في إطار تنفيذ الخطة الجهوية لمقاومة الأمراض غير السارية بقابس وتقريب الخدمات الصحية للمتساكنين في مختلف مناطق الجهة نظمت يوم 17 نوفمبر الجاري جمعية النهوض بالجنوب الصحراوي بالتعاون مع الإدارة الفرعية للصحة الأساسية بقابس والدائرة الصحية بمارث وثلة من الأطباء والممرضين ومكونات المجتمع المدني بالمنطقة قافلة صحية لمتساكني عمادة زمرتن من معتمدية دخيلة توجان. وخلال إفتتاح فعاليات هذه القافلة دعا الأستاذ محمد شلغوم رئيس جمعية النهوض بالجنوب الصحراوي سكان عمادة زمرتن إلى ضرورة تجنب الخمول البدني والعودة إلى عادات الأجداد الغذائية القديمة التي تعتمد على الحبوب وزيت الزيتون والشريحة والطماطم المجففة وغيرها من المواد الإستهلاكية البيولوجية ذات قيمة غذائية وصحية وأضاف قائلا أن المواد الإستهلاكية المحولة والمعلبة في الأدوات البلاستيكية تعد إحدى الأسباب الرئيسية في الإصابة بإحدى السرطانات مشددا على أهمية دور المرأة في الحرص على الفحص الذاتي للثدي دوريا مما يساعد على تجنب المضاعفات الصحية بالخصوص. وشهدت تدخلات هذه القافلة الصحية تقديم مجموعة من الخدمات الطبية والصحية الوقائية بكل من مركز الرعاية الصحية الأساسية والمدرسة الإبتدائية بزمرتن حيث إستفادت 149 إمرأة ترددت على هذه القافلة بتقصي أمراض السرطانات النسائية وقد مكن هذا الإجراء الوقائي من كشف حالة وحيدة للإصابة بسرطان الثدي لدى إمرأة تم توجيهها لإجراء التصوير الشعاعي للثدي والتكفل بمتابعة حالتها الصحية فيما تلقت 29 إمرأة تشتكي من آلام حوضية إجراء عملية التصوير بالموجات فوق الصوتية الحوضية على عين المكان دون تسجيل إصابات في صفوفهن. وساهمت هذه القافلة الصحية أيضا في إجراء عملية قيس الضغط الدموي ونسبة السكر في الدم لمجموعة من المترددين من المواطنين ومرافقيهم بلغ عددها أكثر من 140 مواطنا ومواطنة حيث أفرز تسجيل 10 حالات ضغط دم جديدة منها حالتان حادتان إلى جانب 13 حالة مرضية غير منتظمة العلاج و 5 حالات سكري منها حالتان مكتشفتان لأول مرة. ولمزيد نشر الثقافة الصحية الوقائية في صفوف الناشئة بالمدرسة الإبتدائية بزمرتن ساهم فريق طبي في تأمين مجموعة من الحصص الصحية التثقيفية تركزت محاورها على الوقاية من داء الكلب وإلتهاب الكبد الفيروسي صنف – أ - و الأنفلونزا والحمى المالطية والسل وعرض تقنيات غسل الأيدي حيث تجاوب التلاميذ مع ما تلقونه من إيضاحات ومعلومات ضافية حول الأسباب الكامنة وراء ظهور هذه الأمراض وكيفية الوقاية منها و معالجتها. هذا ويعكس الإقبال المشجع على خدمات هذه القافلة حاجة المتساكنين اليومية لخدمات مركز الرعاية الصحية الأساسية بزمرتن نظرا لأن هذا الهيكل الصحي مغلق طيلة خمسة أيام أسبوعيا منذ عدة أشهر مما يزيد في معاناة المتساكنين عند تعرض أحد الأفراد إلى وضعية صحية حرجة تجبرهم على قطع مسافة اكثر من 20 كلم للوصول إلى المركز الوسيط الصحي بدخيلة توجان. البشير التيجاني الرقيقي