لن نرمي الورود إذا قلنا أن المعد البدني للترجي الرياضي محمد صبري بوعزيزي ساهم بقسط وافر في بلوغ الترجيين منصة التتويج وما تحقق من انجازات في السنوات التي قضاها مع العديد من الفنيين بل من الصعب جدا على معد بدني أن يبقى ثابتا في مكانه لفترة تجاوزت 6 سنوات مع فريق قدره اللعب دوما على الألقاب لولا العمل الجيد والمثابرة والكفاءة الجيدة التي حاز عليها فمن يكون صبري بوعزيزي وكيف وصل الى صنف الأكابر وماذا يقول عن التتويجات التي تحققت مع فريقه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها طرحنها على ضيفنا في الحديث التالي: * لو يتعرف عليك القراء أكثر فماذا تضيف؟ -صبري بوعزيزي أصيل منطقة القلعة الخصبة متحصل على الأستاذية في التربية البدنية ومدرب كرة قدم كاف "ب" متحصل على الشهادة الفيدرالية في الإعداد البدني وعلى شهادة ماجستير وعلى الشهادة الدولية من فرنسا وشهادة ثانية دكتوراه في علوم تقنيات الرياضة وشهادة في التقييم والاختبارات البدنية. *ماذا تقول عن تتويج الترجي الرياضي برابطة أبطال افريقيا؟ - تتويج مستحق له طعم خاص تحقق بعد مرحلة صعبة طغت عليها عديد الانتقادات من أشخاص لا أعتقد أن وضعيتهم تسمح لهم بتقييم العمل الذي يقوم به الفنيون ولا التضحيات الجسيمة للمسؤولين وبالمناسبة أتوجه بالشكر لرئيس الجمعية حمدي المدب الذي جدد ثقته في كافة الإطار الفني وكان أكبر سند لنا طيلة المراحل التي مررنا بها. *على ذكر الانتقادات هل كنتم واثقون من التتويج باللقب بعد نتيجة لقاء الذهاب ببرج العرب؟ - أولا لم نشكك بالمرة في امكانيات اللاعبين وقدرتهم على قلب الأوضاع في لقاء رادس بل وجدت المجموعة كل الدعم من المدرب معين الشعباني والحمد لله أن الفريق نجح في مهامه بامتياز. *ماذا بقي في ذاكرتك من لقاء رادس؟ -الاندفاع الكبير الذي ظهر به اللاعبون على امتداد اللقاء والرغبة الكبيرة التي كانت تحدوهم لتجاوز مظلمة مباراة برج العرب باندفاعهم الفياض واستبسالهم البطولي ولن اخفي سرا إذا قلت أن كل اللاعبين دون استثناء كانوا على أتم الاستعداد للحدث على جميع المستويات. *ماذا يمكن ان يعرف الأحباء عن البرمجة السنوية للفريق وسر توفيقه؟ - البرنامج السنوي يتم ضبطه بالاشتراك بين الإطار الفني والمعد البدني والإطار الطبي ويأخذ بعين الاعتبار عديد المعطيات أولها بطبيعة الحال الروزنامة الموسمية وكذلك التزامات المنتخب الوطني ويتم التعامل معها بصفة دقيقة على جميع المستويات. كما تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الفريق واذكر على سبيل المثال ان الفريق خاض بين 21 جانفي و21 فيفري 2018 عشر مباريات دون انقطاع وهذا الرقم يبقى قياسيا خاصة وأنه تميز بالتوفيق، وبالمناسبة أشكر زميلي في الإعداد البدني أيمن المثلوثي واحمد الحمادي على العمل الخاص الذي يقومان به ولن أخفي سرا اذا قلت أن الترجي الرياضي يبقي الفريق الوحيد الذي يضم ثلاثة معدين بدنيين في تونس وهذا التوجه تشكر عليه إدارة الفريق. *كيف سيتعامل الترجي مع المواعيد القادمة التي تنتظره بما في ذلك مونديال الأندية بالامارات؟ - أولا لابد أن أشير الى أننا قبل الظفر بلقب رابطة أبطال افريقيا، وضعنا برنامج عمل يرتكز أساسا على استغلال مقابلات البطولة من اجل الإعداد للمواعيد القارية والحمد لله أننا وفقنا في عملنا وثانيا أحسنا استغلال اللقاءات المؤجلة لحساب البطولة كأفضل ما يكون ونعتبرها أفضل مرحلة قبل التحول الى الامارات ونأمل حسب البرنامج الذي ضبطناه مع المدرب معين الشعباني والدكتور ياسين بن أحمد أن تكون كل المجموعة على أتم الاستعداد لموعد أبوظبي حسب برنامج عمل يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات دقيقة لكل لاعب. *بماذا تختم هذا الحديث؟ -ليس من السهل أن يعيش الترجي الرياضي الذي يلعب دوما على جميع الواجهات من أجل التتويج أن يكون في مأمن من الانتقادات مهما تعددت الانجازات بل مثل هذه الانتقادات لن تزيدنا الا عزيمة من اجل مواصلة العمل علاوة على الثقة التي منحني إياها رئيس الجمعية والمدربين الذين تداولوا على الإشراف على الفريق على امتداد ما لا يقل عن 6 سنوات وهم نبيل معلول وماهر الكنزاري ورود كرول وسيباستيان دي سابر واسكندر القصري وعمار السويح والمنذر كبير وخالد بن يحيى في مناسبتين وفوزي البنزرتي وجوزي انيقو وجوزي دي مورايس ومعين الشعباني وبالمناسبة أتقدم لهم بالشكر الجزيل وكذلك الى الإدارة الفنية للشبان وبوبكر الحناشي وزميلي خليل الجبابلي الذي أمن بالعمل الذي كنت أقوم به مع أصناف الشبان. ولن أفوت الفرصة تمر دون الترحم على والدي عيفة البوعزيزي الذي كان مدربا بفريق القلعة الخصبة واهدي بالمناسبة هذا التتويج إلى روحه الطاهرة والى والدتي وإخوتي وزوجتي وابني وكل من يعرفني وكل أهالي القلعة الخصبة.