نزلت ليلة اول امس وصباح الامس كميات هامة من الامطار شملت مختلف مناطق الجهة جاءت بردا وسلاما على القطاع الزراعي لتزيد من مؤشرات نجاح الموسم الفلاحي الجديد، بما ان الولاية شهدت وبشكل متواتر منذ شهر اوت هطول كميات كبيرة من الغيث النافع. وتسببت الامطار الاخيرة في فيضان وادي «بوحية» الذي ينبع من الجزائر مما ادى الى قطع الطريق المؤدية الى معبر بوشبكة الحدودي والمناطق القريبة منه وبالتالي عزله عن مدن القصرين وتلابت وفريانة، كما تسبب فيضان نفس الوادي في تقسيم مدينة فريانة الى نصفين وانقطاع حركة المرور كليا بينهما على مستوى المدخل الشمالي للمدينة لعدم وجود جسر على مجراه يربط بين ضفتيه الشاسعتين في ذلك الجانب من المدينة الذي لا يبعد كثيرا عن الجسر المقام فوق نفس الوادي على الطريق الوطنية عدد 15 بين فريانة وتلابت، وهو ما ادى الى عدم امكانية الوصول الى المستشفى المحلي والملعب البلدي ومنبت الغابات وعدة مؤسسات تربوية والاحياء السكنية المقامة شرق الوادي. من جهة اخرى عزلت امس مدينة ماجل بلعباس مرة اخرى عن مدينة قفصة المجاورة لها وما وراءها من جنوب وجنوب غربي من جراء فيضان وادي «الكبير» الذي يشق الطريق الوطنية عدد 15 على الحدود الادارية بين ولايتي القصرينوقفصة واصبح المرور بين الولايتين يحتاج الى التوجه نحو الطريق الوطنية عدد 3 عبر ولاية سيدي بوزيد. وكانت امطار ليلة اول امس وصباح الجمعة مصحوبة في بعض المناطق مثل القصرينالمدينة واحواز مدينة سبيبة بحجارة البرد، وحسب مصادر من الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بسبيبة فان «التبروري» خلف اضرارا كبيرة بالقطاع الفلاحي وخاصة بمنطقة «الثماد» بسفح جبل مغيلة شملت بساتين الزياتين التي شهدت «تعرية» شبه تامة من حبوب الزيتون قبل فترة قصيرة من بداية جنيها. احتجاج وغلق الطريق في فوسانة قام صباح امس العشرات من اهالي منطقة «اولاد عبيد» التابعة لمعتمدية فوسانة الحدودية باغلاق الطريق الوطنية عدد 13 المارة اسفل جبل الشعانبي في اتجاه الحدود الجزائرية، احتجاجا على الحالة المتردية للمسلك الريفي الذي يؤدي الى منطقتهم وقالوا انها اصبحت معزولة تماما منذ ليلة اول امس ودعوا السلط المسؤولة الى الاسراع بفك عزلتهم ثم تعبيد المسلك المذكور.