للأسبوع الخامس على التوالي تتواصل أشغال تهيئة شارع حسن النوري بقلب مدينة بنزرت مخلفة فوضى واكتظاظا مروريا غير مسبوق، فضلا عما ينجر عنها من خسائر مالية هامة لأصحاب المحلات والتجار المتواجدة على جانبيه. فباستثناء علامة يتيمة تدل على ان –الطريق مقطوع - تغيب تلك التي يستدل بها على ماهية المشروع او آجال التدخل او تلك التي تحذر المترجلين وسواق العربات من خطر انتشار المعدات الثقيلة المتواجدة على حافتي الطريق او من ظرورة الانتباه الى تراكم الاتربة التي قد تتسبب في الانزلاق. ويذكر ان "الصباح" قد علمت من مصادر ان الاشغال المقامة تخص مد قنوات فرعية لمنع ركود المياه بالشارع الرئيسي اثناء موسم الامطار الذي ينطلق عادة في شهر سبتمبر وينتهي في شهر افريل من كل سنة مما يعني منطقيا ان نجاح عملية التدخل مرتبط بعدم نزول التساقطات خلال الفترة القادمة.. وبغض النظر عن مسالة التوقيت فان الغلق الجزئي لاحد اهم الشوارع في مدينة بنزرت التي تعاني اصلا من اختناق مروري مزمن قد خلف مشاكل اضافية للناقلين خاصة ان شارع حسن النوري معلوم انه يحتوي على محطتي تاكسي اجبر اصحابها على نقل حرفائهم اما عبر شارع الحبيب بورقيبة المكتظ او نهج ابن خلدون المجاور الذي يعاني من تعدد الحفر وكثرة التشققات والضيق بسبب ركن سيارات المصالح التابعة لأربع ادارات جهوية... اما بالنسبة للحافلات فان الغاء محطة الشيخ ادريس قد فرض على المسافرين الاختيار بين انتظار الناقلة العمومية في محطة شارع الحبيب بورقيبة المختنق بطبعه ساعات الذروة الصباحية والمسائية او التجمع امام "المنقالة" لانتظار الحافلات المكتظة. وان كانت متاعب العابرين تقتصر على فترة الذروة المرورية فان تواصل الاشغال بنسقها الحالي قد اجج غضب التجار واصحاب محلات بيع الملابس الجاهزة والأحذية والمواد الالكترونية الذين لم يخفوا غضبهم بعد التراجع الهام لمداخيلهم وتعذر تزودهم بالبضائع في ظروف عادية اما جيرانهم من اصحاب المطاعم والمقاهي المجاورة فتذمروا من نفور الحرفاء نتيجة الضجيج الصادر من المعدات الثقيلة المقترن بتناثر الغبار وتراكم الاوساخ وقد طالب عدد منهم من مسؤولي بلدية بنزرت ان يدعو المقاولة المكلفة لمضاعفة عدد فرق العمل وان تستغل الفترة الليلية لإنهاء الاشغال في اسرع الاجال. ساسي الطرابلسي