جدت خلال الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين الماضيين جريمة قتل فظيعة بجهة دار فضال بسكرة راح ضحيتها رئيس جمعية الجالية الايفوارية بتونس فاليكو كوليبالي البالغ من العمر 33 سنة. وفي اتصال مع «الصباح» أفادنا الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بأريانة معز الغريبي فقد تلقت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية باريانة إشعارا في حدود الساعة منتصف الليل من الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين الماضيين حول تعرض شاب يحمل الجنسية الايفوارية الى الطعن بواسطة آلة حادة فتم نقل الشاب المصاب الى مستشفى المنجي سليم في محاولة لإنقاذه غير انه فارق الحياة فانطلقت الابحاث مباشرة بعد ان تعهّد قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية باريانة بالموضوع من اجل القتل العمد والمشاركة في ذلك. وبإجراء جملة من التحريات تم الكشف عن الجناة وعددهم 7 شبان وفق ما أكده لنا الناطق الرسمي باسم محكمة أريانة. ووفق معز الغريبي فإن الأبحاث مازالت جارية بموجب إنابة عدلية مسندة من قاضي التحقيق الى فرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية. ووفق المعطيات الأولية فإن الهالك هو رئيس جمعية الجالية الايفوارية بتونس كان في طريقه الى مقر سكناه وبرفقته صديق له كان شارك في مقابلة كرة قدم وفي الأثناء ظهرت لهم مجموعة من المنحرفين هددوهما بالأسلحة البيضاء بعد أن طالبوهما بتسليمهم ما بحوزتهما من أموال بالاضافة الى هاتفيهما وبعض قطع المصوغ غير أن رئيس جمعية الايفواريين امتنع عن تسليمهم اي شيء وتصدى لهم عندها اقترب منه أحد المنحرفين وسدد له طعنات بأحد جنبيه وعندما سقط ارضا سدد له طعنات في الفخذ ثم فرت المجموعة من مسرح الجريمة. وتمكن مرافق الهالك من مد الوحدات الامنية بأوصاف المشتبه بهم ما سهل تحديد هوياتهم وايقافهم في وقت قياسي مؤكدا في اقواله على ان الجريمة كانت نتيجة «براكاج» حيث أصرت مجموعة «المنحرفين» على سلبهما امتعتهما غير أن الهالك استمات في الدفاع عن نفسه مما جعل شابا في العشرين من عمره يسدد له طعنات قاتلة. ووفق التحريات فإن الجريمة ليست بسبب العنصرية. وللإشارة فإن المشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 15 و23 سنة من بينهم المتهم الرئيسي (21 سنة) الذي اعترف بطعنه للهالك على مستوى فخذه وجنبه الأيمن مما أدى إلى وفاته، كما تم حجز أداة الجريمة.