لندن (وكالات)-قالت منظمة العفوالدولية (أمنستي) إنها تلقت «تقارير موثوقا بها» تفيد بأن قوات الأمن السودانية أطلقت النارعلى المحتجين وقتلت 37 شخصا منهم في ملاحقتها للمتظاهرين، الذين يؤرقون البلاد. ويأتي تعليق أمنستي وسط حالة من الترقب تسود السودان ، ودعوات إلى استقالة الرئيس عمرالبشير، وتشكيل حكومة انتقالية. وقد هزت الاحتجاجات المعارضة للحكومة البلاد منذ الأربعاء بعد أن ضاعفت الحكومة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف.وتقول السلطات السودانية إن ثمانية أشخاص فقط قتلوا في الاضطرابات، لكن زعيم المعارضة الرئيسية في السودان، صادق المهدي، قال السبت إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا.وقالت أمنستي في بيان صدرفي وقت متأخر الاثنين إن «تقاريرذات مصداقية تفيد بأن 37 محتجا قتلوا في إطلاق قوات الأمن النار عليهم خلال خمسة أيام من المظاهرات المناوئة للحكومة». وقالت سارة جاكسون، مديرة قسم شرق إفريقيا في المنظمة، إن قوات الأمن السودانية «تستخدم قوة مميتة بلا تمييز ضد محتجين عزل، وهذا أمرمزعج للغاية البشير يحذر ويأتي هذا قبل أقل من يوم على تعهد البشير ب»إصلاحات حقيقية» لتحسيين حياة المواطنين.وفي تعليقه الأول منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبل نحو أسبوع، حذرالبشير من الاستجابة لما قال إنه «محاولات زرع الإحباط». وأضاف، في خطاب جماهيري في منطقة ود الحداد في ولاية الجزيرة، أن وجوده وسط الجماهيرأكبررد على الإشاعات التي تتحدث عن إلقاء القبض عليه وسجنه.ووصف البشير مطلقي الإشاعات بأنهم «الخونة والعملاء»، مشيرا إلى أن السلطات تسعى إلى ملاحقتهم.وقال إن الحرب تشن على السودان لتمسكه بدينه وعزته وإنه «لن يبيعها نظيرالقمح أوالدولار». وخرج مئات من الأشخاص في مسيرات احتجاجية في العاصمة الخرطرم وهم يرددون شعارات تطالب بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير. وسار المحتجون لمسافة طويلة في أحد الشوارع الرئيسيّة وسط الخرطوم، قبل أن تفرقهم القوات الأمنية مستخدمة الغازالمسيل للدموع.كما منعت السلطات الأمنية السودانية مجموعة أخرى من المحتجين من الوصول إلى القصر الرئاسي وتسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمرالبشير. وحاولت مجموعات من المحتجين اختراق حواجز أمنية للوصول إلى القصر لكن القوات الأمنية تصدت لهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع واعتقلت البعض منهم. وكانت تجمعات مهنية قد دعت إلى مسيرة سلمية الثلاثاء نحو القصرالرئاسي لتسليم مذكرة تطالب بتنحي البشير بعد أيام من الاحتجاجات المستمرة. وقالت منظمة العفوالدولية (أمنستي) إنها تلقت «تقارير موثوقا بها» تفيد بأن قوات الأمن السودانية أطلقت النارعلى المحتجين وقتلت 37 شخصا منهم في ملاحقتها للمتظاهرين، الذين يؤرقون البلاد. وقد هزت الاحتجاجات المعارضة للحكومة البلاد منذ الأربعاء بعد أن ضاعفت الحكومة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. وتقول السلطات السودانية إن ثمانية أشخاص فقط قتلوا في الاضطرابات، لكن زعيم المعارضة الرئيسية في السودان، صادق المهدي، قال السبت إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا. وقالت» أمنستي» في بيان صدر في وقت متأخر الاثنين إن «تقارير ذات مصداقية تفيد بأن 37 محتجا قتلوا في إطلاق قوات الأمن النار عليهم خلال خمسة أيام من المظاهرات المناوئة للحكومة». وقالت سارة جاكسون، مديرة قسم شرق إفريقيا في المنظمة، إن قوات الأمن السودانية «تستخدم قوة مميتة بلا تمييز ضد محتجين عزل، وهذا أمر مزعج للغاية». وقالت وكالة السودان للأنباء إن البشير التقى بقادة الأجهزة الأمنية لمتابعة الأوضاع في البلاد مع استمرار الاحتجاجات. وكانت السلطات قد طبقت عددا من إجراءات الطوارئ وحظرت التجول في عدد من الولايات بسبب المظاهرات.وتتهم الحكومة «متسللين» في المظاهرات بالتحريض على أعمال العنف والتخريب.وينظر إلى الحراك الذي يشهده السودان على أنه التحدي الشعبي الأكبر لسلطة الرئيس عمر البشير منذ بلوغه سدة الحكم قبل 29 عاما.