تحت اشراف منظمة الحوكمة الرياضية بكندا وببادرة ثلاثية التجسيم من الدكتورسمير الطرابلسي من الكفاءات التونسية العاملة فيها والدكتور ناجح عتيق الخبير في مركز البحوث والتصرف والحوكمة بكندا واللاعب الدولي السابق والمحلل الفني التلفزي زبير بية انتظم في مركب ملعب القولف بالقنطاوي الملتقى الاول للحوكمة في كرة القدم بمشاركة عدة لاعبين دوليين سابقين وممرنين ومسيرين من بينهم على سبيل الذكر لا الحصر محسن الجندوبي عبد السلام عظومة–المنجي بن براهيم – المختار ذويب- زياد التلمساني – رياض البوعزيزي – منير بوقديدة – رضوان الفالحي- نجيب غميض – محسن حباشة – خالد حسني – عثمان جنيح – ماهر بن عيسى – صلاح الشطي والوزير الاسبق للشباب والرياضة ماهر بن ضياء- البشير الجباس المندوب العام السابق للرياضة والخبير القانوني في المجال الرياضي علي عباس اضافة الى عدة وجوه اخرى ذات العلاقة بالقطاع ممارسة وتسييرا وتحليلا واعلاما وقد تضمن برنامج هذا الملتقى الذي شكل بدرجة اولى فرصة لهذه الوجوه الرياضية للالتقاء والتحاور مع تبادل وجهات النظر في الواقع الحالي للرياضة وكرة القدم بالخصوص مع تشخيصها لمة اجيال تعتبر فاتحة للمات اخرى في المستقبل القريب مثلما وصفها الدولي السابق زياد التلمساني 10 مداخلات عرفت نسقا مارطونيا ووزعت على 3 جلسات علمية وضعت لها كعناوين رئيسية التصرف والحوكمة في كرة القدم بتونس –والحوكمة في كرة القدم ‹لمن ولماذا› والاطار التشريعي لكرة القدم في تونس وقد تمحورت ابرز مواضيعها مفصلة من قبل المتدخلين على عوامل النجاح الرئيسية للنادي المحترف وكيفية التصرف فيه مع الشراكة ‹البراغمانية› للحوكمة في كرة القدم اضافة الى كيفية التصرف في المسيرة بالنسبة لللاعب المحترف – والمفاتيح الاساسية في مجابهة المخاطر في مسية اللاعب المحترف وايضا الشفافية والتصرف في المخاطر في كرة القدم مع تعداد تجارب مقاربة في عدد من الدول- والاطار التشريعي للجمعيات الرياضيةالمحترفة ودور وسائل الاعلام في الحوكمة وواقع المشهد الحالي الى جانب الرهان والافاق من اجل ضمان التطور المستدام لكرة القدم المحترفة. مصاريف الجمعيات المحترفة تفوق 100 مليار والبنية الاساسية للملاعب الكبرى توقفت منذ 2001 ومن ابرز الاستنتاجات والمقترحات التي برزت في جل التدخلات هو ان الاحتراف والرياضة ارادة سياسية في المقام الاول وان هناك غيابا في النصوص القانونية المنظمة للقطاع وان الحوكمة نقوم على الشفافية حسب ضوابط والتزامات كم تمت الاشارة الى الصورة القاتمة والمكلفة التي تعيش على وقعها كرة القدم المحترفة مع التذكير بكل المراحل الهشة التي مرت بها والكلفة الغالية للانتدابات والجرايات مع الامتيازات المالية التي منحت في السنوات الماضية واظهرت التسابق والتلاحق في الانتدابات مع الاخطاء الكبرى التي ارتكبت في الانتدابات العشوائية وتكالفيها الباهضة من خلال الخطايا والاحكام المستصدرة من قبل اللاعبين والمدربين والتي ارتفعت الى عدة مليارات هذا الى كون جملة المصاريف وغير متوازنة بين الجمعيات قد وصلت الى 100 مليار سنويا كما تمت الاشارة الى الاموال المهدورة والمسندة من قبل وزارة الاشراف للاندية في غياب المراقبة الفعلية والمتابعة لاموال الدولة كما وقع التعرض الى الحالة التي عليها البنية الاساسية الرياضية والاشارة الى ان انجاز ملعب رادس الاولمبي سنة 2001 لم يسجل اثره أي ملعب يتماشى ومطلبات الاحتراف الحقيقي وكذلك الى التراجع المذهل في مداخيل البرومسبور التي كانت سنة2013 اكثر من 123 مليارا وهي حاليا في حدود 28 مليارا وتم التاكيد على ضرورة اصدار قانون الهياكل الرياضية مع دعوة وزارة الشباب والرياضة كذلك الى نفض الغبار على مشروع تحويل النوادي المحترفة الى شركات والانطلاق بالفرق الاولى في كرة القدم وتوثيق توصيات الدورة الاولى لهذا الملتقى الذي من المنتظر ان تعقد دورته الثانية بمشاركة الفيفا في موفى جويلية المقبل.