كتب وزير التكوين المهني والتشغيل السابق فوزي عبد الرحمان، أمس في تدوينة فايسبوكية إنه ‹›يحترم الدولة إلى حد تقديسها فهي الرابط الذي يجعلنا نتعايش ونرتقي إلى صفة المواطنة بالرغم من اختلافاتنا». كما انتقد في تدوينة نشرها فوزي عبد الرحمان على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، ما جاء في تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال الجلسة العامة السنوية الرابعة لكتلة الحركة بمجلس نواب الشعب اول أمس السبت التي قال فيها إنّ النهضة رفعت الفيتو ضد الوزراء الفاسدين وغير الأكفاء خلال التحوير الوزاري الأخير. وأضاف الوزير السابق، ‹›لا أستطيع الصمت عندما أسمع رئيس حزب يستعرض قوته لإعلامنا أنه اكتفى بأخذ ما أخذ حفاظا على الوضع وانهم استعملوا فيتو ضد بعض الوزراء الفاسدين ووقع تغييرهم بوزراء «صالحين»، بدون ذكر هؤلاء وبدون استثناء يذكر». وتساءل عبد الرحمان قائلا: ‹›هل كان وزراء الحزب يدركون أنهم يحكمون مع وزراء فاسدين؟ و هل وقع إعلام رئيس الحكومة بذلك؟ هل كان يدرك هذا الأخير وجود وزراء فاسدين في حكومته؟. وتابع ‹›الفساد يأخذ أشكالا عديدة ومنها الفساد المتعلق بالفرد أو المسؤول ومنها الفساد المؤسساتي الممنهج الذي يستهدف مؤسسات الدولة لتقويض أسسها أو إضعافها. على أي نوع من الفساد يتكلم رئيس الحزب؟››. كما قال فوزي عبد الرحمان في ذات التدوينة، ‹›نحن ندرك جميعا أن ملف الفساد لم يفتح إلا بصفة جانبية وذلك لان الفساد عقلية بنيت على الولاء للمصلحة الفردية أو الجماعية والفئوية (القبيلة الجديدة) على حساب المصلحة العامة وأنه لا يمكن التغلب على الفساد إلا بتقوية الدولة ومؤسساتها. ولن تستطيع أي مجموعة أن تكون صادقة في ذلك ما لم تجعل الدولة قبل التنظيم قولا و فعلا والمصلحة العامة فوق كل اعتبار››. واختتم وزير التكوين المهني والتشغيل السابق فوزي عبد الرحمان، تدوينته بالقول: ‹›كان لي شرف التعامل مع رجال دولة لم تشبهم أي شبهة من الباقين أو المغادرين و هم كثيرون. أما فيما عدا ذلك فإنه لا يدخل في باب المعلوم بالضرورة بالنسبة لي إلا فيما تحقق منه، أما من يَعلَم و لا يُعلِم فهو يدخل في باب التستر عن المنكر››.