انتقد وزير التشغيل الأسبق فوزي عبد الرحمان تصريحات الغنوشي حول ان النهضة استعملت الفيتو لتعويض وزراء فاسدين باخرين صالحين. وأضاف عبد الرحمان في تدوينة له على صفحته بالفايس بوك، متسائلا "هل كان وزراء الحزب يدركون أنهم يحكمون مع وزراء فاسدين؟ وهل وقع إعلام رئيس الحكومة بذلك؟ هل كان يدرك هذا الأخير وجود وزراء فاسدين في حكومته؟" وفي التالي نص التدوينة: أحترم الدولة.. إلى حد تقديسها.. فهي الرابط الذي يجعلنا نتعايش ونرتقي إلى صفة المواطنة بالرغم من إختلافاتنا. ولذلك فإني أتشبث بواجب التحفظ عندما يتعلق الأمر بالدولة وعلاقتي بها. ولكني لا أستطيع الصمت عندما أسمع رئيس حزب يستعرض قوته لإعلامنا أنه أكتفى بأخذ ما أخذ حفاظا على الوضع وانهم استعملوا فيتو ضد بعض الوزراء الفاسدين ووقع تغييرهم بوزراء "صالحين"، بدون ذكر هؤلاء و بدون إستثناء يذكر. سؤالي: هل كان وزراء الحزب يدركون أنهم يحكمون مع وزراء فاسدين؟ وهل وقع إعلام رئيس الحكومة بذلك؟ هل كان يدرك هذا الأخير وجود وزراء فاسدين في حكومته؟ الفساد يأخذ أشكالا عديدة ومنها الفساد المتعلق بالفرد أو المسؤول و منها الفساد المؤسساتي الممنهج الذي يستهدف مؤسسات الدولة لتقويض أسسها أو إضعافها. على أي نوع من الفساد يتكلم رئيس الحزب؟ نحن ندرك جميعا أن ملف الفساد لم يفتح إلا بصفة جانبية وذلك لان الفساد عقلية بنيت على الولاء للمصلحة الفردية أو الجماعية و الفئوية (القبيلة الجديدة) على حساب المصلحة العامة و أنه لا يمكن التغلب على الفساد إلا بتقوية الدولة و مؤسساتها. و لن تستطيع أي مجموعة أن تكون صادقة في ذلك ما لم تجعل الدولة قبل التنظيم قولا و فعلا و المصلحة العامة فوق كل إعتبار. كان لي شرف التعامل مع رجال دولة لم تشبهم أي شبهة من الباقين أو المغادرين و هم كثيرون. أما فيما عدا ذلك فإنه لا يدخل في باب المعلوم بالضرورة بالنسبة لي إلا فيما تحقق منه، أما من يَعلَم و لا يُعلِم فهو يدخل في باب التستر عن المنكر.