تمكن الترجي الرياضي من استهلال باب المنافسة على الألقاب هذا الموسم بالإحراز على الكأس الممتازة في نسختها الثامنة إثر فوزه على النادي الصفاقسي بنتيجة ثلاثة أشواط لشوط واحد كانت تفاصيلها 25_20 و25-23و22-25و25-22 وبذلك يتحصل زملاء الكعبي على لقبهم الثالث بعد لقبي 2008و2009 في حين يتوقف سجل النادي الصفاقسي عند لقب وحيد تحصل عليه في نهائي 2005. الترجي يعول على الخبرة.. وبن الشيخ يعانق الإبداع في غياب مستوى فني من الطراز العالي وتعدد الهفوات من الجانبين خاصة على مستوى الإرسال والهجومات علاوة على غياب التركيز والتسرع، فإن ما بقي من هذا النهائي هو تحويل فريق باب سابقة على عامل الخبرة والتجربة بإلحاح الموزع مهدي بن الشيخ في التشكيلة الاحتياطية والإبقاء على الموزع الأول للمنتخب خالد بن سليمان على بنك الاحتياط وتشريك هشام الكعبي عوضا عن البرازيلي جيوني ريجالدو. وفي هذا الإطار عانق مردود مهدي بن الشيخ الروعة والإبداع وساهم مساهمة كبيرة في ترجيح الكفة لصالح فريقه بفضل حنكته ومهاراته العالية واستنجد بخبرته في الشوط الرابع ليمكن فريقه من العودة في اللقاء ويمكنه من الحسم في نتيجته وذلك بعد تقدم النادي الصفاقسي. كما نجح الكعبي في الشوطين الاولين وكلما تم الاستنجاد به في تسجيل نقاط حاسمة ومؤثرة . القارصي يعجز عن صنع ربيع النادي الصفاقسي في الاتجاه المعاكس اي النادي الصفاقسي فقد كان التعويل شبه كلي على مروان القارصي الذي تأثر مردود بصفة كبرى بالتعويل المفرط عليه خاصة في ظل حسن تمركز جدار صد الترجي الرياضي وهو ما جعل مردوده يتراجع بصفة واضحة. ومن جهة اخرى لم يمنح المدرب الالماني بيتر الفرصة كاملة لمعوضه علي بنغي الذي نجح في تقديم مردود طيب عندما تم الاستنجاد به وكان بالإمكان منحه فرصة اكبر لقلب المعطيات خاصة في بداية الشوط الرابع. قالوا إثر التتويج فؤاد كمون (مدرب الترجي الرياضي): الفوز والتتويج بالكأس الممتازة لم يكن سهلا بالمرة بحكم قيمة المنافس وبصفة خاصة بحكم تعدد الإصابات في صفوف فريقنا والمهم أن اللاعبين عرفوا كيف يعودون في اللقاء بعد خسارة الشوط الثالث وذلك بفضل انضباطهم التكتيكي فضلا عن حسن التركيز الذي افتقدنا في بداية الشوط الثالث. مهدي بن الشيخ (قائد الترجي الرياضي): اعتقد اننا اكدنا افضليتنا وجدارتنا بالتتويج في ظل تقديمها المردود طيب في العموم وذلك بالرغم من تراجع أدائنا خلال الشوط الثالث بسبب التسرع وتعجل الفوز وتمكنا من تجاوز فترة الفراغ وعدنا في اللقاء وحسمنا النتيجة لصالحنا وهذا التتويج سيكون خير حافز معنوي للحصول على بقية الألقاب. ◗ ابو امل شبح العنف يجتاح عالم الكرة الطائرة نهاية لقاء الكأس الممتازة بين الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي كادت تكون مأساوية بعد تعمد جمهور الترجي - مباشرة بعد إطلاق الحكم الدولي لطفي بن يوسف الصافرة النهائية معلنا عن تتويج فريق باب سويقة باللقب - إلقاء ثلاثة شماريخ أثارت حالة من الفزع على الميدان وعلى المدارج حيث تم توجيه واحدة منها إلى المدارج المقابلة الخاصة بالنادي الصفاقسي قبل أن تسقط على حافة الميدان في حين سقط الثاني في وسط الميدان وأصاب إصابة بليغة مراقب الخط الشاب أحمد البحروني واحترقت رايته فضلا عن اصابته بحروق على مستوى اليد تطلبت تدخلا فوريا من اعوان الحماية المدنية قبل ان يتم نقله فيما بعد الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس بتدخل من وزيرة الشباب والرياضة حيث قام ببعض الفحوص الطبية فضلا عن رتق الجرح والذي تطلب «اربعة غرز» مثلما أكده ل«الصباح الأسبوعي» الحكم احمد البحروني والذي اكد انه بخير وأشاد باهتمام وتدخل وزيرة الرياضة. ويذكر ان هذه الاخيرة وقبل تتويج الترجي الرياضي حرصت على الالتقاء بالحكم احمد البحروني والاطمئنان على صحته قبل إعطاء التعليمات بمتابعة حالته الصحية من خلال توجيهه لمستشفى الحروق البليغة ببن عروس وصرحت وزيرة الرياضة ان الوزارة تعكف على سن قانون حول العنف في الملاعب وتفعيله في اقرب وقت. ومن جهة اخرى وبما ان العنف يجلب العنف وان كان هذا لا يبرر ذاك فقد ردت جماهير النادي الصفاقسي الفعل بتهشيم الكراسي ولولا سرعة تدخل الأمن لإخراج الجمهور لتطورت الأمور الى ما لا تحمد عقباه. ونأمل أن تختفي هذه المشاهد إلى الابد عن ملاعبنا وقاعاتنا الرياضية.