في إطار انفتاحه على المحيط التربوي وتنويع نشاطه الأدبي والثقافي استضاف بيت الشّعر بالقيروان مساء السبت منتدى الباكالوريا في جلسته الافتتاحيّة الأولى للموسم الدّراسي الحالي والتي واكبها عدد هام من تلامذة الأقسام النهائيّة. وتم بهذه المناسبة تقديم مداخلات حول الحماسة في الشّعر العربي من خلال أبي تمّام والمتنبّي وابن هاني قدّمها الأستاذان حمدان الجبيلي ويحي السّبوعي بإدارة متفقّد اللّغة العربيّة الأستاذ والشّاعر عبد الرّحمان الكبلوطي حيث كانت المداخلات متميّزة وثريّة ..الفعالية السابقة نزلت تجربة الشاعر أبي القاسم الشابي منزلتها الأدبية والثقافية والشعرية مشيرة الى دور الشابي الكبير في التعريف بتونس الشاعرة عبر ثقافتها وشعرها وشعرائها... وكان ذلك بمناسبة الذكرى 84 لوفاة شاعر تونس ابي القاسم الشابي. فقد أقيمت ببيت الشعر بالقيروان أمسية شعرية أثثها كل من الدكتور أحمد الجوة و الدكتور المنصف الوهايبي والشاعر خير الدين الشابي والشاعر لطفي الشابي وثلة من الأدباء والشعراء من القيروان ومن داخل الجمهورية..الشاعر أبو القاسم الشابي عنوان لافت ولون باذخ من تلوينات شعرنا التونسي بل العربي والكوني لما اجترحته التجربة الشابية في نصوصها من عبارات شعرية من مناخاتنا وأحلامنا وهواجسنا في بدايات القرن الماضي لتصبح العلامة في هذا الحيز الشعري الذي نسعد بإبداعيته ونزعات الابتكار والتجديد والتغاير ضمنه.. هذا النشاط افتتح بكلمة مديرة البيت الشاعرة جميلة الماجري التي نزلت تجربة الشاعر أبي القاسم الشابي منزلتها الادبية والثقافية والشعرية مشيرة الى دور الشابي الكبير في التعريف بتونس الشاعرة عبر ثقافتها و شعرها و شعرائها كما استعرضت مختلف تنويعات نشاط بيت الشعر من خلال الرواد والضيوف التونسيين والعرب وشكرت كل الحاضرين مثمنة ضروب التفاعل والتعاون والشراكة مع بيت الشعر منقبل الشعراء والجمعيات والفعاليات الوطنية المتعددة..وقد تنوعت فعاليات بيت الشعر منذ التأسيس بين الندوات الشعرية و اللقاءات النقدية والحضور الفنون من ذلك الموسيقى والرسم وتعددت برامج التعاطي مع التجارب الشعرية حيث احتضن فضاء البيت لقاءات متتالية مع عدد من الشعراء التونسيين من مختلف الأجيال والتجارب والاتجاهات الشعرية.. لقد كان لانبعاث بيت الشعر بالقيروان دور مهم في تعزيز الفعاليات الشعرية والأدبية التونسية العربية عموما حيث عملت مديرة البيت والأسرة المسيرة على تنويع الأنشطة انطلاقا بالمشغل الشعري التونسي والعربي وما يحف به من قضايا وأسئلة ضمن خانة النقد والدراسة ومن هذا الجانب تعددن الفعاليات حيث كان البيت مجالا شاسعا للقول الشعري بالنسبة للشعراء التونسيين و العرب وغيرهم وكل ذلك في ضرب من التناغم الجمالي بين المضامين الشعرية و سحر المكان..