انعقدت صباح أمس بأحد نزل ولاية قابس الندوة الصحفية التي خصصت للإعلان عن مشروع المدينة الصناعية الجديدة المقدرة كلفتها بحوالي 4600مليار بإشراف وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني وبحضور الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي عبداللطيف حمام والرئيس المدير العام للوكالة العقارية الصناعية سهيل شعور و والي الجهة منجي ثامر ومختلف المنظمات الوطنية وممثلي البلديات. مدينة صناعية مندمجة وسط موجة غضب للمجتمع المدني الندوة الصحفية للإعلان عن المدينة الصناعية الجديدة التي شهدت غياب نواب جهة قابس تزامنت مع موجة من الاحتجاجات من مكونات المجتمع المدني لأبناء جهة الحامة ومنزل الحبيب حيث أصدرت أكثر من 30جمعية بيانا ممضى من قبلها عبرت من خلاله عن رفضها للقرار المتخذ من قبل رئاسة الحكومة بنقل وحدات إنتاج المجمع الكيميائي وتكديس آلاف الأطنان من مادة الفوسفوجيبس سواء بمنطقة الزملة البيضاء أو بمنطقة السفية نظرا للتأثيرات البيئية والصحية استنادا على دراسات علمية وتصنيفات قانونية وفق ما ورد في بيانهم. وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة أكد على أن الحكومة حريصة على المضي قدما نحو انجاز مشروع المدينة الصناعية الجديدة مع أهمية احترام الآجال لهذا المشروع المندمج واحترام المعايير الدولية للصحة والسلامة في ظل تطور التكنولوجيات الحديثة، مؤكدا على أهمية التمييز الإيجابي للجهة في إطار التشغيل وارساء محطة تحلية للمياه كذلك تفعيل مفهوم المسؤولية المجتمعية طبقا للقرارعدد38لسنة2018 والذي سيحدث ديناميكية جديدة لمنطقة المزمع انشاء المشروع عليها داعيا إلى أهمية التعمق في الدراسات لما سيكون للمشروع من قيمة مضافة بصفة مباشرة وغير مباشرة وإشعاع المنطقة على محيطها. بدوره أفاد الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بمتابعة المشاريع العمومية رضا السعيدي ورئيس لجنة قيادة المشروع الوطني المندمج لتحويل الفسفاط في قابس بأن المشروع المزمع انجازه هو أضخم مشروع مضيفا»نحن اليوم أمام تصور لمشروع مدينة صناعية مندمجة بالكامل وليس الاقتصار فقط على تحويل وحدات الانتاج بل سيكون مختصا في الصناعات الكيميائية والملحقة بها سواء في إطار التثمين أو تكميلية مرتبطة بمخرجات التحويل». السعيدي نوه بدور المنظمة الشغيلة وقيادته الجهوية وعلى رأسها الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل صلاح بن حامد بالدور الذي لعبه الاتحاد في حرصه على اقتراح جملة من القضايا التي تهم الجهة مؤكدا على أهمية المسار التشاركي وسماع مختلف الآراء مع العمل على المقبولية الإجتماعية للمشروع مشيرا إلى أن المجمع الكيميائي لم يتوقف على انجاز الدراسات وان المجمع الكيميائي وفي اطار مساهمته المجتمعية سيمكن الجهة من 20ألف متر مكعب من حاجياته من المياه المقدرة بحوالي 50ألف متر مكعب. مشروع مندمج في إطار المقبولية الاجتماعية الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بمتابعة المشاريع العمومية رضا السعيدي أفاد بأن مشروع المدينة الصناعية المندمجة بقابس يمتد على 10سنوات منها سنتان لإنجاز الدراسات وهي المرحلة التي الآن بصددها المشروع واكد على دور الخبراء في استكمال الدراسات مستبعدا مسألة وجود تسربات مائية للموقع الذي سيتم اختياره بشكل نهائي مع اعتماد عدة مقاربات من حيث البعد عن التجمعات السكانية ومسألة القرب من حيث الربط من شبكة الطرقات والسكة الحديدية دون ان ينفي مشروعية المخاوف لكن مع اهمية بناء علاقة ثقة. وجوابا عن سؤال تقدمت به «الصباح» بخصوص تحديد الموقع النهائي للمشروع، أفاد الوزير المستشار رضا السعيدي بأن الموقع النهائي سيكون طبقا لاستيفاء دراسات الخبراء العلمية بشكل نهائي.