تورس : بعد تتويج فيلم «ولد العكري» في مهرجان القدس: المخرج السينمائي الحبيب المستيري ل«الصباح».. «للتتويج من فلسطين طعم خاص.. شكرا لمهرجان القدس الدولي السينمائي»

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

بعد تتويج فيلم «ولد العكري» في مهرجان القدس: المخرج السينمائي الحبيب المستيري ل«الصباح».. «للتتويج من فلسطين طعم خاص.. شكرا لمهرجان القدس الدولي السينمائي»

علياء بن نحيلة نشر في الصباح يوم 09 - 12 - 2018

«اعتبر ان فوز « فيلم ولد العكري» الذي مثل تونس فى الدورة الثالثة من مهرجان القدس الدولي السينمائي مفخرة لكل فريق العمل. فبهذا الفيلم ساهمنا ولو بقليل في النضال من اجل رفع الحصار المسلط على الشعب الفلسطيني.. وانا شخصيا سعيد بان يتم الاحتفاء بعملي هذا في القدس بالتحديد وأحس بان هذا التتويج له طعم خاص.. هو طعم الصمود والتحدي في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.. طعم تذكير الرأي العام العالمي الذي تهمين عليه الدعاية الصهيونية التي تحكم السيطرة على المهرجانات السينمائية بقضية العرب الاولى في جل بقاع العالم وهو وقفة صمود في وجه اسرائيل التي تمارس السلب الممنهج للحريات وتقمع الفلسطيين».
بهذه الكلمات علق المخرج الحبيب المستيري ل«الصباح» على تتويج فيلمه «ولد العكري» أو( امواج متلاطمة) بجائزة الزيتونة الذهبية لأفضل تصوير، وقد منحت لمدير التصوير حاتم ناشي في الدورة الثالثة لمهرجان القدس السينمائي.
وليس هذا التصريح بغريب عن حبيب المستيري الذي يرى عبر مجمل انتاجه بان السينما لابد لها من ان تكون محركا للفكر ومنطلقا للنقاش والحوار ومساهما فعالا في الدعوة لإعادة قراءة وكتابة التاريخ لا في تونس وحدها وانما في الوطن العربي (فلسطين) والعالم.
وقد كرس المستيري ذلك في فيلم «ولد العكري» وهو روائي طويل من نوع الدراما التاريخية تحضر فيه القضايا السياسية بقوة بداية من الحركة الوطنية التونسية الى الفترة الاولى بعد الاستقلال.. الفترة التي تم خلالها طمس ادوار ومساهمات الأحزاب والهياكل الوطنية الأخرى ومساهمات المناضلين الذين لعبوا دورا كبيرا في تحقيق استقلال تونس وذلك لفائدة دور الحزب الذي قاده الزعيم الحبيب بورقيبة.
وفيلم «ولد العكري» من بطولة أحمد الحفيان ومحمد السياري وفاطمة ناصر وعاطف بن حسين والهادي صيود والممثلة الايطالية إيفانا بنتاليو، وقد تم تصويره في مدينة الشابة من ولاية المهدية التونسية.
نقل واقع الفلسطينيين بالصوت والصورة للمجتمع الدولي
ويذكر ان الدورة الثالثة من مهرجان القدس الدولي السينمائي الذي تأسس سنة 2009 ثم توقف بسبب سياسة الاحتلال والمحاصرة تم تنظيمه مؤخرا تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية والدكتور إيهاب بسيسو رغبة من هذه الوزارة في نقل واقع الفلسطينيين بالصوت والصورة للمجتمع الدولي - ومن ابلغ من السينما للتنديد بجرائم الاحتلال في حق هذا الشعب ولخلق تبادل ثقافي بين السينمائيين الفلسطينيين والسينمائيين من شتى أنحاء العالم..- وذلك بحضور سينمائيين وخبرات من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة.. ولان هذه الدورة من مهرجان القدس السينمائي الدولي تنطلق يوم 29 نوفمبر2018 وتتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فقد تم تنظيمها بالتوازي في 10 دول عربية هي ليبيا والمغرب والسودان ولبنان وسلطنة عمان ومصر وتونس والجزائر وجمهورية تشوفاشيا.. وقد تم افتتاح هذا المهرجان في كل هذه الدول في نفس التوقيت بفيلم 300 ليلة للمخرجة الفلسطينية مي المصري. .
شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 47 فيلما من 14 دولة هي: مصر، تونس، المغرب الجزائر، ليبيا، العراق، السودان، فرنسا، بوركينافاسو، بلغاريا، الولايات المتحدة، سوريا، والهند. وتركبت لجنة تحكيم الأفلام الروائية من المخرج السينمائي محمد ملص(رئيس اللجنة)، وكل من المخرج أشرف الهواري، الفنان فايز السرساوي، الكاتب محمد نصار اعضاء. وترأس المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية وكان المخرج محمد حرب، المخرج صلاح طافش، الناقد محمود روقه، السينمائي خالد الحلب اعضاء.
اما لجنة تحكيم أفلام الهواة فتركبت من المخرج فتحي عمر والسينارست خالد خماش والمخرج إبراهيم العطلة. علما بان مسابقات المهرجان خمس وهي: الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الروائية القصيرة الأفلام الوثائقية الطويلة الأفلام الوثائقية القصيرة وقسم افلام الهواة.وقد تنافس فيلم «ولد العكري» (أمواج متلاطمة) للحبيب المستيري مع الأفلام الروائية الطويلة «سوداني في نيجيريا» للمخرج زكريا اداير الهند، «نوارة» للمخرجة هالة خليل مصر، «المغضوب عليهم» للمخرج محسن بصري المغرب، «الرحلة» للمخرج محمد الدراجي العراق،»واجب» للمخرجة آن ماريا جاسر فلسطين،»300 ليلة» للمخرجة مي المصري من فلسطين،» و»العودة إلى فيكتوريا» جعفر مراد العراق.
من تونس ايضا: «اعتدال» و«غوغاء»
وتنافست تونس كذلك في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة بفيلم «اعتدال» للمخرج حسام السلولي،مع افلام «أشياء عن الحب والحرب» للمخرج نهاد صبري فلسطين، «حمل الخطوط» للمخرج خليفي عبد الناصر الجزائر،»آسيا» للمخرجة مليكه زيري المغرب،»الحلم» للمخرج رمضان المزداوي ليبيا، «العصفور» للمخرج نصري حجاج فلسطين، «اللعنة» للمخرج إبراهيم محمد السودان، «سيناريو» للمخرج رشيد زكي المغرب،»لقاء» للمخرج محمود عبد اللطيف مصر، «الأنفاس الأخيرة» للمخرج مهند السوداني العراق،»2020» للمخرج محمد سعيد الزربوح المغرب، «صابرة» للمخرج أحمد عادل رضوان مصر، «اللقاء» للمخرج سامي محمد علي مصر، 7 «مشاهد عن الحب» للمخرج هيثم خليل مصر، «الواليدة» للمخرج عبد الفتاح سراري المغرب.
كما شاركت تونس في قسم افلام الهواة بفيلم «غوغاء» للمخرجة فضيلة بحروني مع افلام «أخت الرجال» للمخرج مينا نادي مصر،»موال» للمخرج أسامة الخالدي فلسطين،»أربعة» للمخرجة آمنة خالد وليد أبو عرة فلسطين، «قيود محطمة» للمخرجة بيسان أبو ضاحي فلسطين، «الكنبة» للمخرج ياسر محمد المطري فلسطين، «باحثون عن الحياة» للمخرج محمود عواد فلسطين، «رقم خاص» للمخرج عمر العماوي فلسطين، «مكانك لا تقف» للمخرج طارق الدقس فلسطين.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.