كشفت مباراة كلاسيكو الترجي الرياضي والنجم الساحلي عن الوضعية المزرية لأرضية ملعب رادس والتي أصبحت في حالة سيئة جدا وغير قادرة على مزيد احتضان المباريات. وفي هذا الصدد أكد عادل الزرمديني مدير الحي الوطني الرياضي أنه تقرر غلق ملعب رادس للاصلاح والصيانة مباشرة بعد مباراة النادي الافريقي والجيش الرواندي المقرر اجراؤها يوم 4 نوفمبر في اطار اياب الدور التمهيدي لرابطة الأبطال الافريقية.. مبرزا ان عملية الاصلاح والتهيئة تتطلب شهرا فقط. على صعيد آخر ادت كل من وزيرة الشباب والرياضة سنية بالشيخ ووزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية نور الدين السالمي أمس زيارة الى الحي الوطني الرياضي للاطلاع على المنشآت الرياضية وتمت بالمناسبة معاينة وضعية ملعب المنزه وقد رافقهما أيضا في هذه الزيارة كل من كاتب الدولة للرياضة أحمد قعلول ورئيس الجامعة وديع الجريء. وأفادنا عادل الزرمديني مدير الحي الوطني الرياضي ان وزارة التجهيز والاسكان تعهدت بملف ملعب المنزه وذلك باعادة تهيئته واصلاحه كاملا انطلاقا من المدارج وأرضية الملعب ومنصة الصحفيين والانارة وقال في هذا الصدد:» تم تكوين لجنة قيادة ستعهد لها دراسة الملف وتتبعه وستنطلق أشغال التهيئة مع موفى 2019 وينتظر ان يكون جاهزا مع سنة 2020 وسيتم تحديد الأولويات اذ سيتم الانطلاق باصلاح المدارج وتهيئتها وقد تفاعلت وزارة المالية ايجابيا مع ذلك وتعهدت بتوفير التمويلات اللازمة والتي حددت مبدئيا ب20 مليارا والقسط المتأكد حاليا هو 13 مليارا لاصلاح المدارج والأرضية وبقية الأقساط ستخصص للانارة والسبورة اللامعة وتوسيع منصة الصحفيين فضلا عن تحسينات أخرى ستشمل محيط الملعب وحجرات الملابس». وأفاد عادل الزرمديني أن ادارة الحي الوطني الرياضي انتظرت اتخاذ هذا القرار منذ عامين مبرزا أن الاجابة جاءت حاليا من وزارة التجهيز والاسكان بعد الاتفاق المبدئي الحاصل معها وبالتعاون مع سلطة الاشراف ووزارة المالية. وتم تكليف الادارة العامة للبناءات المدنية بوزارة التجهيز والاسكان بالتكفل بالمشروع على حد تعبير عادل الزرمديني المدير العام للحي الوطني الرياضي. ونأمل أن يعود ملعب المنزه إلى سالف اشعاعه وهو الذي كان أحد أبرز المنارات الرياضية في تونس ومسرحا لأبرز انجازات ونجاحات كرة القدم التونسية وهو يمثل أيضا ذاكرة الرياضة التونسية باحتضانه لأبرز الاحداث الرياضية قبل انشاء ملعب رادس الأولمبي.. فهل يستعيد ملعب المنزه بريقه؟