نفّذت أمس مجموعة من أساتذة التعليم الثانوي بولاية قفصة وقفة احتجاجية بمقر المندوبية الجهوية للتربية للاحتجاج على ما وصفوه « مغالطات « وزير التربية حاتم بن سالم عبر إحدى القنوات التلفزية الخاصة بخصوص نسبة مقاطعة اجراء الفروض التاليفية خلال الثلاثي الأول بالمرحلة الثانوية و الاعدادية في الجهة في غضون هذه الوقفة الاحتجاجية بيٌن الكاتب العام المساعد للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بقفصة طارق قمامدية أن تصريح وزير التربية حاتم بن سالم الذي افاد خلاله بان نسبة مقاطعة الاساتذة لاجراء الفروض التاليفية للثلاثي الأول بولاية قفصة تعتبر ضئيلة جدّا لا أساس له من الصحة مشيرا إلى أن نسبة المقاطعة تراوحت بين 87 بالمائة و 90 بالمائة وفق قوله. وطالب طارق قمامدية بتقديم توضيحات حول مصدر هذه الإحصائيات موضحا بأن تصريحات وزير التربية تهدف الى إرباك الهياكل النقابية في قفصة « حسب تعبيره. ◗ رؤوف العياري توزر.. أساتذة الثانوي يحتجون بعد اتهامهم بالتخلي عن واجبهم احتج أساتذة التعليم الثانوي بتوزر صباح أمس أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية على ما اعتبروها «افتراءات من الإدارة تجاههم، تتهمهم بالتخلي عن دورهم» وفق ما أفاد به وات كاتب عام مساعد الفرع الجامعي للتعليم الثانوي الهاشمي طويلة الذي اضاف ان «الأساتذة لم يتخلوا عن كامل واجبهم خلال مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول باعتبار أن مقاطعة الامتحانات لا تعني ضرورة مقاطعة الدروس»، وفق تقديره. وقال أن الأساتذة «لم يتخلوا عن جانب مهم وضروري وهو التكوين، إلا أن الوزارة ومن خلالها المندوبية الجهوية وإدارة المدارس الإعدادية والمعاهد، أغلقوا أبواب المؤسسات أمام التلاميذ بحجة أنه في أسبوع مغلق»، وتساءل عن «دواعي حرمان التلاميذ من الدروس»، واضاف ان «بعض الإدارات عمدت الى ترهيب التلاميذ» بحسب عبارته «بحرمانهم من النقل المدرسي وتهديدهم بحرمانهم من الاعاشة بالنسبة الى التلاميذ المقيمين». وبين بخصوص ما صرح به المندوب الجهوي بتوزر لوسائل الاعلام أنه ملتزم خلال هذا الأسبوع بالإيفاء بتعهد بين الإدارة والتلميذ بإنجاز الأسبوع المغلق، ان هذا التعهد «يفرض عليه كذلك توفير جميع مستلزمات الإدارة وفي ظروف لائقة»، واشار الى أن ظروف التدريس في أغلب المؤسسات «غير لائقة من حيث التجهيزات والمعدات والبنية الأساسية للمؤسسات التربوية»، ودعا الى «عدم غلق المرفق العام أمام التلميذ الذي تتعمد الوزارة اغلاقه أمام التلاميذ والأساتذة». وجدد المندوب الجهوي للتربية كمال بالزاوية التزامه بالتعهد المتعلق بتنفيذ الأسبوع المغلق واكد في تصريح لمراسلة (وات) أن المندوبية «لم تعط تعليماتها لمديري المعاهد بغلقها أمام التلاميذ والأساتذة، بل تمت دعوتهم الى التعاطي مع الوضع وفق مقتضيات التعهد سالف الذكر بعيدا عن التصادم مع الولي والتلميذ والأستاذ»، واضاف أن الإدارة «تضبطها مناشير الوزارة، وهي مطالبة بتأمين اجراء الامتحانات، وهو ما خلق حالات تصادم بين الأساتذة والاولياء وبين التلاميذ والإدارة». وبين أنه «رغم ادعاءات النقابة، فإن بعض المؤسسات شهدت سيرا عاديا للدروس ولو جزئيا»، واعتبر أن «وقفة الأساتذة ليست تصديرا للمشكل بين الأساتذة والاولياء الى الإدارة وتحميلها المسؤولية». ولاحظ أن «مديري المعاهد تعاطوا مع الوضع بمرونة، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث تصادم مع الاولياء صباح الأربعاء بإعدادية بوهلال»، ونفى «تعمد الإدارة حرمان التلاميذ من النقل المدرسي والاعاشة للتلاميذ المقيمين بل تم التعاطي وفق ما يقتضيه الوضع».