انطلق منذ يومين مهرجان تونس الدولي لمسرح الأطفال في دورته السابعة الذي تنظمه جمعية مهرجان تونس الدولي لمسرح الأطفال وبإشراف وزارة الشؤون الثقافية ودعم مندوبية تونس للثقافة ويتواصل إلى غاية 27 هذا الشهر ويتضمن برنامجه تنشيطا خارجيا وتدشين معرض العرائس والدمى ببهو دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة. وتسجل دورة هذا العام التي تحمل شعار «التعبيرات الحرة في مسرح الطفل، مشاركة عروض عديدة من تونس ومن بلدان أخرى على غرار «عازف الليل» للمخرج عياّد بن معاقل وإنتاج المسرح الحديث للعرائس ونص منصف العرفاوي ومسرحية «الضفة الجنوبية» من فرنسا و»تاج النجاح» لمسرح الشهاب بعنابة و»حبيبتي بوليشينال» من إيطاليا و»بينوكيو» لشركة ريتاج من تونس و»هجمة المهرجين» من بولونيا و»ثلاث حكايات قصيرة» من اليابان و»ميمدو يتصل» من تركيا و»بنت من ورق» لشركة ابن زيدون من تونس و»عادات صينية» من الصين و»البحث عن معرفة» لشركة النسور من تونس و»صندوق ألعابي» من الكويت و»حبيتك بالصيف» لشركة ماد برود من تونس وغيرها من الأعمال الأخرى باعتبار أم معدل عروض المهرجان يتضمن عرضين في اليوم الواحد. وتسجل دورة هذا العام من المهرجان انفتاحا على عدة جهات أخرى من بينها ولاية سليانة بتقديم أربعة عروض بالمركب الثقافي بالجهة وينتقل إلى بنزرت في عرضين بدار الثقافة هناك ومنها إلى الكاف حيث يقترح ستة عروض بفضاءات مختلفة علاوة على ثلاثة عروض بالمركز الوطني لفن العرائس وعرض بمدينة الثقافة وبحي الحديقة وبدور الثقافة المروج وبن عروس والزهراء وحمام الأنف. وسيكون محور الندوة الفكرية لهذا المهرجان ذا صلة بثقافة الطفل وعلى هذا الأساس اختار لدورته السابعة موضوع «التعبيرات الحرة في مسرح الطفل» ومن خلالها تطرح مداخلة حافظ محفوظ وحاتم مرعوب جملة من الأسئلة على غرار: «هل يمكن طرح مواضيع جديدة وجريئة ومصنفة منذ القدم بمحضورة اجتماعيا على الطفل؟ وهل يمكن تقديم نفس المادة المسرحية لجيلين مختلفين وهل ستكون درجة التقبّل متشابهة؟ وهل أن البحث في التجديد ضمن مسرح الطفل من خلال طرح التساؤل في الشكل والمضمون يمكن أن ينتج مشروعا مسرحيا له مؤشرات واضحة المعالم يمكّن الباحثين في المجال من الدراسة والتوثيق؟».. وفي فقرة التكريمات تسلط هذه الدورة الضوء على فنانين آمنوا بمشاريعهم التي تهدف لتثقيف الطفل والارتقاء بذائقته الفنية رغم بقائهم خارج دائرة الضوء من بينهم نور الدين المطماطي الذي قضى قرابة نصف قرن من عمره منشطا مسرحيا بالمؤسسات التربوية وشارك في عديد الدورات التكوينية في فن العرائس وفن الممثل والإخراج والسينوغرافيا ومسرح الناشئة بين تونسوفرنسا وألمانيا وأنتج مجموعة من الأعمال المسرحية للأطفال والناشئة. كما ينظم نفس المهرجان ورشة العرائس من التفكيك إلى إعادة التشكيل والبناء وورشة الفسيفساء وورشة مسرح الأشياء.