لم يتم الفصل بعد في مسالة الزيادة من عدمه في سعر البيض او غيره من منتوجات الدواجن، ففي الوقت الذي صرح فيه وزير الفلاحة سمير الطيب أن وزارتي التجارة والفلاحة هما المخول لهما تحديد سعر بيع البيض للعموم، والذي لم يتجاوز حاليا ال840 مليما للأربع بيضات.» ينبه شكيب التريكي رئيس منظمة الجامعة التونسية لمنظومة الدواجن والفلاحة، إلى ان عدم التفاعل الذي يجده المهنيون مع سلط الإشراف ورفض وزارة التجارة الجلوس معهم والتباحث في ما يتعلق بالأسعار في ظل الزيادات التي تسجلها كلفة الإنتاج لا يمكنه ان يطول والمهنيين غير قادرين على الصمود اكثر. فكلفة إنتاج البيضة الواحدة تتراوح اليوم بين ال190 و195 مليما، بعد ان كانت في حدود ال155 مليما منذ السنتين، وهي اسعار أصبح معها المهني دون هامش ربح بصدد بيع المنتوج بكلفة الإنتاج. ويوضح شكيب التريكي في تصريحه ل«الصباح» ان المستهلك هو الحريف الوحيد والأول لمنتجي الدواجن، وهم مستعدون للجلوس الى طاولة الحوار والبحث عن الآليات الأنسب للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وفي نفس الوقت الإبقاء على ديمومة منظومة إنتاج قطاع استراتيجي وحساس يحقق اكتفاء ذاتي منذ الثمانينات موجه الى الشريحة الاوسع من التونسيين مختلف الفئات الاجتماعية وبصدد توفير70 % من حاجة التونسي من البروتينيات. ويذكر رئيس منظمة الجامعة التونسية لمنظومة الدواجن والفلاحة، بانه نبه الى هذه الزيادات المرتقبة منذ شهر ماي، اين طالب مهنيي القطاع بتدخل الدولة لدى موردي الاعلاف او تدعيم الاعلاف، لكن لم يلق مطلبهم اي تفاعل او استجابة من قبل الهياكل الرسمية واليوم لم يبق لهم للمهنيين طاقة مالية لتغطية الانتاج قرابة 30 % غادروا القطاع ويمرون بصعوبات مالية ويواجهون الافلاس.. وحسب رايه ان تواصل اعتماد نفس اسعار البيع بالنسبة للبيض ولبقية منتوجات الدواجن (لحم الدجاج والديك الرومي) فسيقع الدفع بالقطاع الى الاندثار. وأشار شكيب التريكي الى ان الكرة اليوم في مرمى الحكومة ووزارتي الإشراف، ولا سبيل لحلحلة الوضع الا بالحوار والاستماع الى مهنيي القطاع وإيجاد حل لمشكل أسعار مستلزمات الإنتاج التي يورد المهني 85 % من تركيبتها، الأعلاف واللقاح والأدوية والأمهات، يضاف اليها أسعار الكهرباء التي سجلت زيادات ب50 % خلال السنوات الماضية.. واعتبر انه من غير المنصف ان تواصل وزارة التجارة اعتماد القانون الذي «يخول لها ضبط تسعيرة المنتوجات التي تسجل ارتفاعا مشطا «فمفهوم المشط غير متوفر في أسعار البيض التي تخضع في الأصل الى محرار كلفة الإنتاج فاي ارتفاع في الكلفة يحتم ضرورة ترفيع في أسعار البيع. وأضاف التريكي ان البيضة التونسية هي الاقل سعر على مستوى دول البحر الابيض المتوسط، والقطاع بصدد توفير منتوج دواجن بانتاجية عالية (قادر على توفير ضعف استهلاك التونسي) مراقب صحيا وبنوعية جيدة. ويوفر قطاع الدواجن مليار و800 مليون بيضة سنويا بمعدل 150 مليون بيضة شهريا، كما ينتج شهريا 11 الف طن من لحم الدجاج وبين 60 و70 الف طن من لحم الديك الرومي. ويذكر ان معلومات جمعتها «الصباح» تفيد ان لقاء مرتقب بداية الأسبوع القادم سيجمع ممثلي وزارة التجارة ووزارة الفلاحة بمهني قطاع الدواجن سيتم خلاله تباحث إشكاليات المنظومة وسبل الحفاظ على نفس الاسعار.