القدس المحتلة (وكالات) أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد خلال استقباله رئيس تشاد إدريس ديبي عزمه زيارة دول عربية "في القريب العاجل". وكان ديبي قد وصل إسرائيل في زيارة هي الأولى من نوعها بعد أربعة عقود من قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وتل أبيب. وإثر اجتماعه بديبي، قال نتنياهو "ناقشنا... التغيرات الكبيرة التي تحدث في العالم العربي في علاقاته مع إسرائيل"، مضيفا أنه سيجري مزيدا من الزيارات لدول عربية قريبا جدا. وبالرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يسم الدول العربية التي ينوي زيارتها، إلا أن بعض المصادر الإسرائيلية تحدثت علانية، وفق ما أفادت مراسلة فرانس 24 في القدس ليلى عودة، عن أن البحرين ستكون الوجهة المقبلة لنتانياهو بعد توجيهات الحكومة الإسرائيلية بتحسين العلاقات مع تلك الدولة الخليجية. وهناك أيضا تصريحات عن أن السودان ستكون إحدى الدول التي سيزورها نتانياهو مستقبلا. وكان نتانياهو قد زار أواخر أكتوبر الماضي سلطنة عمان في أول زيارة رسمية معلنة لدولة خليجية لا تربطها علاقات دبلوماسية مع مع إسرائيل. وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع ديبي إثر اللقاء "نستأنف تعاونا كان علق"، مضيفا أن التعاون بين البلدين سيركز على مكافحة الإرهاب "الهدف المشترك بيننا جميعا"، مؤكدا "أن إسرائيل تعود إلى أفريقيا وأفريقيا تعود إلى إسرائيل". وقال ديبي "نبدأ عهدا جديدا من التعاون". وأوضح "أن أفق استئناف العلاقات الدبلوماسية لا يحجب القضية الفلسطينية" مؤكدا أن "تشاد متمسكة بعمق بمسار السلام بين إسرائيل وفلسطين". وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن إن إدريس ديبي رئيس تشاد سيلتقي بنتنياهو في القدس في أول زيارة يقوم بها رئيس البلد الأفريقي المسلم لإسرائيل منذ قطع العلاقات الثنائية بين البلدين عام 1972. وقال مصدر لرويترز "تركز الزيارة على الأمن" مضيفا أن إسرائيل أمدت جيش تشاد بالسلاح والعتاد هذا العام لمساعدته في محاربة متمردين في الشمال. وقال مكتب نتنياهو في بيان "إنها أول زيارة يقوم بها رئيس تشادي لإسرائيل منذ تاسيس الكيان الاسرائيلي". وتأتي بعد الكثير من الجهود الدبلوماسية بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو في السنوات القليلة الماضية". وتحرص حكومة نتنياهو على التواصل مع أفريقيا حيث ما زالت بعض البلدان الأفريقية تبقي على مسافة بينها وبين إسرائيل منذ احتلال أراض فلسطينية في حرب عام 1967. وفي جويلية 2016، استضاف ديبي في تشاد دوري جولد الذي كان مديرا لوزارة الخارجية الإسرائيلية حيث أجريا مباحثات بشأن تحسين العلاقات الثنائية. وقال جولد للإذاعة الإسرائيلية الأحد إن مضيفيه في تشاد قالوا له إنهم قطعوا العلاقات مع إسرائيل قبل 44 عاما تحت ضغط من ليبيا وإن هذا السبب زال بالإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.