما يوجد ببلدة زلة خمسة حقول نفطية هامة شهدت مرارا هجمات للتنظيم. و كان المجلس البلدي لمدينة الجفرة الليبية أكد الاثنين، أن بلدة الفقهاء التابعة لمنطقة الجفرة جنوبي البلاد تعرضت لهجوم مسلح من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرة إلى أن الوضع مأساوي جدا بمنطقة الفقهاء. وقال المجلس البلدي الجفرة في تصريح لوكالة «سبوتنيك» إن «عناصر من تنظيم «داعش «هاجموا على منطقة الفقهاء قبل ساعتين من الآن وخطف عدد كبير من شباب المنطقة واقتحام مركز الشرطة وخطف عدد منه». وأشار المجلس البلدي الجفرة في بيان صحفي عبر صفحته الرسمية إلى أن «رئيس الفرع البلدي الفقهاء أكد بأن الوضع في المنطقة كارثي واشتباكات قوية الآن»، مشيرة إلى أن «رئيس الفرع يناشد الجميع بالتدخل العاجل لإنقاص منطقة الفقهاء من الهجوم الغادر للدواعش». وأضاف البيان أن «رئيس الفرع البلدي الفقهاء يؤكد بأن الوضع مأساوي جداً وتم اختطاف ابنه وعدد من شباب المنطقة».