كان من المنتظر ان يخوض النادي الافريقي هذا الخميس مقابلة ودية ضد الاتحاد المنستيري امام ركون البطولة الى الراحة الا انه تم الغاؤه وسينطلق الافارقة في البحث عن منافس اخر غير ان ما شد الانتباه في مطلع هذا الاسبوع هو ان المشاكل المالية اصبحت الخبز اليومي في النادي الافريقي كيف لا وان «الفيفا» اتخذت قرارا بمنع النادي الافريقي من الانتدابات لفترتي الشتاء والصيف بسبب المستحقات المالية التي طالب بها اللاعب السابق ماليك توري وهي في حدود 309 الاف اورو اي اكثر من 900 الف دينار وفي هذا الصدد افادنا النائب الاول لرئيس الجمعية مجدي الخليفي ان الهيئة المدير بدأت تتحرك من خلال قرار الاستئناف على هذا الحكم على امل ايجاد حلول في الغرض وهنا كان بالامكان تفادي هذا المشكل في الابان لو تم تمكين ماليك توري سنة 2016 من مبلغ 9 الاف دولار لانهاء العلاقة التعاقدية. ولكن اللامبالاة بذلك دفعت بماليك توري الى رفع شكوى لدى «الفيفا» الذي حكمت له بالمبلغ الذي اشرنا اليه وطبعا شتان بين حوالي 30 الف دولار لو تمت الاجراءات في ابابنها وبين حوالي مليون دينار الان بعد الشكوى الى «الفيفا» وهكذا اصبح النادي الافريقي يتخبط في هذه المشاكل المالية التي لا تنتهي وتكاد تصل الى 20 مليون دينار بالاضافة الى الديون الاخرى وكلها تفوق 30 مليون دينار.. ومن جهة اخرى سألت «الصباح» النائب الاول لرئيس الجمعية مجدي الخليفي عن سيف اخر قد يسلط على رقبة النادي الافريقي بحذف النقاط فكان جوابه ان هذا الاجراء غير وارد بما ان النادي الافريقي قام بتسديد جانب من مستحقات رود كرول وحسين ناطر والاسعد النويوي وياسين الميكاري وبسام الصرارفي ومهدي مرزوق ونادي العلمة الجزائري وسيواصل تسوية المستحقات الاخرى لغلق كل الملفات المالية العالقة.. ◗ المنجي النصري الفريق يمر بأسوإ مرحلة على الإطلاق: متى يجتمع رجال النادي الافريقي لإنقاذه؟ يمر النادي الافريقي بفترة حرجة للغاية وانهالت عليه المشاكل من كل حدب وصوب فالنتائج كانت دون المأمول جعلته في المراكز الاخيرة والسبب تهافت السماسرة من اجل مصالحهم الشخصية دون مراعاة حاجيات النادي وقيمة الاسماء التي تعاقد معها تدل على ان سفيان الحيدوسي الرجل الخطأ الذي تم الاعتماد عليه في مسألة غاية في الاهمية فاختار تكديس اللاعبين ولكن دون اي مردودية واي نجاعة.. الافريقي يعاني من تهاطل الخطايا فكل اسبوع قضية جديدة ومبالغ مالية كبيرة ستصرف لهذا اللاعب وذاك والسبب سياسة عشوائية للرئيس السابق سليم الرياحي الذي اغرق النادي في الديون ودون ان يتعهد بخلاصهم او المساهمة في حل الازمة.. الواقع اليوم يقر بهذه الصعوبات التي يعاني منها الافريقي وبلامبالاة كبيرة من رجالات النادي فلا احد تقدم لمد يد المساعدة فكلهم اكتفوا بالمتابعة وكان الامر لا يعنيهم والحقيقة ان عددا منهم يهتم بتصفية الحسابات والتشفي من البعض ولا يعلم ان ما يفعله يزيد من تعميق ازمة النادي الذي هم مدينون له بالشهرة الواسعة والتتويجات وغيرها من المزايا التي لا تحصى ولا تعد.. النادي الافريقي يحتاج اليوم الى شخصية تنجح في لم شمل العائلة الافريقية المشتة وان تسعى بكل قوة الى مجابهة هذه المشاكل ذلك ان دوام الحال من سابع المحال. وليس الافريقي بحاجة الى رئيس ناد خيّر الهروب والصمت في وقت انتظر منه الجميع خوض حروب لاجل النادي.. ◗ اسمهان العبيدي نيران صديقة قد تحول دون قدوم بن علجية للإفريقي لا يكاد يمر يوم دون ان تطفو المشاكل على السطح في النادي الافريقي الذي اصبح يعيش الازمة تلو الاخرى، من النتائج السلبية.. الى تغيير المدربين.. الى تراجع مردود اللاعبين.. الى الانتدابات الفاشلة.. الى الخطايا والديون ولعل ما يدمي القلوب ان اطرافا محسوبة على فريق الشعب تدفع باتجاه استفحال الازمات من مناسبة الى اخرى واخر ما جد ان هناك من اتصل بوكيل اعمال المهاجم الجزائري مهدي بن علجية وحذره من التحاق هذا اللاعب بالنادي الافريقي لانه سيجد نفسه في مأزق بسبب مستحقاته المالية في صورة اتمام الصفقة بين الطرفين وهناك من قال له محذرا انه «ما يدولوش دراهمو» هكذا باللهجة الجزائرية كما قال وكيل اعماله، وطبعا هذه تصرفات لا تليق لان النادي الافريقي لا يستحق مثل هذه المشاكل ولعل الوقت حان كي تتوحد الصفوف لتجاوز الازمات حتى لا يبقى يدور في فلك التجاذبات التي سيخسر جراءها الجميع ويكون النادي الافريقي الخاسر الاكبر.