أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية المتعهد بملف قتل طفلة الست سنوات بالقيروان بطاقات ايداع بالسجن ضد كل من والدة الطفلة وعمتها وعمها "القاتل" وعمها الثاني من اجل القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في القتل والتستر عن جريمة. تفاصيل الجريمة النكراء جدت منذ حوالي أسبوعين ولكن سرها انكشف الأسبوع الفارط حيث تقدمت امرأة باعصاب باردة الى مركز الأمن الوطني بمنطقة "البورجي" وأعلمت عن وفاة طفلتها البالغة من العمر ست سنوات اختناقا نتيجة "الزنزانة" مشيرة الى أنها اشعلت "كانون" فحم ولكن يبدو أن "الزنزانة" تسببت في اختناق طفلتها التي كانت تشعر بالبرد وظلت تتدفأ وقتا طويلا. وبعد تسجيل تصريحات الام تم اعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان فأذنت بفتح بحث واحالة الجثة على الطب الشرعي. وبإجراء التشريح وردت نتيجة تقرير الطبيب الشرعي صادمة وكشفت "المستور" حيث تبين أن البنت ماتت مخنوقة. بجلب الام لم تجد سبيلا للهروب من مواجهة الحقيقة اعترفت بتورطها في جريمة شنيعة سبقت جريمة القتل، وقالت إن زوجها تورط في قضية ودخل السجن ليتركها تعيش في منزل عائلته الذي يعيش فيه شقيقاه أحدهما دخل السجن 13 مرة والثاني قضى 15 عاما (القاتل) وبمرور الأيام بدأ الشقيقان يغازلان زوجة شقيقهما السجين ويتحرشان بها الى أن وقع المحظور وأصبحت تعاشرهما معاشرة الأزواج. وفي ليلة الحادثة تسللت الام من الغرفة التي تنام فيها مع ابنتها طفلة الست سنوات الى غرفة "سلفها" وبعد مرور وقت طويل استفاقت الطفلة من نومها وبحثت عن والدتها وبدخولها حجرة عمها وجدت والدتها بين أحضانه فصعقت لهول ما رأت غير أن العم انتفض من فراشه وامسك بالطفلة من يدها وجلب وسادة كتم بها أنفاسها. وكشفت الابحاث ان عمة الطفلة كانت على علم بالواقعة وكذلك عمها الثاني الذي ربطته علاقة "زنا" بوالدتها. مفيدة القيزاني